البارت الواحد و العشرونّ

857 10 5
                                    

كانت تتقلب في فراشها لاتستطيع النوم مابين أشتياق وقلق ورعب من مصير عمليته غداً ... لتجول بها ذكرياتها بين تلك الأيام بعد عمليتها بفترة بعد أن أصبحت تحمل قلب أخرى ...
كانت قد بدأتها لعبة لتزعجه تظاهرت أن كل شيء بها تغير أبتداء من أفكارها حتى مشاعرهااا ... لكن ماأكتشفته لاحقاً أفقدها صوابهااا لقد أصبحت تتصرف بتلك الطريقة بطريقة طبيعية ... وفي أحد هسترياتهااا نطقتهاااا .....
نايف ببهدوؤ وهو يحاول السيطرة على هستريتهاااا التي لايعرف لها سبب معين يقترب محاولاً أعاقة حركتها التي بدأت بتحطيم بعض الأغراض من حولهاا:ممكن تهدين حبيبتي وتفهميني وش اللي حصل اللحين ...!!
هياام بنظرة حادة من بين دموعها وهي تتخلص من ذراعية التي حاول تطويقهااا بها تعرف أن المغزى من الحركة أحباط حركتها وليس التحبب لها أو التقرب منهااا :أنا ماني مجنونة عندك حتى تعاملني بهذي الطريقة ...لاتناظرني كذا أكره هالنظرة أكرررررررها لاتشفق علي من أنت حتى تشفق علي أصلاً أنا اللي أشفق عليك مو أنت ...
نايف وهو يتراجع للخلف ليمتص عصبيتهااا :خلينا ماأحد يشفق على الثاني كلنا ماحنا مساكين واللحين فهميني وش الخطأ الكبيرة والزلة اللي ماله علاج اللي سويناااهااا ...
هيام بهستريااا :وصل لأمك وخالتك أني أجيب عيال ماأجيب عيااال هذي شي أنا حرة فيه اللي يسمعهم يقول متزوجيين صدق مادروا عن حقيقتك اللي يرثى لهااا ...
نايف وهو يتأمل جنونهااا لم تكن هكذا اليس كذالك هل أنتقلت لهااا أطباع وتصرفات الأخرى حقاً مع نقل قلبها هل القلب هو المتحكم بكل هذا : ليشم ارديتي عليهم ليش جايه تقولين هالكلام لي ...
هيام بأبتسامة وقحة من وسط دموعها:من قالك مارديت عطيته اللي يستحقونه ..
نايف :طيب ليش جاية تطلبين مني أوصل كلامه أتوقع ماعندك نقص لسان ماشاءالله ....
هيام :أكيد عندي لسان وبرد فيه ليش تحسبني غبية مثلهااا ...
نايف الذي أستشف هذا النوع من التعبير في حديثها بالأونة الأخيرة والتحدث عن أخرى بينهماا :من هي الغبية ...!!!
هيام بلؤوم:لاتسوي ماأنت فاهمني أنت فاهم زين مين أقصد بالغبية اللي كانت تحبك لين وقفت قلبهاااا .....
نايف بشحوب :هيام أنتي وش جالسة تقولين ...ليش تكلمين عن نفسك كذا أنتيح اسه بشي ...
هيام ببرود وهي تمسح دموعهااا بعد أن هدأت أعصابهاا بطعنتها الأخيرة له : أحساس مثل أيش الجنون أو أنفصام الشخصية ..جلست بعدم أهتمام واضعه قدم على أخرى بعيداً عنه :لاتخااف ماأنجنيت بس الحمدلله الله رزقني بقلب قوي مو خفيف مثل اللي قبله مو أي أحد يستحق أنه يدخـــــــله ..
ووقف ينظر إليهااا لعدة دقائق بذهول قبل أن يحمل أغراضة الشخصية ويغادر الغرفة ... تحت ثباتهااا بعد مغادرته تحسست قلبها بيد مرتجفه هي أخرى أليس كذالك لاتتصنع هذا هي قوية لن تهدر قلبها وعواطفها على شخص لايستحقه هي لن تنسى أبداً ماعاشته في سبيلة وهو يتجاهلها حتى بعد كل ماعرف من محبه لهااا لقد أخبرها ذالك بلسانه بالحج وأنه يعلم بأمر حبهااا له لكن كيف عاملها رغم معرفته بذالك لقد تجاهلها وأعاد الأخرى .... وكل مايفعله الآن مجرد شعور بالذنب ...ولكن هي قوية بقلب قوووي لن يتنازل له أبداً ...
توقفت ذكرياتهااا هنا مع أول حماقاتهااا .. وحين أعتقدت أن من السهل التخلص من الحب ....فقد شهرين بعد ذالك وأنقلبت معاييرهاا بسببه ..
كانت تجلس معه في مقهى المستشفى كمحاولة منهاا للسيطرة عليه داخل المنزل وخارجة ....
نايف ببرود وهو يرتشف من قهوته :ممكن تصغرين فتحت نقابك ..
هيام بعدم أهتمام كاذب وهي تتأمل وسامته ولاتصدق أن هذا يحدث معها حقاً رغم جلوسهم هنا عشرات المرات منذ عودتها للعمل لكن لاتصدق أن هذا حدث حقاً وأصبح بأمكانها أن تكون على طاولته وأصبح لها بعد أن كانت تشاهده من بعيد فقط العود للمسشتفى وذكريات لقائهم فيه وهو المكان الوحيد التي كانت تستطيع أن تراه فيه أعاد لهااا مشاعر التعلق فيه بقوة :كيف كذا حلو ..وأعادة تضيقة مع الأطراف ..
هز رأسه بأستحساان وعينية تغرق في قهوته وذهنه شارد بالعمل ..
هيام بتلكع :فيه سؤال من زمان كذا يدور في باالي كل ماجلسنا هناا كنت بسألك أياه ...
نايف يأخذ رشفة من فنجانه أستعداداً للسؤالها وهو يعلم أنه لن يكون سهل أبداً:أسمعك ..
هيام وهي تشير بيدها بنصف دائرة :بكل هالمكان الواسع ووسط ضجيجهم كنت تحس فيني تشعر بوجودي ....
نايف بدبلوماسية وهو لايعلم أي فخ حفرة له :أكيد أصلاً ماأحس إلا فيك ولاأشعر إلا بوجودك وضجيجهم مايعنيني ...
هيام بتملل :أقصد زمان قبل لانتزوج وقبل موضوع هيااا من البداية ....
نايف علم أنه ستوقعه بهذا النوع من الأسئلة التي الأجابة عليها لن تكون بصالحه :أنتي تعرفيني زين ماكنت أهتم من الحريم إلا بحلالي ومازلت كذا ..وريحينااا من هالأسئلة اللي مابتنفعنا بشيء وحتى ماهو المكان المناسب لهااا .....
رأت أستعداده للوقف فوضعت كفها على كفه المفرود على الطاولة وكفها الأخر على قلبهااا وبحالمية :كنت أجي المقهى عشان اوخر صداعي بس ماهو بالقهوة لااا بصوتك ...أنت عارف بس صوتك وش يسويلي كان أقوى من ألف جرعة كافيين ممكن تدخل جسمي كان الدم يوصل لأعلى رأسي بيتفجر معه ..اومااا ضحكتك لاسمعتهااا أحس بيغمى علي تعرف هالشعور طبعاً لااا ولاعمرك جربته تخيل أنك تشعر نفسك تدور ودايخ من قوة مشااعرك ...
نايف بنظرات مبهمة يسحب يده بهدوؤ :ممكن تسمحين لي أطلع من هالمكان بهدوؤ بدون ماتسببين لي بفضيحة وتلحقيني بعد عشر دقايق لمكتبي .....
هزت رأسها بأستسلام وأبتسمت بمكر بعد ذهابه لقد أستطاعت هز مشاعره
لم تعتقد يوم أنها ستسطيع فعل ذالك وهو الذي لايسمح لأي أحد بزعزعة ثباته أمام الاخرين ..لحقت به بعد عدة دقائق أمرها وهي تجزم أنه سيوبخهااا وسيعطيها محاضرة بالطريقة المهذبة للتصرف أمام للآخريين ..
دخلت مكتبه بعد أن طرقت عليه بخفة .. ليفاجئها من خلف الباب ..
نايف الذي طوق ظهرها بذراع والأخرى أمتدت للباب لتغلقة بالمفتاح :قوليلي أن اللي قلتيه حقيقة وهذي هي مشاعرك الحقيقية وماهي مجرد لعبة من ألاعيبك الجديدة ...
أسند جبينه على جبينهاا :ماعدت أفهمك ياهيام ولاأفهم تهورك أنتي عارفة وش سوى فيني كلامك وش قلتي عن الأغماء هذا اللي خليتيني أشعر فيه لحضتهااا .... رفع فكها بيده :ماتعمدتي تحرجيني وتتلاعبيين فيني صح ....
هيام بصوت مبحوح من المشاعر :أحكم بنفسك هل اللي قلته ممكن تزييفه ...!!

حبك خطيئة لا تغتفر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن