الفَصل التَاسع

1.3K 118 127
                                    

.
إستمتعوا
وعلقوا بين الفقرات ♡
.
.

.
.
.

وَ إِستمرت لِقاءتهم الخَفية، والسِرية عَن أَعين الجَميع أَسفلَ التَل كُل ليلة أَحد، بأَحاديث دافئة ومُحببة.

فَأصبحَ هُيونجين مُحب لِأصغر وأرق ما بِمَلكه الرَهيف
كَانّ يُعايش الحُب ويُراقصُ الوَد لَيالي الأَحد
وعِشيًا يُدرك ذاتهُ المَحب ، فَيأخذُ يُعاتبه وَيَبكيه
طِيلة الأَسبوع، يَتحايلُ على قَلبهِ بالأطياف والذِكريات
وَيعاود إِحياءه عَند المَغيب أسفل التّل البَعيد

وَفيلكس لَم يَعي ويَدركْ ما يُقاسيهِ شَاعرهُ مِن بُؤس، لَم يعي ما يُقاسيهِ هُو ذَاتهُ حَتى ، كَان يَتهربُ مِن ما يُخالجُ ضِلعهُ ويُداريّ على شَوقهِ اللقاء ، تَحمسهُ الأَحاديث
وتَفكيرهُ الكَثير بِشاعرهِ المَليح

كان يَتهرب لأنّه يَخشى الإِدراك ، وإنّ أَدرك سَيفنى في شَجنِ هَذا الحُب والإِعجاب الخَاطئ

وَ إن تَقبلَ هُو ذاتهُ أنّهُ مُعجب بِرجُلٍ مِثلهُ ، المَلكة والشَعب والقَصر لَن يَتقبل

وإنّ أدركَ إِفتتانهُ بِفَتّانهِ وَ صِدق ما يَحملُ في جَوفهِ
شَعبهُ لَن يُدرك

وَلن تَرحمهم أَقوالهم وأَفعالهم

لِذلكَ كان يَتجنب أنّ يَذهب بالبعيد في أَفكاره نَحو هيونجين فَهوَ راضي بما يَملكُ بينهم مِن أحاديث لَطيفة، راضي بتَغزلهِ الكَثير، بِمُشاكستهِ إياهُ الحَديث
،بتَلهفهِ وإشتياقهُ الكَبير لِليالي الأحد وما تَحملهُ مِن بَديع

ولا يُريد أن يُدرك أكتر مِن ذَلكَ ويَكون لهم من الحِرمان نَصيب .
.
.
.
.
.
.

كَان يَسير في الرواق الطَويل نَحو جَناحهِ ليستريح مُعلنًا بِذلك إنتهاء يَومه المُرهق كَملك لِهذا البِلاد

وَما أن إِستقام أمامَ البَاب، تَقَدم الحَارس المُجاور يَفتحهُ لِيتقدم نَحو الأمام، وما إنّ إِستقرَ في مُنتصف الجَناح وأَغلقَ الحَارس البَاب خَلفه تَنهد بِعُمق

يَخلعُ عَباءتهُ الثَقيلة يَرميها على إِحدى الآرائك النَبيذية
المُرصع بِوسطها حَبات مِن الذَهب الخالص
وَيَرفع أناملهُ يُبعد التَاج أَيضًا يَضعهُ بِخفة بِمكانهِ الخاص.

أخذ يُطالع إنعكاسه الواضح أمامه يطالع الشيء واللاشيء ، بقي هكذا شارد لبرهة من الزمن لم يُحصها

و الطرق الخفيف على بابه أيقظه من غفلته بتنهد ثقيل یرواده شعور سيء بأن هناك ما لا يُسِّر على قُدوم

شَاعِرُ مَلِكي ||  poet of my kingحيث تعيش القصص. اكتشف الآن