البارت الثامن عشرّ

754 11 1
                                    

ألقى المعول الذي كان يعمل فيه من يده ...الغضب الذي يشعر فيه يجعله يرغب بحفر حتى الحجر ... ماذا هل تجرأ والده وعرضها على مصعب ... هويفعل ذالك لأبتزازه إلا يكفيه مايعيشه من سنوات وهو يتخيلها مع رجل آخـــر ... أنه يبغضها يبغضها يبغضها لما فعلت فيه ولم يعد حتى يريد الأقتراب منها لكن أن تكون لرجل آخر ثانية يثير جنونه والأنكى أن يكون هذا الرجل أخية الطفل ....هذا لن يحدث لن يحدث أبداً أبداً ... لكن ماذا لو عاد بنهاية الأسبوع ووجد كل شيئ قد تم كما حدث معه بسجن حين أستغفلوه ولم ينقلوا إليه خبرها حتى خرج ليتفاجيء أنها أصبحت لرجل آخر منذ عدة شهور .... مامر به بعد تلقيه الخبر هو أشبه بسلخ جلده وهو حي ...ألم ألم لم يكن له نهاية حين ينام يشعر أنه يبحر في سوائل حارقة ..حين يأكل يشعر أن الشوك والحنظل طعامة حين يجلس مع الآخرين يكز على أسنانة ويشد على أعصابة حتى لايفضح مافي داخله ويبقى ثابتاً ....يشعر أن ماحدث له كان خيانة أجل وكأنها زوجته وفضلت عليه رجل آخر ...علم أنه هذا عقابة حين فرط فيها من بين يديه لكنه عقاب فاق الذنب ... لو كانت أحبته قليلاً لما يأست منه بهذة السرعة لو أنتظرت عام فقط أو نصف عام بعد أنقضاء عدتها لكن هذا لم يحدث لقد أسرعت لربط نفسها برجل آخر بعد أنقضاء عدتها مباشرة ...نفض قفازيه من الغبار وسحب طرف القفاز بأسنانة لينزعة من يده ويخرج بيدة النظيفة هاتفه الجوال ويتصل مباشرة بذاك :السلام عليكم ... زين أنك عارف علشان وش متصل ..والله يامصعب لو فكرت تطيع أبوي باللي يخطط له لأكون أخوك ولاتعرفنـــــي ..
على الطرف الآخر مصعب الذي تلقى الأتصال بسخرية :هلااا بالهارب .. ياأبن الحلال هدي أعصابك مايحتاج كل هالتشنج بالله عليك أنا وش أبغى فيها مرة ومتزوجة أثنين قبلي واحد منهم أخوي ومخلفة معليش يمكن هي ذوقك بس أعذرني أنا ذوقي يختلف ...هو قالي أسوي كذا قدام أمي وأوفق على اللي يقوله ...بعدين خلاص للحين خاطرك فيها تزوجها مثل مايبغى أبوي وريح قلوبناااا ....دقيت الصدر عشان مايعرضها على عمار ويوافق .... ماأدري أحسه بيوافق ذوقه ماهو بعيد عنك .. وأبعد الهاتف عن أذنه حين صاح به ذاك مودعاً ....
****
لاشيء يمضي معها كما تريد مللت الأنتظار والصبر لاجديد كل يوم يعيد نفسه أصبحت تكره الذهاب للمنزل بدر هي تجلس مع أبيه اكثر منه مالفائدة لقد أصبحت ترى نفسها كزوجة بدر لازوجته هووو ...لقد أنقطعت عن الذهاب ليومين وهي تبحث بعقلها الصدأ عن فكــرة تتقرب فيها منه ولم تجد إلا شيء واحد زوجته هي أصلاً لم تعد تحتمل فكرة أنه متزوج من غيرها ماتتعمد عائلته تذكيرها فيه كل لحضة كيف زوجتك ؟؟!...لاتتأخر على زوجتك ,,,سلم على زوجتك ...ستريهم لم تعد تحتمل ستفجر كل شيء ....
دخلت وتلك كانت نيتها جلست قليلاً مع بدر على أعين أم فيصل التي تراقبها طوال الوقت بعينيها الحادتين ... تسللت إلى الصالة حيث رأته يجلس مع طراد وخالد أشارت إليه من بعيد حتى لا يراها الآخرين حاولت أن تلفت أنتباهه ولكنه نظر إليها ورأى أشارتها وتجاهلها ..... ولم تشعر إلا على قبضة حادة على ذراعها وشخص ما يسحبها تبين لها بعد لحضة أنها والدته ...
أم فيصل وهي تلقي بها على الأريكة :أنتي وش سالفتك فيك خف بعقلك وش اللي كنتي تسوينه مثل القرود ....
هيونة المرتكبة من الوضع هي وأم فيصل لوحدهما بمكان مغلق :أنتي اللي وش تسوينه ليش سحبتيني هناااا ...
أم فيصل بحدة :أجلسي ...
هيونة وهي تلتصق بالجدار :ليش وش بتسوين لي .... وين بدر ...بدررررر ...
ينفتح الباب ويقف هو على الباب :خير وش فيه ....
أم فيصل بعصبية لم تريده أن يأتي :روح أنت مالك شغل أنا بتفاهم معهااااا
شهاب يدخل ويغلق الباب ويقف متكتفاً وهو يتكأ عليه :أنا أبغى أسمع بعد ....
هيونة بتوتر :وش بتسمعون وش فيكم أنتم متفقين علي ...
شهاب بحده:وش كنتي تبغين يوم تأشرين علي ...
هيونه بأحراج لم ترد لوالدته أن تسمع :وش أشرت عليك لو سمحت عيب لاتتهمني أتهامات باطلة ....
أم فيصل بأتهام :أنا شفتك بعيني تناقزين مثل القرد من ورى عواميد الصالة .....
هيونة بتأفف لأنها لاتستطيع أن تنكر وبنفس الوقت لاتستطيع أن تصرح :لاتضغطون علي ترى بتندمون ....
شهاب بحزم وهو يتفحصها بعينية :أنتي وش سالفتك يعني الصدق أنتي طبيعية ...ولا فيه شي ناقص نسى يقوله لنا أبوي ....
هيونة بداخلها :أهلاً أهلاً الأمر ينكشف بأسوأ طريقة تباً لك يابدر لما تركتني لوحدي أين ذهب ألم يفتقدنااا ...كانت دون وعي منها تغرس أناملها بذراعها الأخرى تحت مرأى منهم مماكشف توترهاااا ...
أم فيصل بقلق من منظرها :فكي يدك وش جالسه تسوين أنتي ...
شهاب وعينية على الجروح التي تحدثها بذراعها دون أحساس منها:قولي الصدق أنتي تراجعين بالقسم النفسي هذا اللي أخفاه أبوي عليناااا .....
هيونة بأنفعال ترفع يديها بعد أن شعرت على نفسها أخيراً :اايييه تراك صجيتنا ماأنتي طبيعية طب نفسي ماأدري أيش والله شكلك أنت الخبل راعية النفسية ولا فيه أحد ينسي ذاكرته ... يعني الواحد مايكون عنده عادات سيئة أووووف والله أنتم النفسيات ....أسمع عاد كنت بستر على الموضوع وقلت الله أمرنا بالستر ولاتفضحين الرجال تكلمي معه بينك وبينه بس أنتم ملزم تطلع فضيحتك على الملء .....
طرقات على الباب والقادم هذه المرة بدر الذي توتر من صوت هيا المرتفع :خير وش فيكم ليه جالسين لحالكم هنااا ...هياا فيه شي ......
هيونة بأنفعال وهي لم تعد تستطيع السيطرة على لسانها وألف هاجس بداخلها يصرخ فيها أفضحي الأمر على من تتسترين ..أخرجي كل ماتعرفينه إلا السطح لقد تعبتي من الكبت هذا يفوق طاقتك :زين جيت أنت بعد لازم الطرفين يكونون موجودين أدري بينالك من الحب جانب بس وش أسوي ماهو خطأي خطأ أختياركم .........
أم فيصل بحزم :قولي اللي بتقولين وفكينا من هالمقدمااات ....
هيونة بثقة:المقدمات لازم وش دراني بعد أقول الموضوع خام يطيح علي واحد منكم عاد أنتم عائلة قلوبكم تجارية حسبي الله عليكم تورثونها حتى للأحفاد ....
بدر الذي أرتجفت عصائه تحت يدة من صدمته بجملتها :هياااا وش فيك ......
هيونة بسخرية :ماأخذت علاجي حبوبي ماأستخدمتها وصرت أقط خيط وخيط وش فيني بعد فيني الظيم والظلايم اللي عشتهااااا ... أشوف وأسكت وأكتم وعشان مين قلي عشان مين أستر عليكم ... وش ذنبه بعد هو خلوني أقوله قبل مايبتليه الله وتحمل وتجيب لنا الطامة .....
شهاب بشك وأسلوبها الوقح برمي الأتهامات يثير أسوء مافيه :من هو اللي وش ذنبة ؟؟! ...تكلمي زين لاكف يلف وجهك ...
هيونة وأنفعالها يتعاظم :أنت ياحظي من غيرك لاحول ولاقوة إلا بالله هذا كيف صار دكتور ..هي ياأبو الشباب كل الهرجة عنك وعن مرتك .......
شهاب بنظرة حادة :وش فيها مرتي !!!!!!
بدر بحده :هيااا صكي فمك وتعالي نتكلم ...
هيونة بحزم لقد أتخذت قرارها ولن تسمح لأي كان أن يثنيها عنه :الكلام معك مايجيب نتيجة المرة هذي بتكلم معه هو يمكن يكون عنده أحساس ودم ...وقاطعت جملتها حين هجم عليها ليمسكها مع طرف عبائتها ويلصقها بالجدار وهي ترتفع عن الأرض :أنطقي اللحين قبل ماأكتم نطقك للأبد ياحيووووانة من أنتي عشان تجين تتكلمين عن زوجتـــــي ..بس الشرهة مو عليك على اللي دخلتك بيتهااا ....
هيونة المخنــوقة وبعينين دامعتين من الأختناق :الحيوااان أبوووك فكني حسبي الله علييك ..
شهاب يفكها بعد أن جائته ظربة غير مؤثرة على كتفه من عصاء أبيه :سمعت وش قالت تقول عنك حيوان وللحين بتفهموني أن هذي الأدمية عاقله .......
يتجاوز والده ليخرج وهو يتحسب عليهااااا بصوت مرتفع ....
هيونة بصوت عالي ليسمعها قبل أن يخرج لم تكن لتدع هذه الفرصة لتنتهي وتبان هي المخطئة ستقولها حتى لو كانت نهايتها لقد غامرت وستذهب للأخر نقطة في شجاعتهاااا :مرتك شااااذة ياأبو مرة شغلها مع الحريم مايهمها الرياجيل ........ وهذي المرة لم يستطع أن يصل إليها لأنها قفزت لتختبأ خلف أم فيصل ....
شهاب الذي يقف بوجهه والده وعصائة وسد أخر عبارة عن والدته التي أندست خلفها :سمعتوا وش تقول سامعين أجل خليكم الشهود بالمحكمة بكرة لسحبتهااا بقضية قذف والله ماأمشيها لهااااا كذا بالسااااهل والله ماأخليها بنت الشوارع تقذف زوجتي أنت سمعتها ياأبوي سمعتها سمعت وش تقول مرتك اللقيطة ....
هيونة بأنفعال كيف يرميها بالتهم هي ولايصدق بزوجته القذرة :ماشاءالله للحين مانظفتك أمريكا وكلااامك زي كلام عيال الشوارع يالوصخ ومسوي نفسه أنا الأخلاق عااادي قول اللي تبي تقووول الدليل معي ماتبغى تشوفه قبل ترفع القضية مو حلوة زوجتك يقام عليها حد أو شي لو وصل الموضوع للمحكمة ......
شهااب يلتف حول نفسه وهو يصرخ من قهررره لايستطيع الوصول إليهاااا يريد أن يفتك فيها سيسحب لسانها من فمها ويقطعه كيف تجرأت كيف لم يكن مخطأ من البداية لم تكن نيتها صافية القذرة المنحطة ......
صوت من الخارج خالد ينادي على أبيه :أبوي وش فيه وش فيكم ليه أصواتكم طالعه ...
هيونة التي تختبأ خلف أم فيصل :ايييه لايدخل هذا ماعلي طرحة ....
أم فيصل المصدومة بالوضع فوقاحة هذه الفتاة وأنفعال شهاب المرعب جديدين عليهااا:يايمه روح عند أخوانك أمسحها بوجهي هالمرة قلت لك يايمة هذي ضعيفة خفيفة عقل لاتشره عليهاااا ...
شهاب بحنق وقهره يغلي لايستطيع الوصول إليهاااا :يمه وخفت عقلها تسمح لها تقذف مرتي ليش رخمة وسطكم أسمع اللي سمعت من قدح بزوجتي وبرجولتي وأسكت حمااار أنا حمااار لو مشيتها لهاااا ....
هيونة المنزعجة من عدم تصديقة بزوجته وثقته فيهااا :هيييه تراك أزعجتنااا مو مصدقني شوف الدليل ماهو ذنبي أهلك ماعرفوا يختارون لك وخطبوا لك وحدة مظروبة ...بسم الله علي بغت تضيعني المنحرفة ...
عند هذه اللحضة لم يستطيع الصبر ووالده أفلته من يديه ليهجم عليها ويسحبها من خلف أمه لترفع يدها أعلى رأسها خوفاً من بطشة :يمههههههههههههههههه ...الحقوووووني ....بدر فكني من ولدك ترى ماهو بصالحك ..والله لو ظربني لأشتكية بالشرطة ووقتها كل شي بينفضح ......
بدر بصوت عالي :خااااالد تعال أمسك أخووووك ياخاااالد ياطراد ألحقوني ......
هيونة التي مازالت تنتظر ظربة شهاااب فهو يمسكها بيد واحدة تهزها والأخرى تشعر أنه ستقع عليها بأي لحضة :لاااا لأحد يجي مالبست طرحتتتي .... ايه شهااابووه الزفت فكني ولاقسم لأنشر فضيحة زوجتك على التواصل الأجتماعي .....
شهاب يشعر أنه خارج جسده هذه اللحضة كان يهجم عليها سيفتك فيها لامحاااالة ولكن حين رفع يده ليبطش فيها وهي منكمشة تحت ذراعة الأخرى شعر بشيء غريب ... شعور جمده ولم يستطيع أن يفعل أي شي فقط وقف يحدق فيها بذهول ...شعوره متفاوت مابين الرحمة والشفقة والضعف .... لقد رأى نفسه المخطأ وهي من معها الحق وأن عليها أن يحميها لا أن يؤذيهااا ...شعور أفقده ثباته ليفلتها من يده ويتراجع وعينيه تهرب لكل مكان لم ينتبه أحد له أليس كذالك لن يفهم أحد ماحدث معه ...
هيونة وهي ترتب نفسهاااا :أيوه أعقل وشوف مع مين تتعامل أنا الأقوى هنااا فضيحتكم بيدي .... أييه وين جوالي ورفعت عبائتها لتخرج الهاتف من جيب جينزهاااا ...وهزته أمام أعينهم ...
بدر بأنفاسه المتلاحقة من الأحداث التي تفوق أحتماله يجلس ويده على صدره :هيييا أطلعي لا أشوف وجهك على بيت أبوك مباااشرة ...
هيونة وهي تفتش بهاتفها الجوال :ايييه وهذا صدق أني زوجته روحي لبيت أبوك هييي دكتور صحصح أقولك فضيحتكم عندي وأنت للحين تتأمر ... أيوة هذا ..تجمعوا شوفوا ....
شهاب بيد مرتجفة يلتقط الهاتف من يدهاااااا ...لايعلم لما فعلها أليس من المفترض أن يكون واثق من زوجته ...تصرف بتلقائية لم يشعر بنفسه وهو يدين زوجته بنفسه ويثبت أنه شك فيها بأخذه للهاتف لكن الفيديو الذي يعرض على شاشة هاتفها لم يعطه الفرصة ليفكر أكثررررر ......ثواني ليخرج كصاروخ من باب الغرفة الذي أرتد ليصقع بالجدار ويعود وينطبق على نفسه ...
هيونة بأنزعاج :هييي جوالي الله يلعنك ياأبليس أنا وين طلعت هذا فيه أرقام زبونتي ياويلي لايكسره وهو يصفق مرته .....
صرخة قهر من أم فيصل :بسسس بسسس ولاكلمة سكت لك لين قلتي كل اللي عندك وأخرتها ولدي طلع مثل المجنون والله العالم أي مصيبة موريته .......
هيونة التي أرتجفت من صرختها تحاول أن تختبأ خلف بدر لكن أم فيصل لم تسمح لها سحبته لتلقيها على أحد المقاعد حاولت أن تفتح فمهااا لكن تلك ردعتها بصيحة أخرى :ولاكلمة صوتك لايطلع بس تلجلجين كنك بياااعة ولاكلمة صكي فمممك أنا بس اللي أتكلم هنااا وش وريتي ولدي ....
هيونة بيد مرتجفة تخرج هاتفها الأخر من جيبها الخلفي وتبحث قليلاً لتريها الفيديو ...تجلس أم فيصل لتشاهد ماشاهد أبنهااا عن زوجته ..وحين رأت صدمتها وهي تجلس لتعيد بالفيديو مرة وأخرى وكأنها لاتصدق مايحدث فيه أو تبحث عن عذر لما فتاة ستقبل أخر مع فمهااا وتعيد الأمر مرة وأخرى .....
هيونة تقترب منها لتشاهد معهاااا :تدرين هذا متى يوم زواج ولدك ...أنا اللي سويتهااا ..عاد تخيلي صدمتي والله كنت بنجلط يوم شفت هالشوفة وغبنتي على المعرررس هذا اللي قلته يومهااا ...ترى مندسات اللحين يعني وهذي حركااتهن ...ترى صورتها أعوذبالله مو عشان أفضحها بس قلت الأحتياط واجب .....اللحين الله الله بالدعوات لاتكون حامل ويطيح الفأس بالراس أنتي أم ودعوتك مستجااابة .....
بدر بعصبية :ليه ماقلتيلي .....ولا تحترين هذي اللحضة عشان تفضحينهااا بتقهريني تتحديني ياهيا وأنتي ماأنتي قدي ....
هيونة :لاتكبر نفسك ماسويتها عشانك ولاحطيتك في بالي سويتها عشان المسكين اللي ياغافلين لكم الله مايدري وش مزوجينة .....
بدر يظرب عصائة بالأرض بغضب :ليه ماقلتيلي لييييه طلعتي الموضوع بهذي الطريقة .....
هيونة بثقة بتصرفهااا:لأني أدرى فيك بتصك الموضوع وتدارية بتخدع ولدك وتستر على مرته بنت صديقك لاياعيوني ماراح أسلم رقبتي لك كان بيدي فرصة وأستغليتهاااا .....
أم فيصل بغضب وهي تلقي بهااتفها والمقطع يثير الأشمئزاز بنفسها وهي تتوعد تلك الفاسقة بداخلهااااا :وأنتي وش مصلحتك وش تبغين من هذا كله ...
