الفصل العاشر:(هي التي إختارت)

93 14 0
                                    

«قلادة أوناتي»
هي التي اختارت
بسم اللّه الرحمن الرحيم
★★★★★★★★★★★★

مخطئ من قالَ لك أن الأحبةَ يفترقون
مذنب من قالَ لك أن الأحبةَ غريبون
مجرم من قالَ لك أن الأحبةَ يتعذبون
الحب جنةٌ ينعُم بِها كل صادق في مشاعره
والحب جحيم لكل منافق نافق في علاقته
__________________________

أما عند عقاب وأوركيدة كان الصمت سيَّد المكانِ
كأنه إنسان أعلن أنه سيظل مرافق لهم !
إنتظر  عقاب رد أوركيدة وكانت ضربات قلبه تتزايد ثم أردف قائلاً بقلق: " أخبريني بالحقيقة الآن !
كما أن هناك شيئاً أود ........"

قاطعته قائلة بتوتر واضح في صوتها:" أنا لا أعرف ما الذي ينبغي عليّ أن أقوله؟ لكني أشعر بشيءٍ غريب لم أشعر به على الإطلاق، أشعر بسعادةٍ غامرة أعماق قلبي!

قالتها له بعفوية ثم تداركت الموقف واحمرَّت وجنتيها من الذي تفوت به أمامه ثم جاءت لتغادر المكان بأكمله لكنها وقفت عندما سمعت سؤاله
قال لها بما جعل فؤادها يهوى: "هل ستتخلين عني يا أوركيدة عندما تعلمين الحقيقة ..."

قالت له:"أي حقيقة ولماذا تقول لي هكذا أنا...."
ثم فركت في يديها وقالت : "ستعلم ردي حينما يأتي والدي من رحلة عمله . "

صمت عقاب وأردف قائلاً: "وأنا على أتم الإستعداد لسماع ردك يا أوركيدتي ثم أنهى حديثه غامزاً لها"

    ★ ***★***★***★***★***★***★***★

خيَّم الليلَ عليهم جميعاً كانت هذه الليلة ليلة شتوية
كانوا الصبية جالسين على الأرضية يلعبون مع بعضهن بعضاً إلا "عامر وياقوت " كانوا ينظرون لبعضهن بعضاً خلسة ثم يتشجارون كعادتهم أصبحت عادةً لهم
يُصبح يومهم ناقصاً إذا لم يتعاركون مع بعضهم وفي نهاية المطاف يشكو كل واحدٍ من الآخر إلى أوركيدة
وتحاول أوركيدة تهدئة الأمور لكن دون جدوى !

جاء (أبان) إلى منزله بعد عمل شاق مرهق طوال الإسبوع كان ذاهباً ليجمع بعض النباتات التي تستخدم للعلاج ليقوم بإعطائه للأطباء لصنع الدواء مقابل أجر مادي بسيط يقتنيه من الطبيب الذي سيبيع له النباتات والأعشاب الطبية .

دخل أبان إلى المنزل متلهفاً لرؤية إبنته ، وما إن وقعت عيناه عليها وهي رأته حتى هرولت لتحضنه كم تشتاق لرؤية والدها الحبيب وتحكي له على ما حدث لها طيلة هذا الإسبوع فقد غاب عنها كثيراً ولكن ما باليد حيلة فهو كان في عمله!
إحتضنها وكله شوق ولهفة لرؤية إبنته الحبيبة حدَّثها قائلاً: "إشتقت إليك يا حبيبتي كم تمنيت أن أُنهِي عملي سريعاً لكي آراكي قلبي كان يؤلمني لفراقك عني."

قلادة أوناتي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن