البارت التاسع عشرّ

692 10 4
                                    

لم تتوقع مجيئهم حتى طرقوا عليها باب بيتهااا .. أستقبلتهم ببرود جلست هي وأم عماد في صالة المنزل وبقي أبنهاا واقفاً في الخارج ...
أم عماد تفتح يديها لأيوب :تعال ياحبيبي سلم على جده وش فيك متخبي ورى أمي بسم الله عليك ماعرفتني غيروك علي ...
بشاير :ماله داعي رمي الكلام ياعمة قولي اللي جيتي عشانه بدون مقدمات ..
أم عماد بتنهيدة :جيت أخذ رايتس باللي كلمتس فيه من قبل واللي هجيتي ولاعطيتيني ردتس عليه ....
بشاير بأنفعال :أتوقع هجتي على قولتك هي أكبر رد شوفي ياعمة زواج من أنوار ماني متزوجة لو تنطبق الأرض على السماء دوريله بنت حلال غيري .....
ام عماد :ماهو على كيفتس بتأخذينه يعني بتاخذينة أنا ماراح أخلي حفيدي للغرب يربونه ...
بشاير:ومن هم الغرب اللي بيربونه هذا انا وياه وجه بوجه .....
أم عماد بعناد :وطول عمرتس بتجلسين على هالحااال أكيد بكره بتعرسين وبيربيه رجال غريب وأنا مستحيل أرضى بهالحال لحفيدي ....
بشاير بعناد أقوى :زواج من أنور ماراح أتزوج وولدي أبن أمه ماراح يتجرأ ياخذه معي ...
أم عماد وهي تقف بطريقة مفاجئة: تحديني يعني هاااه هذا أنا بخذة وبشوف وش بتســـوين يابنت أمتس ...
وسحبت أيوب وخرجت فيه تحت أنظار بشاير المصعوقة التي أحتاجت لعدة ثواني لتستوعب الموقف وتلتقط ثياب الصلاة الموضوعة على طاولة الجانبية وتلحق فيهااا ...
بشاير تلحقها للشارع:وقفي هاتي وولدي والله ماتأخذونه هاتوه ....
أنور بتردد :يمه هذا وش نسوي فيه خليه مع أمه ...
أم عماد بعصبية: أمسكه وأنت ساكت يالله حطه بالسيارة ....
أنور بتردد يفتح باب السيارة ويدخل أيوب الباكي إليهااااا ....
بشاير بصرخة أستنجاد وهي ترفع يديها فوق رأسهاااا:ألحقوووووني يالناس ألحقوني بيخطفون ولدي منييي ياعالم يالناااس تكفووووون الفزعة ...
ثواني فقط ويجتمع كل من كان عابر في ذالك المكااان حول السيارة ..
أحد المراهقين وهو يرفع قدمة على مقدمة السيارة :نزلوا الولد أحسنلكم خير أن شاءالله عيني عينك تسرقون ولدها ماأحد مالي عينكم ....
أنور بعصبية وهو مصعوق من كمية البشر التي أحاطت به بصرخة أستنجاد واحدة :ماهو ولدها هذا ولد أخوي ....
شاب صغير أخر ألتقط حجارة بطريقة لتلبية النجدة :هييي تسوقها على أمنا أنت هذا أيوب ولد الطقاقة بشاير يالله نزله لأكسر قزاز سيارتك ..
أم عماد وهي تشعر بالرعب من الموقف :وخروا أنتم ماتستحون ترى والله لنجيب لكم الشرطة هاللحضة ولدنا وأخذناااه وبكرة بنأخذه بأمر المحكمة ....
..
أحد الفتية المتحمسين للقتال يرمي حجارة على زجاج السيارة الخلفي لليصفق البقية من خلفه ويصفرون ...
أنور يخرج أيوب ويلقيه على بشاير تحت أعتراض والدته :يمه أركبي بس أنا ماني بايع عمري وسيارتي خلينا نفتك من شرهم اللحين وحقنا نأخذه بالمحاكم ....
يخلون له الطريق أخيراً تحت تهديداتم أذا رأوه مرة أخرى بالحارة لن يكون من صالحه وودعوه وسيارته بالحجارة ....
بشاير تدخل لبيتهااا وهي تضم أيوب الباكي على صدرهااا وبداخلهااا تشكر الله الذي سخر لها هذه المرة مراهقين الحارة المزعجيين الذيين لم يسلم أحد من أذاهم ولكن هذه المرة كان لصالحهاااا ....
كان يقف بسيارته أمام منزل جده ينزل المقاضي الذي طلبتها منه خالته حين جاءة أحد الفتية راكضاً :هييي أنت وينك فاتتك الهوشة اللي صارت ...
عمار بأنزعاج وهو ينزل كراتين الخضار:أنقلع ياورع عني شايفني كبرك أفرح بالهوشااات ....
الفتى :ماهو جدك يقول أنتم المسئولين عن بشاير الطقاقة يعني الهوشة عنكم ... أهل زوجهااا جوو بيأخذون ولدهم بس أبشرك حنا وقفنااا بوجيهم وماخليناااهم ياأخذونهم ....
عمار بفزع وهو يمسك بشماغه الذي كادت تسقط :من أنتم ...
الفتى ينفخ صدره بأعتزاز :كلنا الدشير حقين الحارة ...
عمار :الله لايوفقكم لايكون جبتو لنااا مصيبة ..أنقلع أنقلع عن وجهي ولاعاد أشوفك جاي عند بيتنااااا ..
دخل بعجل وهو يضع الأغراض الذي كومهااا فوق بعضهااا أمام المطبخ ويفتح باب المقلط الذي يجلس فيه جده وأمامه مصحفة الكبيرة يقرأ منه :سلام عليكم جدي ألحق العيال بالحارة يقولون أهل أيوب ولد بشاير جو بيأخذونه بس هم منعوهم ....
أبو زاهد بهدوؤ يغلق مصحفة :وين خالك ..؟!
عمار بحماس :اللحين أتصل عليه بس يمكن مايقدر يجي اليوم أذكر عنده شغل كثير ..
أبو زاهد:أنا أسألك عن مصعب وينه دق عليه خليه يجيني بسرعة ....
يخرج من عند جده متعللاً بالأتصال بمصعب ولكنه يتصل على ذاك مباشرة الذي لم يرد إلا بعد خمس أتصالات :أنت وش فيك ليه ماترد تبغى تجلطني وأنا فازعاً لك أسمع عااااد جدي شكله جاااد هالمرة أهل أيوب ولد بشاير جووب يأخذونه وصارت هوشة بالحاررة وتو يقولي دق على مصعب خله يجني والله الرجال جاد بيزوجهااا مافيه كلاااام ....أسمع أنا بصرفة بقول أتصلت عليه وماراااد يصفع جبهته حين سمع صوت مصعب من مكااان جده يبدو أنه حضر دون أتصااال ...مصعب جاء يالله يالله مع سلامة بضبط الأمور لين تجي ....
دخل عليهم فجأة ليقطعوا حديثهم ويصمتون ...عمار وهو يسحب صينية القهوة ويسكب لنفسه فنجان منهاا :ليش سكتو يوم دخلت ...
أبو زاهد يشير له ليصب له فنجال :موضوع بينا مالك صالح فيه ....
عمار بتحفــز :ترى خالي قايلي خلاص بيرجع لبشاير فماله داعي حركاتكم اللي تسوونها من وراه ...
أبو زاهد يهز فنجاله ببرود :يصير خير اللي تبيه هي يصير ...
عمار بأنفعال :جدي تكفى لاتسوي اللي في بالك لاتخيرها بينهم حرام عليك ترضى تكسر قلب ولدك عشان واحد مايبغاهااا ...
مصعب بلكاعة وهو يمسح على شاربه الخفيف :مين قال ماأبغاهاااا ...
عمار الذي أصبح لايفهم مصعب بالأونة الأخير خصوصاً بعد ألتحاقة بأحد القطاعات الأمنية بقهر يقف :حيلكم بينكم وش دخلني أناا جدي لاتنسى موعدنااا الخميس بنخطب من الربع ....
أبو زاهد بأستبشار :ماشاءالله وافقت أمك ...
عمار :ماوافقت بس بيهديهااا الله بتوافق الرجااال داق علي تعالوا الخميس نسوي الخطبة الرسمية وتبغاني أرده ...
مصعب وهو يتكي على المركى خلفه ظهره بأسترخاء :والرجال لاقيك خفيف وش رايك تأخذ بنتي تعال أخطب بنتي اللي هذا أوله ياخوفي من تاليه .....
عمار وهو يقف على باب المقلط ليخرج يتجاهله ويحدث جده :جدي أنتبه من ولدك صح ولدك بس لاتنسى أنه دبووس ....وخرج دون أن يعبر نداءت الأثنين الضاحكة ....
*****
دخل للمقهى الذي ناداه فيه ذاك بحث عنه بعينية حتى وجده ليجلس بتأفف وهو يضع بشته على الكرسي الآخر :أسمعني عاد ترى ماني أصغير عيالك يوم أشغلتني تعال بالمكان الفلاني رح للمكان العلاني ....
