الفَصل السَابع عَشر

1.1K 136 219
                                    

إِستمتعوا
وتنسوش الفُوت
وَعلقوا بين الفَقرات

بالمُناسبةالأُغنية هاي من مُفضلاتي♡.
.
.
.
.
.

إِغتِبَاطُ الرُوح

وَ في تِلكَ الليلةْ أُزهقتْ روُحينّ عاشقة، إِحداهما مُجبرة والأُخرى جاهلة

أَلم يَكونو بالأمس أسفلَ التلْ يَتناغو، وَ كانت صَدى ضحكاتهمْ في خشبِ الأَشجار رَنَانة

وَ أيديهم مُتشابكة وَ قلوبهم مُتعالية، وَ مُقلتيهم مُترابطةْ تَعزفُ نَغم الحُبِ بلمعها

وَ إن لَم تُنَطق أحرف الحُب وَ كلماتهُ ، فهو كان وَاضحًا وَ حاضرًا

فَلِمَ الآن محبوب قلبهِ يبتغي القَطع والرَحيل، لِمَ وَدعهُ بدمعهِ وإِغتباطُ روحهِ الكَسير

وَ إنّ كانَ مُجبرًا وما بيدهِ حيلة ، لِمَ لمْ يُشاركهُ ما يشغلهُ وَيجعلهُ يرتاب هَكذا

لِم عَليه إِختيار القَطعْ والإِبتعاد كَحل دَائمًا.

يَجلس أَسفل شَجرة ما ، في بُقعة ما، مَكان ما ، وَ حتمًا ليس المَكان المَطلوب

يُزفر دُخان سَجائرهُ بِأسى ، وَ تنهيداتهُ المُثقلة لَيست سوى حَسَراتِ الذَات

لَم يبكي وَ لا لَم يَشكي سَمحَ لَهُ بالرَحيل بقلب مُثقل بِحُزنهِ ، وَ فيلكس لم يتردد لِثانية قَبل أن يلتفت وَ يُغادر

أَكانَ الوَحيد المُحب ، أَم أنّهُ يَهونُ بتلكِ السهولة وَ يُنسى بَينَ سُرابِ الماضي، وَ ثنايا الذِكريات

لا يَعلم كَم لَبث على هَذا الحال وَ لكنهُ يَعلم أنّه سَأِمَ رَحيل فيلكس في كُلِ ضائقة

سَأَم إِختيارهُ الهُروبَ لا المُجابهة، وَ سَأِمَ تَعاملهُ مع الأمور بِمُفردهِ

وَ لكنهُ لَحظةً حتى لَم يَلمهْ، نَعم أنّهُ سًأِم تَصرفاتهْ وَ لكنهُ لا زالَ يَعذرهُ لا زَالَ يَثق أنّهُ سيعود له

وَ سينتظر عَودتهُ على أَحر مِن جَمر ، وَإن أَبى العَودة فَسيُجبرهُ على ذَلك

فَهو فَتاهُ و حبيبُ فؤادهِ وَحدهُ

هُو فيلكس خَاصتهْ ، و خَاصتهُ وَحدهُ

.......

وَ فيلكس بدورهِ كان يتجه إلى القَصر وَ السوء في ملمحهِ ظاهر لَم يُخفى

شَاعِرُ مَلِكي ||  poet of my kingحيث تعيش القصص. اكتشف الآن