صوت وذاكرة . chapter 12

3 0 0
                                    

أغلب الأشياء التي تبدو مصادفة هي في الواقع مقدر حدوثها .. وأي شيء مقدر حدوثه يسمى قدر .
فقد استغرقت وقتا طويلاً لأدرك هذا .. فيما يخص القدر لا توجد مصادفات .. قدرك محدد بالخيارات التي تتخذها .. وهناك أوقات يختارك قدرك .. الأشياء المحتمل لها أن تحصل .. تحدث في هذه اللحظة حتي .. وانتابني حدس حزين بأن هذه اليوميات ستكون قصيرة الأجل .. إلا أنني قررت أن أحب قدري الذي اختارني .

______________________________

كانت قدمه تجوب به حتي وصلت إلي تلك الشرفة الكبيرة بالطابق الثالث ..

كان بين نارين .. هل ينهي كل شيء الآن أم ينتظر حتى يأتي شخص وينهيها ..
ولكن ما الفرق!.. فالاثنين يؤدو إلي نفس النهاية المئساوية .. يبدو أن التكفير عن الأخطاء طوال تلك العشر سنوات لم يأتي بثماره ..

يبدو أن هذه هي النهاية بالفعل ...
كانت قدم جوشوا اسرع منه لذا تحركت لتقف علي ذاك الخط الفاصل بين الهواء و الأرض .. أم فاصل بين موته و حياته .. فرد جوشوا يديه الاثنين كما لو كان يأخذ الهواء كله بصدره ليحتضنه .. ليبتسم و ينظر النظرة الأخيرة علي تلك الشرفة البعيده ..

" وداعاً يا صغير اعتنى بنفسك . "

واحد .. إثنان .. ثلاثه ..
صوت إرطام قوي بالأرض .. يتبعه كثير من الدماء ..
صوت صراخ قوي دوا من أحد الخادمات ..
أنفاس متقطعة و رؤية غير واضحه ..
هل ستنسدل الستائر الأن علي جوشوا ؟..
هل هذه هي نهايتك ؟.. بدون حتى أن نعرف الحقيقة ورائك ؟..
من أنت جوشوا ؟.. وماذا تخبئ ؟..

_______________________________

" ماذااااااااااااااااااااااااااا ؟؟؟. "

لم اتلقي أي رد من أبي .. ولكن حقا لما ؟.. لما جوشوا ينتحر ؟.. فقط ما علاقة جوشوا بيوهان .. الأمور تصبح أكثر تعقيداً وغموضا .. مره ثانيه لا احصل علي إجابة مفهومة ..
أولا يوهان وماضيه ..
ثانياً سولا وعلاقتها الغريبه بماضي يوهان .
و الآن وثالثاً وقد لا يكون الأخير .. جوشوا و إنتحاره .
هل لهذا كله علاقه ببعض !..
لا اعرف حقا لا اعرف ..
هل هذا الوقت المناسب للخوض في مثل هذا الحديث مع أبي ؟..
أيضاً لا اعرف .. إذا لنصبر قليلاً حتي يفق جوشوا .. ونرى ما التالي .

______________________________

في وسط كل هذا الصراع المحتدم و الصراخ العالي .. لم يكن يوهان يهتم بأي شيء سوى تلك الجالسه أمامه ..
حقيقه عدم خوفها من المسدس الذي بيده واضحه بشده له ..
ولكن لحظه .. هل هو من يخاف الآن ؟..
ليس من سولا ولكن مما ستظهره و تكشفه .. هل تريد الحقيقة الآن عزيزي يوهان ؟ .. إذا استمع و ترقب لها بشدة ..

" من أنتي ؟."
قالها يوهان وهو يقترب وبيده ذلك المسدس يصوبه ناحيتها ..

لتبدأ سولا بالحديث ولكن بنبرة ساخرة ..
" أنا سولا أجريس كافاني .. بالسابعة والعشرين .. أعمل بمجال الرسم .. فتاة بعيون زرقاء وشعر أشقر كما ترى .. شديدة الجمال و الأناقة و الجا...."

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Jan 22 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

la verdad _ الحقيقةWhere stories live. Discover now