البارت العاشر

925 14 6
                                    

عاد بخطـواته البطيئة للمنزله الليلة هي الأخيرة قبل العشـر من الغد سيأم المصلين بصلاة القيام بمثل هذا الــوقت لقد تأخر لأن والد بشـاير عزمة لديه بعد التراويح وطال نقاشهم
وأحتد الحوار بينهم ولكنه أذعن أخيراً سيقيمون الزفاف المقيت بدون رغبة صادقة من كليهما فقد من أجل الأبناء
مازال مصر على رأيه هذا الزواج لن ينجح غير متكافيء من جميع النواحي ولن يرضا به أبداً فقط سيساير الزمــن هذا ماحدث بما أنه لايخالف شرع الله سينحني من أجلة ...
أما ذالك الأبن العاق فمازال غير راضي عنه ساعه يحن قلبه إلية وساعات حين يتذكر وقاحته بالحديث معه وتطاوله عليه حين علم بخبر خطبته من تلك يتأجج غضبة عليه ...هو حتى لم يفكر بالعودة والأعتذار منه لم يرفع هاتفه لو بأتصال يتيم
لقد قسـى وتمادى ببعده ..
دخل منزله ووجد بناته يجلسن مجتمعات على قهـوة وبعض الأطباق من الأفطار ...
أبو زاهد بهيئة مرهقة :السلام عليكم ...
وبعد أن رددن السـلام :قومي يازينب ناديلي أمتس بالمقلط ولحد يلحقنا منتسن أبغاها بموضوع خاص ...
فعلت زينب ماطلب والدها والباقيات أنتظرن خروجه حتى يستائلن في مابينهن مالحدث ...
صفية الشبه مستلقية بفراش وضعنه لها أخواتها :خير أن شاءالله عسى ماهو شي يخص اللي بالسجن ...
عائشة التي تنام على فخذها أبنتها حنان :لا ماأعتقد خلاص ذاك بسجنه لين وقت المحكمة يمكن خاطب جديد لوحدة منا ...
فاطمة بضحكة :يووه ياعايشة أنتي للحين فيك نفس على الزواج ...
عائشة ترفع يديها بالدعاء:يالله عسى يكبر حظي ويجيني الرجال اللي يملىء عيني وأكون أول حظة ..
صفية بضحكة متعبة :صح أنك أكبر مني بس أسمحيلي أقولها ياكبر شرهتك ...
فاطمة :الله يعطينا تفائلها هالبنت ولدها صار رجال وتدور واحد تكون أول حظه ...
عائشة :بالله لاتكسرن مجاديفي خلني أتأمل بما أن أبوي خلاص رضى يزوج اللي من برى ....
زفرت صفية ولسان حالها يقـول وبعد ماذا ..تأملت أبنتها الرضيعة روز ودعت الله أن يحفظها لها ولايريها بها مكـروة ...
بالمقلط جائت والدة زاهد لزوجها بحـركتها الثقيلة وليس كأنها التي كانت قبل عدة أشهــر تنجز أعمال منزلها بنفسـها :سم ياأبو زاهد وش بغيت ...
هز رأسه بيأس منها فقط أخبرها بالأونة الأخيرة أن تنادي أبو فاطمة لكن لسانها مازال أعوج :أجلسي أبغاتس بمـوضوع ...وماأبغى كثر هرج ومرادد خلاص أنا أخذت العلم من راسي ..
جلست بتعب والقلق يهاجمها يارب ليس شيء يخص بناتي فقط تعبــت من تحكمه بحياتهن وجور قراراته :خير اللهم أجعله خير ..
أبو زاهد اللي أستشف قلقها :أن أقول أن شاءالله أنه خير لو أني ماني راضي فيه كل الرضا بس متى قراراتي اللي كانت راضي فيها أثمـرت خير ,,أسمعي ياأم فاطمة أبوبشـاير كلمني يقـول نبي نسـوي عرس للعيـــال الناس أكلت وجيهنا وأنفضحنا ولودسدسنا الموضوع أنفضحنا أكثر دامة شـي بالحـلال خلاص نسـوي عرس والله يعوضنا خيـــر ...
أم زاهد التي أنفتح جـرح ولدها من جديد فهي ليست غير راضية من زواجه ولكن غاضبة أيما غضــب ولم ينسيها غضبها وصدمتها منه إلا ماحل بصفية :وش عرسه اللي بنسـوية بننفضح أكثر ماحنا مفضحوين أتخسى والله مانسـوي لها عـرس من زين زولها أزفها وسط الحــريم ....
أبو زاهد :أقطعي قلت لتس ماأبي مرادد وزود هروج وربعتس ماحنا عازمينهم ولاعاد نبي قربهم بنعزم أهل الحارة والجيـران بس ومعارفنا اللي من برى وخلصنا زينها ولاشينها وش بتســوين فيه ولدتس اللي بغاها ماخطبتها له خليه يجلس معها كثر مايبغى مرده بيطلقها وبيدور اللي من ثوبة ...
أم زاهد بغبنة :وبعد وش يطلقها ولو جاه منها ورع وطلع عرقها فيه وش بنسـوي حزتها ..
أبو زاهد :وطلع لونهم فيه وش نسـوي نذبحة ولاندفنه كلنا عبيد الله ولو هو أخذ له شقرا ولاحمراء من هاللي برى وطلع ورعة أشقر وعيونه ملــونة بتقولين هالهرج ولا بتفرحين وتتفاخرين بلونه ...
أم زاهد بأستياء وعدم أقتناع :ماهو عشان تسذا بس هذي طقاقة ماخلت عرس ماغنت وترقصت فيه ...
أبوزاهد لايعلم لما يحاول أن يقنعها بما ليس مقتنع فيه ولكن هناك كلمة حق لابد أن نقدمها على أرائنا الشخصية :وغنت وترقصت قدام رياجيل تغني لتــسن نسيت يوم تفزعين باأمها تعالي طقي بعرس بنتي يوم ماعندتس قروش تجيبين غيرها وجتس المرة ماقصرت وماهي هذي وبس ياما فزعت لتس ولنا كلنا كل ماقصر علينا شي وحدتنا الدنيا رحنا وتدينا منهم ولاخلاص ننسى جمايلهم ترى أبوها وأمها ماكانوا راضين بس حدهم ولدتس يوم جاء وقال عاشقين بعض وطلعنا مع بعض ويتهدد الرجال بكل قلة حياء ونقص مرجلة فضحني فيه وسود وجهي معه ....
أم زاهد تخرج مافي قلبها :لا ولانسيت يومك تخطب منهم يقالك بتسد على ولدك الطـريق وتسكتني بكلمتك بس باخذها على وجه النــاس تراني عارفة الدين وشرع الله زين وعارفة أنه ماراح يحــرم عليها لين تدخل فيها أنت ..خلني بس ساكته ياأبوزاهد لاتفتح الأوجاع ...
أبو زاهد بغضب فهو محق بكل كلمة قالها ويبدو أن لديها لبس أو أحد ما شوش عليها :لا ماهو صحيح كلامتس ماهو لازم أدخل فيها بس أعقد عليها تحرم عليه بتعلميني بالدين أنا لو بغيت شـي بسوية ماني مندس ورى شرع الله ...مرة ولدي تحرم علي ومرتي تحرم على ولدي وأم مرتي تحرم علي بـمجرد العقـد ماهو لازم دخول بس بنت مرتي ماتحرم علي لين أدخل باأمها ...وماأنتي مصدقة نادي بناتس أسأليهن ..
أم زاهد بحياء :لا خلاص ياأبو زاهد مصدقتك بس الشيطان شوش علي وجزاك الله خير علمتني بشي ماكنت أعرفة ...
يهدأ قليلاً :نادي البنات يجيبن لي السحور أبو بشاير حط لي أنعام بس ماذقتها نفسي أنسدت عن العيشة ...
تهز رأسها بيأس :الله يكتب اللي فيه الخير اللحين أرسلك زينب بالسحــور ...
وغادرت بتعب كما دخــلت ...
ناداها لتشاركة الطعام ولكن رفضــت ...
جاءت زينب بصينية الطعام :أجلس تسحري معي ...
زينب تجلس :بجلس معك بس تسحرنا حنا بدري ..
أبوزاهد بأستياء :حتى وقت السحور عجلين فيه دايم مخالفين السنــة ...أخوتس وينه راقد ..
زينب بتشفي:لاماهو راقد يتفرج على التلفزيون يتابع المسلسلات يخلص واحد يشوف الثاني هو وعمار ماقاموا من قدامه من بعد الفطــور وحتى صلاة تراهم ماصلوا يقولون أبوي مع زحمة الناس ماراح يدورنا ....بس أنا والبنات رحنا وصلينــا مع أنك ماتدري عنا بس نصلي لله ماهو مثله على عينك بس ..
أبوزاهد بحلم :خلصتي هرجتس ...
زينب تهز رأسها بنعم ...
أبوزاهد :أجل يالله قومي فارقيني وقولي لخواتس اللي تبي السـوق بكرة بوديتسن الصباح ...
غادرت لتنقل الخبر للأخواتها رغم تـبرمها فهي لاتريد الذهاب للتسوق وهي صائمة ولكن لاتستطيع الجدال مع والدها رغم أن الكثير الآن أصبحوا يفضلون الذهاب للتسوق بعد الفجـر ولكن هي لايعجبها هذا أبداً ...
ولكن كالعادة رأيها غير مهم عليها نقـل الخبر لأخواتها والأهم عليها أن تخبرهم بما تلصصت عليه قبل ذالك وخبر عرس زاهد وللمعلومية هي كوالدتها رافضة تماماً للعـــــروس ...

حبك خطيئة لا تغتفر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن