9- هناك من يهتم بي

210 94 40
                                    

    خرجت سيسيليا غاضبة و حزينة في آن واحد فهي لم تتوقع سماع كلام جارح و مهين فجلست في سطح المدرسة تتأمل السماء الزرقاء و الرياح تلاعب شعرها كانت تشعر بإحساس غريب ، الرغبة في البكاء ؟ لا هذا سيزيد الأمر سوء ، لماذا قد تسقط كرامتها أكثر مما عليها الآن ؟ كانت تحتاج بالفعل لشيء ما يقطع تفكيرها و ينسيها فيما حدث .

و بينما هي تحارب مشاعرها الضعيفة التي ظنت أنها قد تخلصت منها منذ زمن سمعت صوتا يهمس في أذنها يقول :

                 لماذا فتاتي وحيدة هنا ؟ 

  رفعت سيسيليا عينيها نحو صاحب الصوت و أمسكت بطرفي سترة لباسه المدرسي و رفعت جسدها إليه لتلقي به بين أحضانه و قالت بكلمات تخرج معها أنفاس بدت و كأنها كانت مسجونة فتحت لها أبواب الحرية :     

          شكرا لك دائما في الوقت المناسب .

هل عليه أن يستغرب أو يفرح أو يسألها لكنه بادر أولا بتحويط جسدها بيديه ثم قال لها :

        ماذا حدث ؟ ما الأمر الذي يحزنك ؟

سيسيليا :
           لست حزينة ، فقط اشتقت لك هينري .
هينري :
      اشتقت لي ؟ كنا نمثل معا نفس المسرحية قبل قليل .
سيسيليا :
           أنا أشتاق لك بسرعة .
هينري :
          هذا يسرني حقا ، و لكن أخبريني إن أزعجك أحد لا تخفي عني شيئا ، سأقضي على كل من يجرؤ أن يفعل أي شيء يقلقك .

        ابتسمت سيسيليا و قالت في نفسها :

                  حقا هناك من يهتم بي .

                ثم أضافت بصوت مسموع :
   
                               شكرا .

هينري :
        لا تشكريني ، أيا يكن ، لم تعودي تتحدثين معي كالسابق أم أنك غيرتني بصديقتك الجديدة ؟
سيسيليا :
       أبدا ، كيف لي أن أفعل شيئا كهذا ؟ لا أحد يستطيع أخذ مكانك في ...
هينري :
         المدرسة ؟
سيسيليا :
              لا .
هينري :
        في المنزل ؟
سيسيليا :
           في قلبي .

   تفاجأ هينري عند سماعه هذا فسيسيليا اليوم رومانسية أكثر من العادة لكنه ابتسم و قال :

    ما كان لي أن أتمنى مكانا أفضل من قلبك لذا لا تخفي مشاعرك فما دمت هناك سأعرف كل شيء . في المساء سآخذك إلى مكان يبعد عنك كل الأحزان.

        و بعدها غادر فقالت سيسيليا في نفسها :
  
    فيما كنت أفكر عندما سألت ذلك اللعين ؟ و حتى و إن كان نفس الفتى اللطيف فما حاجتي به ؟ فأنا وردتي الحقيقية هي ابتسامة هينري .

   في الجانب الآخر كان ريناي شبه ميت فقال له تايشي :

                 هل أنت بخير ريناي ؟

ريناي :
          لا .
تايشي :
      حسنا الأمر ليس بذلك السوء ، بإمكانك أن تشرح لها ما حدث ، لكن صدقا لقد بالغت في كلامك ، لو كنت مكانها لكرهتك بشدة .
ريناي :
        لا تزد على همي .
تايشي :
        لم أقصد آسف و لكن كلامك كان قاسيا بالفعل لماذا ؟
ريناي :
        كنت متوترا و خفت أن ينكشف الأمر أمام المدير و أيضا شخصيتي الاعتيادية سيطرت علي في ذلك الوقت و قلت ما لا يفترض قوله .
تايشي :
           اشرح لها الأمر صدقني ستسامحك .

النجوم السبعةOù les histoires vivent. Découvrez maintenant