نايف وهو يدور بعينية بالمكان الفاخر :وعليكم السلام ياأبو محمد ...
فهد بملل :السلام عليكم وشلونك وشلون عيالك وأمي خلصنا هات اللي وراك ولاتطولهااا ...
نايف يصب له من القهوة العربية التي أمامه ويمدها له :تفضل ...
فهد :زاد فضلك وش وراك أعجل علي وراي مشاغل الدنياا كلهااا ...
نايف ببرود :المشاغل ماتطلع إلا لكلمتك أنا بس مع ربعك لك أسبوع قانص ماقلت مشاغلي ...
فهد وهو يتلفت حوله :ماداني الجلسه معك هذا اللي تبغى تسمعه ...
نايف يزفر بقهر:ماناديتك عشاني ولاعشان أمك ماناديك عشان بنتك عاجبك تصرفاتها تدري أن لها أسبوع وهي في بيت بدر ولا أنت ولاداري عن عيالك ...
فهد يحك ذقنة المصبوغ بالسواد :أدري علمتني تقول رجلهااا رجع وتبي ترد له ....
نايف بأنفعال :هالكلام ماهو صحيح زوجها راجع بس ولاهو داري عنهااا يقولون فاقد ذاكرته ولاهو متذكرها وهي جالسه بالبيت ذاك على أساس أنها مرت بدر تسمع اللي أقولك مايحرك هذا بدمك شي بنتك يلعبون فيه ويحركونها مثل مايبون ....
فهد بقلة حيلة أصبحت طبع لديه من ماضية :وش أسوي لها عوبااا هذي ماأقوى عليهااا وبدر ماني قده أحط راسي براسه ...
نايف بأنفعال :أنت تسمع وش أقول أقولك بنتك بنتك عرضك شرفك يلعبون فيها الناس يمين وشمال ...
فهد يرفع يده :عاد حدك وعن البربرة الزايدة بنتي عن مية رجال أنا مأمن عليها من يومها ورعة ماراح أتحكم فيها يوم صارت مرة بالثلاثين ....
نايف وهو يحدثه بحده حين رأى القادم من بعيد :هذا زوجها وجاء أجلس مثل الرياجيل وكلمه وفهمه الحقيقة .....
فهد يتلفت حوله برعب :من اللي جاء حسبي الله عليك مسويلي فخ أنت الله لايوفقك ويوفق من طاوعك ...
شهاب الذي يقف فوق رؤسهم تقريباً :السلام عليكم ...
يقف نايف ليسلم عليه وفهد يكتفي بمد يده لمصافحته وهو جالسه وهو يتلفت يمين وشماال حتى لاتقع عيناه بعينة ......
لقد وقع بفخ مقابلت حازم بعد مرور كل هذا الوقت مازالت ترعبة ....
فهد وهو يلتقط هواتفه ويمد يده لبشته :يالله أنا استئذن ياجماعة ...أسمحولي ..
ولكن يد نايف كانت أسرع ليشده ويجلسه مرة أخرى :أجلس ياأبومحمد ماتبي تكلم شهاب باللي أتفقنا عليه ...وأشار إليه هذا أخوي أبو محمد وأبو هيااا ...
شهاب الذي لايفهم مايحدث منذ أتصال نايف زوج أخته الذي صدمه بفكرة أنه عم هيا زوجة أبيه ويريد الحديث معه بموضوع يخصهااا ...وحين سأله لما لايتحدث مع والده بهذا الموضوع أخبره أن هذا الأمر يهمه هو أكثر ممايهم أبيه... حدق بالرجل الذي أخبره نايف أنه والد هيااا بأنزعاج أي رجل أحمق هذا حتى يفرط بأبنته ويزوجهاا رجل عجوز كأبيه ...
فهد بضحكة مرتبكة :أجل صرت دكتور ماشاءالله مبروك ..
شهاب بأستغراب :ليش تعرفني من قبل ..!!
فهد يتلفت حوله :لاا بس سمعت فيك يالله ياجماعة انا عندي أشغال ماتخلص مع السلامة وهذة المرة لم يعطي نايف أي فرصه لأيقافة وذاك كان مشغول بالرسالة التي وصلته من هيام والتي تحذرة وتهدده من أخبار شهااب وتحطيم كل مايبنونه .... أغلق هاتفه ووضعه بجيبة وهو متوتر وتحت الكثير من الضغوطات ضميره يخبره أن يفشي الحقيقة لشهااب ولكن هيام وبدر الذي ورده منه أتصال سابق يلحون عليه أنهم مايصنعونه لصالح الأثنين وأن غايتهم ومرادهم هي التوفيق بين الأثنين بطريقة سليمة ...لايعلم أين الحق ومع من يقف هو كل مايهمه مصلحة هياا ولكن أصبح لايفهم حتى أين مصلحتهااا ...