هيونة تلتقط هاتفها من الأرض وتتفحص شاشته :أبغى مصلحة شهاب ...شهااااب وبس اللي يهمني بهذا الموضوع ......
أم فيصل بغضب :ليه وش يهمك وش دخلك أنتي فيه وش هالحركااات اللي تسوينهاااا ترى مافاتتني حركاتك ليه تفتشين قدامة وتتغطين عن أخوانه لشفتيه عيونك تلصق فيه كل حركاااتك ذي مكشوفة قدامي ماتحترمين حتى زوجك اللي جالس جنبك واللي يراقب حتى هو نظراتك ....
هيونة بثقة :ليه ماتدرين وش يعنيلي ...والله أنتي فاااتك كثير من الحياااة بس عاد أنا مايهون علي أنتي الثانية تعيشين معمية لازم أساعدك تفتحين عيونك ......
بدر بحزم :كلمة زيادة ياهيا كلمة زيااادة وأرميك بالشارع ....
هيونة بخبث :بدوري أهدأ من كذا مو اللي بالي بالك ...وتعيد نظراتها لأم فيصل المحدقه بها بثبوت :شهااب يهمني مثل مايهم كل أخو أخته ... يعني ماتدرين أن شهاب تربى في بيتناااا وكان أخوي ......
أم فيصل بعينيها الشاخصة :وش هو؟؟... كيففف ؟؟.. وش هالكذبة وليش مايعرفك وهو اللي مارجع إلا قبل ثمان سنين من اللي خطفوة ....
هيونة تشير لرأسها :لأنه نسى ذاكرته راحت ماتدرين عن هالمعلومة .....أوووف والله أنتي مثل اللي فايته خمس سيزونات وجالس يتابع السيزون السادس ويبغى الناس تشرح له وش صاير ....
بدر بحلم طويل الأمد معها :خلاص خلصنااا أن أكمل الباقي أنتي تفضلي لبيت أبوك ولاعاد أشوفك لين أتصل عليك ...
هيونة تقف بأعتزاز وترفع طرحتها لرأسها :حاظر يازوجي العزيز يالله أشوفكم على خيـــــــرر ...
خرجت وهي تهتف لنفسها بأنتصار سويتهااا سويتهااا وأخيراً فضحت زوجته اللي كانت مثل العظم واقفه بحــلقي ....
ركبت السيارة وهي تكاد تطير من سعادتها :محمد شغل شيلة حق أناااا ....
شغل :زيننا زين وزاري ...
هيونة بأعتراض :هههي حقتي مو حقت سارا حق أنااا ماأخذ حقه بحب خشوم يالله أنا سويت أنتقام اليــــــــوم ...معلوم محمد لازم أخذ حق أناااا سيم سيم أفلام هندية ...
شغل لها ماتريد وهو يعترض بأنه نصر الدين وليس محمد وأنه باكستاني وليس هندي ....أما هي فأخذت تستمع للشيلة بحماس وتلتقط سنابات وترسلهااا لصديقاتها وتعلن أن أنتقامها قد بدأ ....
أتصلت فيها وهي في عز أنتشائها بالنصر :الووو سوير تجهزي أنتي والبزران بمر أخذكم نتعشى برى أيوه وقولي لنور لاتسحبين عليها ياويلك لوماقلتي لهااا ...هااه عمي صلاح لاطبعاً حطو له عشاه وأهربوا لايشوفوكم حسك عينك يجي يفضحنا يالله بوديكم مكان راقي ..ايييه كلي تبن بسرعة يالله ...
****
تجلس أمام تسريحتها تزين نفسهااا ...حين سألها وهو يجلس أمام تلفاز غرفتهم :أخذتي حبتك ....
هيام تميل بوزها :أخذت أبرة مايحتاج حبـــــوب .....
