إِستمتعوا
وَعلقوا بين الفقرات
تنسوش الفوت.
.
.
.
.خَائن
الأَرضْ ، الشَرف ، الكَرامة ، العَزة ، هَيَّ الوَطن فَمَن لا وَطن لَه يَفنى مُبتأس وَحيد
وَ مَن يَخون الوَطن ذَليل لا يُؤتمن، نَاقص لا يُكتمل، وَبينَ الرِجالِ لا يُحتسب .
كَانَ يرتكز بِظهرهِ على إحدى أَرصفة المَدينة التي يَتواجد بِها بِحلتهِ الأَنيقة مِن بِنطالْ بُنيّ إلى قَمَيص أَبيض تَعتليهْ قِطعة بنية اللون دون أَكمامْ وَ زرين فَقط ، وَ لا غَفلة عَن رَبطة عُنقهُ السوداء المَشدودة
يَقفْ هُناك يَنتظر شَخص ما، رَفع إِحدى سَجائرهُ يَضعها بِثُغرهُ ، ثُم إِلتقطْ ولاعتهُ مِن جيبهِ الخَلفي يبتغي إِشعالها، وَلكن اليَد التي إمتدت أمامهُ حالتْ دُون ذَلك
"أَتأتي دائمًا لإِشعال سَجائري كولونيل "
تَبسمَ المعني بِخفة نَحوهِ ، قَبل أنّ يُشعل خاصتهُ وَ يستند بجوارهِ يُشاركهُ التَدخين
هَذا الكولونيل دي يونغي الفَاتن ، المُهيب الخالي مِن العُيوب، بِخُصلاتهِ السَوداءْ الطَويلة ومَلابسهُ الأَنيقة
فَاتنْ فِتنةْ تَعبثُ في ثَنايا جَوفي تُفقدني النَحيب والبُؤس وَ الرَغبة في الرَحيل
ثَواني مِن الصمت دارتْ بينهم قَبل أنّ يَقطعها الكولونيل يُشارك المَارشال إِستنْتَجاتهِ
"لَقد كُنت على صَواب مَارشال هُناكَ خائن "
تَنهدْ هيونجين بشدة بِداخلهِ ، فَقد تَمنى كَثيرًا وَ للمرة الأولى أنّ يُخطأ في إِعتقادهْ أن تَكون ظُنون واهنة
عَلى الرُغم مِن إِدراكهِ الشَديد أنّهُ يَستحيل على فرنسا أنّ تستعد بِهكذا عدد كبير من المُرتزقة القادمة مِن بَلد بَعيد جدًا
فَ أَقصر مُدة ستَستغرقهم للوصول لفرنسا هي شَهران بالتَمام والكَمال ، لا إِسبوع كَما حَصل معهم
وَلكنهُ تَمنى في أَعماقهُ أن يكون مُخطأ تَمنى أنّ لا يَكون هُنالك خائن بينهم
وَلكن لَيس كُل ما نَبتغيهْ يَحصل ، وَ الآن عليهِ التَعامل مَع هَذا النَذل، المُتخاذل الحَقير
زَفر أَخر دُخان سِيجارتهِ قَبل أن يَتْجهِ بِسؤال نَحو القابع بِجوارهِ
"هَل لَديكْ شُكوكْ ، أو أَسماء"
"رَئيس مَجلس الأركان هُو مَن سَرب الخُطة للفرنسين"
أنت تقرأ
شَاعِرُ مَلِكي || poet of my king
Romansa"وَبَذلتُ وِسعي وَبُذلتُ في وَسعي لِلُقياكَ مَلكي فَلا تَقسي" "قَائدُ جَيشي هيونجين" "مَولاي البَهي فِيلكس" ذات طَابع مَلكي في الحِقبة الفِيكتورية الرواية مُكتملة