شهاب بتملل:أبو حور وش السالفة لنااا عشر دقايق على هالوضوع متى بتكلمني بالموضوع اللي ناديتني عشانه ..
نايف يزفر بحيرة :شوف وأنا أخوك أنا أحس أنك الوحيد العاقل من أخوانك وأبيك تكلم أبوك يطلق هيااا ويخليها تشوف حياتهااا ماهو زين اللي يسويه فيهااا ...
شهااب بعدم أهتمام:ليه هي تبي الطلاق أشوفها مبسوطة مع أبوي ..
نايف :هي للحين صغيرة وماتعرف مصلحتها وزواجها من أبوك جاء بدون أقتناع منااا وصبرنا على هالأمر كثير كلمه يطلقها أحسن لنا كلنااا ...ووقف ليغادر المكان تحت دهشة شهاب هل أستدعاه لهذا المكان ليغادر بهذة الطريقة المفاجئة ويتركه خلفه ..لقد كان يعتقد أنه رجل عاقل ولكن أصبح يشك بالأمر بعد هذا الموقف وأخاه ذاك والدها كم يبدو أحمق لايماثل عمره بالعقـــل ...
صب لنفسه من القهوة التي لم يضيفوه حتى منهااا ونادى النادل ليطلب الحساب الذي تركوه خلفهم ....
****
كانت تجلس بغرفتها مرتجفة تتأمل نفسها بالمرآة هل ستفعل حقاً ماطلبه منهاا بدر ...لقد أخبرها بكل ببرود أن تنام في غرفة زوجها هذه الليلة ...... حدقت مرة أخرى بثوب النوم الذي أرتدته وغطت وجهها بأحراج تباً كيف ستفعلهااا لقد أخبرها بدر أنه تصرف سليم وأين من المفترض أن تنام المراءة أليس بجوار زوجهااا ..لكن هذا خطأ بالتأكيد خطأ شهاب لايعرف أنهما زوجين ماذا ستكون نظرته لهااا حين يجدها قد دخلت لفراشه وهو نائم ...هيونه وهي ترفع رأسها لسقف :يارب ألهمني وش أسوي ...أبغى أسوي اللي يقوله بس أخاف أنه خطأ ...يالله أنت تعرف أنه زوجي وماراح أسوي شي خطأ ....
دخل لغرفته بوقت متأخر لهذا اليوم لم يقابل أحد من عائلته الجميع نيام أو بغرفهم وهذا من حسن حظة أخذ حمام سريع وتوجه مباشرة لفراشه ليغط بنوم سريع ...
أنتظرت ساعة بعد أن تأكدت من دخولة لغرفته كانت ترتدي روب قطني يغطيهاا بأحتشام تام فتحت باب جناحة وتأكدت من عدم وجوده بالصالة أو بالحمام ووقفت متردده تمسك بأكرة الباب غير قادرة على فتحه والدخـــول ماذا لو وجدته مستيقظ ماذا ستخبره رغم تأكيد بدر لهاا أنه ينام مباشرة فور دخوله غرفته لكن ماذا لو أنشغل اليوم بأي شيء ولم ينام مباشرة كيف سيكون موقفهااا هي لن تستطيع التبرير حتى بعد أن طال وقوفهاا وتأكدت أنه نائم بالتأكيد فتحت الباب بحذر ودارت بعينهااا برعب بالمكان لتجده أخيره يندس بفراشه وعينية مغلقه بالتأكيد دخلت بتردد دون أن تغلق الباب خلفهااا وفعلت الكثير من الحركات حتى تأكدت من نومه لتعود للباب وتغلقة وتنزع معطفها وتضعه على كرسي جوار السرير وتبقى بثيابها ذيك .... بقت فترة طويلة واقفة لاتعلم كيف ستنام جواره بكل بساطة ياءالله كيف فكرت أنها تستطيع فعلهاااا لاتريد حتى أن تنظر لنفسهاا بالمراءة فكيف به هو لو رآها بتلك اللباس أي فكرة سيأخذها عنهااا .... أغلقت عينها ماأن أستلقت على الطرف البعيد من السرير لاتريد النظر إليه حتى ياءالله تشعر بالقشعريرة تدب في جسدهااا هي تنام جوار رجل غريب عنهـــــا ليس هذا فقط ولكن وجودهااا هناا غير مرحب فيه ياءالله ماأصعب هذا الموقف تشعر أنها قذرة رغم ثقتها بسلامة تصرفها من الناحية الشرعية .... تباً هل سيصدقها حتى لو أخبرته أن عاشرها من قبل وحبلت منه أيضاً ...لاتعلم بماذا فكرت أيضاً ولكن الكثير من الأفكار والتخيلات هاجتمتها تلك الليلة ولكن النوم سرقها منها .......
حركة جواره على السرير أقلقت نومه ...وضع يده على عينية بأنزعاج لقد كانت الأضاءة جوار السرير مغلقة من فتحها وعند هذه الفكرة فتح عينية على أتساعها من الذي يشاركة السرير ....نظر عن يمينة ليتفاجيء بالمنظر كانت تنام على بطنها قربه وشعرها الحريري يغطي ذراعة نفض شعرها عنه وأعتدل بجلسته مصعوق الذعر دب فيه مالذي تفعله هذه بسريرة كيف تجرأت على فعل هذا ....صاح بها بقسوة وهو يركلها خارج سريرة :ياحيوانة يامجنونة أنتي وش تسوين عندي ....
من جهتها فزعت من صرخته بها والركلة التي أوقعتها على أرضية الغرفة التي لم تكن مغطاه بالسجاد للأسف وسقطتها على السيراميك لم تكن سهلة كانت في حكم النوم فنست كل شيء لاترى هذا اللحضة إلا أنه أسقطها وتسبب بأذاها ناسية أين هما:وش فيك أنت أنهبلت ليشت دفيتني كذا ....كسرت عظامي الله يكسر عظامك ...
صرخ بها بجنون وهو يلتقط معطف الحمام الملقى جوارة ليستر فيه صدره وباقي جسدة الذي لايغطية إلا شورت قطني :أنا المجنون ولا أنتي..يابنت الناس أطلعي الله يستر عليك لاتبليني بمصيبة وش بيكون وضعي لو دخل أحد وأنتي عندي ..أصلاً انتي كيف تفكرين وش تبغين فيني ...زفر بضيق وهو يكتف يدية على صدرة :أسمعي عاد الله يستر علينا وعليك لا اشوفك مقربة مني أنتي باين وضعك ماهو مضبوط وأذا أبوي شايب ومااعاد ينفعلك ولايقدر يلبي متطلباتك تطلقي ودوريلك شاب يستر عليك ويقدر يلبي متطلباتك ...
هيونة التي بدأت بتذكر كل شيء في لحضة واحدة أكتسى وجهها باللون أحمر ترد بشجاعة كاذبة :وقح طول عمرك وقح ماراح تتغيـــــر ...وأبوك شيخ الشباب ماني محتاجة غيرة معليش خوفتك بس شكلي غلطت بالغرفة يوم نزلت أشرب ماء ....
وألتقتطت روبها وأرتدته فوق قميص النوم الذي ترتديه ولايكاد يستـــر شي ... تتلكأت قبل أن تخرج وتخصرت وهي تلف عليه مرة أخرى :حبيبي شكلك أنت اللي محتاج وحدة تلبي متطلباتك حرام توك شاب صغيرون وماتهنيت بزواجتك
كانت زواجة الندم بس ولايهمك ياروح عمتك أنت بدورلك بنت حلال تستاهلك .... وغمزت بدلال قبل أن تخرج ....
ليجلس على سريرة وهو يشعر أنه خرج من أنفجار نووي خفقان قلبه ورجفة جسدة كانت بأوجها بماذا تفكر هذه الفتاة هو يجزم أنها غير عاقلة أو ليست سوية تصرفاتها لم تكن عفوية أبداً هي تعمدت أن تشاركة سريرة متعمدة لايعلم لما تتصرف معه هو بهذة الطريقة تريد أن تصيبة بالجنـــون لقد أصبح يتحرج من الجلوس مع عائلته بوجودها .... هل لاحظت نظراته لها هل شعرت بتصرفاته المريبة الغير طبيعية بالنسبة له حتى أتجاهها فطمعت هل أعتقدت أنه يحمل شعور معين!!! لهااا لايعلم يكاد يصاب بالجنون من هذه الأفكار يخيفة أن يكون هو سبب جرأتهااا ...عقله يخبره أن يفر من هذا المكان ويبحث له عن سكن آخر حتى لو بعيد عن عائلته وهو الذي تعب من البعد فقط لينجي بنفسه من هذا المحظور الذي تكاد توقعه مشاعره المختله فيه ...

حبك خطيئة لا تغتفر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن