رغبة ملحة . chapter 2

41 2 0
                                    

هل شعرت يوماً برغبة شديدة في التعرف علي أحد !...
هل رفرف قلبك أو ضحك وجهك من حديث شخص !...
هل وصلت إلي أعماق تلك الرغبه الملحة اللعينه !...
إذا .... وماذا بعد ؟... ما التالي ؟...

هل هي رغبة جديده ؟... أم مجرد مشاعر عابرة ؟...
ماذا يحدث داخل عقل الإنسان....!

ويظل السؤال يطرح نفسه ....

_______________________________

هل يجب أن اتذمر من هذا الحديث ... أم أقبل بالأمر الواقع ... ولكن ما الأسباب...
لنرتب مسار الأحداث من البداية .
أولا أنا إبنه لرجل مجنون و سيده حمقاء .
ثانياً هذا الرجل لم يكن يعرف بوجودي .
ثالثاً هذه السيده ماتت و تركت السر لأمي .
رابعاً عاد هذا الرجل بعد ثلاث وعشرين عام يهدد أبي بخطفي ليأخذني .
لذا .... خامساً... ما التالي .!

" لن أقبل أبدا بإرسال ابنتي لأشخاص آخرين.... ولكن أورا لقد هددني بأشقائقك ذلك الوغد حاول أن يأخذك بالقوة ولكني لم ولن أقبل بهذا أبدا اعلم اني أبدو ضعيف ولكن لا أستطيع القيام بأي شيء انا بدون حول ولا قوه صغيرتي انا .... انا آسف أورا... ارجوكي سامحيني ... "

كانت هذه أول مره أري أبي يبكي ... كانت أول مره أري أبي بهذا الضعف لا يقدر علي فعل شيء ... لم أشعر سوي بتلك الدموع المنهمره علي وجهي ... هل أبكي الآن ولكني لا أبكي.... ما هذا الشعور أنا لا افهم ... انا لا أفهم حقا .....

مرت ساعة و الثانيه و الجميع جالس و هنا أقصد أبي و أمي و كارسيل .... الآن ينتظرون بفارغ الصبر لمعرفة قرارى أهو حرب أم سلام ... ولكن من أين يأتي السلام و الآن وأنا الأضحية في جميع الأحوال.... هل يجب إنجاز تلك المهمه لنقوم بها علي أي حال ....

الساعه الآن الخامسه صباحاً دخلت غرفة المكتب حيث أبي و أمي و كارسيل..... مجرد دخولي جعل الجميع يلتف نحوي و لكن كارسيل هرول ناحيتي و أمسك بيدي مشدد عليها ...

" لا داعي للتفكير أورا سنعلن الحرب ... لن نقبل بأن يتم أخذك لذلك المجنون ... حتي ... حتي لو.."
هذا الصمت الذي رسم علي وجه اخي الجميل هذا الصمت الذي يجعل كل شيء غير واضح و في نفس الوقت كل شيء واضح هذا الصمت مره ثانيه .....
" حتي لو أنتهي الآمر بموت أحدنا."

وقتها لم أسمع شيء سوي صرخات امي المكتومه التي تحاول جاهده كتمانها بكل قوة .... ولكن مهلا سيد كافاني هل تتوقع مني التضحية بأحد منكم .... هذا لم ولن يحدث ابدا...

" منذ الوهله الاولى وأنا أفكر ماذا يجب أن أفعل هل اخاطر بحياة الجميع من أجل إرضاء ذاتي .... أنت لم تربيني هكذا أبي... كارسيل أخي الجميل لا تتوقع مني الرجوع في قراراتي انا سأذهب لسيد بيليساريوس ... اقصد أبي فهو الآن أبي لذا لا تتوقع الكثير من الحروب و النيران أيها السخيف .."

هل المزاح سيكون جيد الآن ولكن من اخدع فأنا أشعر بالهزيمة الساحقة لأول مره بحياتي .....
عم الصمت مره ثانيه ولكني لن أنتظر طويلا حتي أضعف و أتراجع عن قراراتي لذا غادرت الغرفة مسرعة إلي غرفة نومي لأغلق الباب و أجلس علي تلك الأرضية الموالية لباب الغرفه أنظر للباب و اتنهد .... انا لست من النوع البكاء ... فبطبيعة الحال أنا لست مثل بقية البشر انا ليس لدي مشاعر انا فقط اتصنعها .... هذا ما أخبرت نفسي به طوال حياتي هذا ما اعتقدته و ما سأعيش عليه ... لذا لما الحزن ......

la verdad _ الحقيقةWhere stories live. Discover now