فريسة أم صياد .
كن الفريسة أو كن الصياد ، لكن إياك أن تكن الكلب الذي يحضر الفريسة ...
لأن حينها ستصبح ثقيلاً بالنسبة للجميع ...
مجرد كلب يحضر الفرائس ....
هل كان هذا خيارك الوحيد ؟... ألم يتبقي منك بعض الكرامه ؟...
فتعيس جدا من يحب الأشكال و الأجساد و الصور ...
فهو لا يعلم أن الموت سيدمر كل شيء .. هو لم يحاول حتي أن يحب الأرواح .. لو كان فعل كان سيجدها مره أخرى ...__________________________________
كيف يمكن إنكار روعة تلك القصة ... أحببت الأجواء ... حقا أنا منبهرة من تلك القوة ... من تلك القصة .. هذا رائع ..
" جوشوا هذا رائع حقا ... ولكن كيف استطاع كل منهم التكلم مع الاخر رغم اختلاف اللغات و الثقافات... هذا محير قليلاً.. "
ضحك جوشوا ونظر لي بقوة ... كما لو كانت هذه أول مره يراني بها ..
"كانت ناريا .. أميرة شرقية .. هاربة . "
مهلاً!!! ما هذا الوضع ..! هاربة! ما خطب نساء هذه العائلة الجده الكبيره هاربة .. و الأم هاربة من الزوج ...
أين كرامة تلك العائلة ؟...
هذا سخيفلم يصمت جوشوا كثيراً بل أكمل...
" لم تكن هاربة تماماً .. هي كانت متمرده بعض الشيء .. فهي الوحيده بين جميع الأميرات .. التي كرهت حقيقة الزواج الإجباري ... و فوق هذا ... كانت هي إبنه الملكه الغجرية ... كانت والدتها ساحرة ... لذا لم يهتم بها الكثير من الآمراء ... خوفاً من اللعنة .. "
ماذا لعنة ؟... ما هذا الآن ؟...
" ماذا تقصد باللعنة الآن ؟.. "
شعر جوشوا بالقليل من التوتر فهذا كان واضح بشدة علي وجهه .. ولكنه أكمل ..
" هذه قصة لذا استمعى جيداً ... في بلد الغجر كان هناك ملك لديه إبنتان ( باهايا و أسمايا ) .. كان الملك يكره أطفاله بشدة .. فقد كانت والدتهم ساحرة غجرية مجنونه .. فهي لم تنجب أطفالها مثل البشر .. بل كان الأمر مختلف قليلاً .. فهي قد استعانت ببعض الجن و الأعمال الشيطانية السحرية .. لذا جائت الفتاتان بقلب شيطاني حاقد ... وعيون حمراء ...
باهايا كانت الجميلة و المتألقة و النشيطة ...
أسمايا كانت اللطيفة و المحبة و المتفهمة ...
كانت هذه معاني أسماؤهم ولكن في الحقيقة .. كانوا .
باهايا القاتمة و السوداوية ...
أسمايا الحاقدة و الغاضبة ...
في عرف السحرة تم عقد الإتفاق .. وطلب القربان و كانت دم الهجين هي طريقة الدفع ...
قتال بين الأختان و الرابح يأخذ الجسد يقدمه ... و يملك أمنية واحده فقط الأمنية هي من تحدد مستقبل نسله ...
في عمر الواحد و العشرين ... بدأت الفتاتان بالقتال ...
وكانت الرابحة واحده " باهايا " ...
اقتلعت أحشاء أسمايا و قدمتها ... و تمنت أمنيتها ...
وكانت أن لا يأتي من نسلها فتاتان أشقاء ...
حتي لا تعود اللعنة مره ثانية ...
بعد أن انتهت باهايا من كل شيء غادرت الغجر لتبقي وحيده ولكنها قابلت أمير شرقي ... أسمر اللون و بني العينين في الحقيقة هي من وقعت بحبه في ذاك الوقت ... وهو شعر بأنه قد وجد الشخص الذي سيكمل حياته معه ... لذا أخذها معه لمملكته ... كان هذا الأفضل للجميع فهي كانت تكره وجودها مع الغجر لذا غادرت بدون تفكير ... عاشو ثلاث سنوات سعاد ... ولكن لم تدم الفرحة طويلاً ... حملت باهايا بطفلة ... وبعد إنجابها عادت مره آخري باهايا القاتمة و السوداوية ... كانت خائفة من أن تعود اللعنة مره ثانية ... مجرد تفكيرها في حقيقة أنها قد تنجب فتاة آخري و بأن تقوم أحدهم بقتل الأخري ... كان هذا الرعب في حد ذاته ... حاول زوجها مرات كثيرة أن يجعلها تطمئن ... ولكن لم يفلح الأمر ...
حتي جاء اليوم الذي قررت به أن تنهي حياتها ... لذا أنهت حياتها بهدوء تاركه رسالة لزوجها أن لا يخبر ابنتهم بأي شيء ... وان يعطيها الحب الذي لم تحصل هي عليه أبدا بسبب جنون والدتها و كره أبيها لها ...
وكانت هذه الطفلة " ناريا " كانت مثل أسمها ... المتوقدة و المشتعلة ... كانت طفلة مدللة و محبوبة من أبيها ...
أحبها والدها بصدق و اعتني بها بشدة ...
ومن ناحية أخرى كانت ناريا رائعة سريعة التعلم .. جميلة .. ذكية .. شجاعة ..
كان والدها قلق أن تصبح مثل والدتها ... ولكنها كانت ابعد ما تكون عن والدتها ... فهي أهتم بها الجميع و أحبتها أمها الراحلة بشدة ... لذا كان هذا مسكن الألم لوالد ناريا ...
كبرت ناريا وكانت تشعر بإنجذاب كبير ناحية الدماء ...
كانت عينها تبرق كلما رأت شخص ينحر عنق حيوان .. أو ذبيحة ... لذا بالسر تعلمت كيفية إستعمال الخنجر و الرمح ... كان هذا الحياة بالنسبة لها ... كانت تهرب من والدها كل ليلة حتي تذهب للصيد بحرية ...
كان والدها حساس بشدة ناحية توحشها ...
ولكن لم تكن باليد حيلة ... لذا اشتهرت ناريا بصيدها للوحوش و بشجاعتها ...
وهنا عزيزتي أورا انتهت قصة ناريا جدتك الكبري .. "
![](https://img.wattpad.com/cover/347527464-288-k16596.jpg)
YOU ARE READING
la verdad _ الحقيقة
Randomبكائك و نحيبك المستمر علي شخص قد فارق الحياة يعد شئ مثير للشفقة .... فدموعك تعني أنتهائك من الشخص لا تعني حزنك عليه ... أننا نبكي لكي نمحي آثاره .. لكي تغض نفسنا الأنانية الطرف عن حقيقة وفائنا لهذا الشخص و أننا أوفينا له جميع حقوقه .... لذا أنا لم ا...