نايف يحدق فيها بتفحص :هيام أخذتي حبتك !!!!
هيام ترمي الفرشاة من يدها وتلف جسدها إليه :اللحين ليش ثقتك فيني معدومة قلت لك أخذت أبرة ....
نايف بتساؤل :من متى أصلاً متى أخذتيها ...
هيام بصراحة:قبل أسبوع تعبت من الحبوب وقررت أستخدمها تستمر ثلاث شهور ...وعلى فكرة أسلوبك بالأستجواب والتشكيك هذا مايعجبني .....
نايف وملامح وجهه تتغير للغضب :وكيف أثق فيك وأنتي حملتي من وراي وأنتي عارفة خطورته على حالتك كنتي بتروحين بغمضة عين وجاية تلوميني اللحين ....
هيام وهي تأتي لتجلس معه بنفس الجلسة وتصب لنفسها من دلة القهوة :ممكن تهدأ مو معقولة كل مرة بتعيد لي هالأسطوانة وتتنرفز وكأننا نعيش نفس الموقف من جديد ...
نايف وأنفعالاته حقيقية :ليش متوقعة الموضوع عادي أيوة فعلاً أنا كل مرة أتذكر اللي صار أتنرفز وأعصب وأحس بنفس الأحاسيس اللي عشتها بذاك الوقت ..فقدانك ياهيااام يذبح ومحاولتك التضحية بنفسك في سبيل طفلل تضحية رخيصة بالنسبة لي ...
هيام ببرود :وهذا أنا عايشة بخير وبناتي في حضني ....
يتوقف عن الجدال معها ويتظاهر بمشاهدته التلفاز لن يتغير شيء هي تعتقد أنه يبالغ حين يغضب فقط لمجرد الذكرى ...لكن ماذا يفعل مشاعرة تتحول للسلبية حين يفكر بالماضي والجنون الذي أصابة حين حملت رغماً عنه وخبأت حملها حتى أكتشفة بالصدفة ... بالشهر الثالث بالتوأم ......كانت تفتعل المشاكل معه حتى لاتبقى بالمنزل وتقضي أغلب وقتها في منزل أبيها تعلم أنه لن يفوته أعراض الحمل ببساطة ...
تلك الليلة كان قد داس على كرامته وراضاها على خطأ لم يرتكبه لتعود معه للمنزل ... كانت دخلت للحمام حين فتح حقيبة يدها ليخرج هاتفه الجوال الذي طلب منها أن تحمله معها ... لتقع يده على تصوير السونار الخاص بهااااااا ......
كان يقف أو بالأحرى ينحني من هول صدمته والورقة الصغير بيده ..... حين خرجت بمعطف الحماام وماأن رأت مايحمله حتى تحول وجهها لتصلب .....
نايف بذهول وهو يهز صورة السونااار :ليش ..ليش بالخطأ صح ...طيب كان قلتيلي ونسوي عملية تنظيف قبل مايوصل لهالعمر ومو واحد اثنين ليه ليه ......
هيام تضغط يديها بجيوب المعطف :مو بالخطأ أنا أبغى أصير أم ...
نايف بصوت يحاول السيطرة عليه قدر الأمكان حتى لايرتفع :ماتقدرين أنتي عارفة زين أنك ماتقدرين بقلب مزروع مستحيل تحملين وتولدين وتبقين عايشة ليش ليش تذبحين نفسك ليه ترمين نفسك للمووووت ....
هيام بألم من الواقع المر الذي تعيشة صحتها وحياتها مقابل أمومتها وطفل يسعدها :قلت لك أبغى أصير أم الحياة ماهي حلوة بدون ضنى أنت الله رزقك عشان كذا ماتفرق معك بس أنا أبغى أجيب طفل ملكي حاولت أعيش بدون أطفال بس ماقدرت أنا أنثى وبدون ماأكون أم ببقى ناقصة طول عمري والعمر يمضي أذا ماحملت اليوم ماراح أقدر أحمل بكرة ......
نايف بأنفعال :بس أنا ماأبغى ماأبغاك تحملين ولا أناااا طرطور عندك مالي كلمة تحملين من ورراي وش حاسبتني عندك ...ظرب بقبضة يده على الجدار حتى يخفف من غضبة:الحمل قراااار مشترك مايحق لك تتخذينه لحالك ......
هيام تجلس على السرير وتتظاهر بعدم المبالاة رغم ضعف قدميها وأرتجاف جسدها من هذي المواجهة ليس من السهل لهااا مواجهته فهو حين يكون غاضب يبدو قاسي مزعج مخيف لقلبها القلق دائماً : طلبتك ولاماطلبت ترجيتك ولاماترجيت أنت حتى ماتعطيني فرصة للنقاش بالموضوع وش بيضرك أنت متى ماجاء في بالك خلفت مو كأنه أنا الوحيدة بحيااااتك ..وأذا مو منها بتأخذ غيرنااا ...بس أنا لا فرصتي مرة وماراح تتكرر كثير ......
نايف وأعصابة قد أنفلتت يشير لصدرة بقهر :أنا كذا أنا ماهمني ....أنا ياهياااام الكلام هذا علي أنا وأنتي تعرفين وش تعنين لي بعد كل هذااا تتنكرين لي ..أنا اللي أعشق التراب اللي تحت رجليك أنا اللي أنزل حتى كرامتي للأرض لعيونك وأسوي المستحيل عشان أرضيك كل هذا وماأقنعتك ماأكفيك وماحسيتي بالسعادة إلا بذبح نفسك مقابل طفل الله وحده العالم يسعدك ولايشقيك .. ...... بس أستاهل أستاهل هالجحود منك لأني رفعت مكانتك بقلبي حتى تفرعنتي عـــــلي ...
هيام بيد مرتجفة :نايف لو سمحت أنفعالك وصراخك يوترني لاتتصرف بهذي الطريقة .....
نايف بغيض :وباقي تعطي أرشاداتها بنت السلطان ....الحمل هذا مستحيل يستمرررر سامعة ماراح يستمر بتنزلينه من ورى خشمك وياأنا ياااهوووو ..ولا ماأكون نايف ولد بدر ....
هيام وأعصابها توترت حتى أصبحت تخشى على نفسها :لوسمحت لاتتصرف بهذي الطريقة تكلم بشيء واقعي كيف ماراح يستمر عمره ثلاث شهور فيه أرواح داخلي .......
نايف وهو يرمي شماغة الذي ألتقطها ليرتديها قبل أن يغير رأيه ويتخلص منها :ماني سامح وش عندك بينزل يعني بينزل لو هو أدمي قدامي خنقته لين أذبحه ماهو وهو بس نقطة في بطنك ......
هز رأسه بأنزعاج من هذي الذكرى ... كان فاقد أعصابة حقاً وتحدث بأمور لاتجوز ومؤذية لقلبة بهذة اللحضة ...وقف بشكل مفاجيء لتسأله وهي التي تعلم جيداً أنه يفكر بما تحدثا عنه قبل قليل :وين رايح ...
نايف بتوتر :بروح ألعب البناات تعالي أنتي بعد معنااا ......
هيام وهي تقف :وين بتطلعهم ...
نايف وهو يخرج:أيوة بنروح الحديقة اللي يحبونها ألبسي عباتك أنا بنزلهم للسيارة .....
أرتدت عبائتها ومرت لتأخذ هاتفها الجوال من على التسريحة حيث تركته لتجد رسالة قد وصلتها من أمهااا ... تخبرها أن تمر عليها متى أستطاعت لأمر ضروري وأن أمر سيء قد حدث ... عقلها لايستطيع أن يحزر ماحدث بالضبط ولكنها تستطيع أن تتوقع مصيبة من الحجم الثقيل خصوصاً بوجود هيا بالساحة ....

حبك خطيئة لا تغتفر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن