الفصل الحادي عشر: (شَياطين سِيكَاريوس)

62 8 0
                                    

#قلادة اوناتي
#شَياطين سِيكَاريوس
بسم اللّٰه الرحمن الرحيم
____________________
يحسب المرء نفسه عزيزًا في قلوب أحبته ، ثم يأتي موقف ينهي كل هذا الظن.
_محمود درويش
&_______&_______&_______&______&

عجيب أمره هذا العضو !
يجعلنا نبكي تارةً وتارةً أخرى نضحَك
يجعلنا نعشق أناساً ونتعلق بهم و يجعلنا ننفر منهم أيضاً ، سبحان من جعل في هذا العضو أن يتحكم في حياة البشر كاملةً وعن القلب يا سادة أتحدث.

عند عقاب كان الصمت سيد المكان عاد إلى منزله بعد خذلانه من حبيبته التي القلب لأول مرة نبض لها وهي اوركيدة مرّ اسبوع عليهما إحداهم بقلب ممزق يشعر بالخيبات المتوالية والآخر يشعر بأنه تم خداعه وخذلانه أيضاً.

أما عند أوركيدة فالحال كما هو يراودها الشعور بالنقصان والوحدة هي بالفعل تشتاق له ولكن كبريائها يمنعها من السؤال على أحواله أو حتى سماع أخباره

كان عقاب مشغولاً بقضاياه وحروبه التي خاضها في الآوانِ الأخيرة ف عقاب إستطاع أن يعرف من هم الجماعة التي خطفت ياقوت ومن معها من الصبية ولكنه كان يشعر بالشك حيال هذا الأمر فالمؤكد أن هذه الجماعة تنتمي لعصبة من المجرمين يديرونها وبالفعل قام عقاب بالسهر لأيام متتابعة ومراقبة أحاول أرض أوناتي من حيث المناطق  والسكان وعرف مسقط رأس المجرمين وقام بالقبض عليهم ومحاكمتهم بالاعدام شنقاً أمام سكان أوناتي أجمعين ولكن كان يريد واحداً من المجرمين يريد قطع رأسه .

كان يريد رأس ذلك المجرم الذي قطع يد الصغير الذي مات متألمًا  ومتأوها من يداه الذي قطعت لم ينس عقاب عامر الطفل البرئ وهو يبكي متألمًا لفقدان رفيقه خالد  الذي رأى يده تنزف حتى توفاه اللّٰه.

∆•∆•∆•________________________•∆•∆•∆

ذَهب عقاب للمجرمين كانوا يقفون صفاً أمامه كانت قلوبهم مرتعدة من مصيرهم فمصيرهم بيد هذا الملك الذي يقف أمامهم بكل هيبة وشموخ !
قال عقاب بصوت جهوري وهو يتطلع لأحدهم:
"هناك عدد منكم يعرفني وشاهدني من منكم قطع يد الصغير  خالد ؟ "
لم يأتي له أي ردٍ ، أمر عقاب رجاله بإحضار منهم واحداً تلو الآخر فهو سيعرف من قتل الصغير مهما كلفه الأمر !
تقدم الرجال قام الرجل الأول بالوقوف أمام عقاب
قال عقاب للحارس: "ادخله السجن ليس هو ! "
ثم تقدم الرجل الثاني والثالث إلى الرجل العشرون
وكما الحال يتلقى الحارس قول:
"ادخله السجن ليس هو !"
وعند الرجل الواحد والعشرون وقف بإرتباك ظهر جلياً عليه كان الرجل حاجباه كثيفان وعريض المنكبين عرفه عقاب إنه هو تذكر عقاب عندما قام بنزع الوشاح الأحمر من وجهه وشاهده ولكنه أحب أن يلعب بأعصابه قليلاً  فهو يستحق أن يلقى جزاؤه على فعلته.

قلادة أوناتي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن