الخاتمة الحادية عشر.

6.6K 239 14
                                    


#ختامية_آل_الجارحي..

#الخاتمة_الحادية_عشر.

(إهداء الفصل للقارئات الغاليات "نهى عاطف"،"بسملة أيمن"،"إيمان بركات"،"آية العربي"،"عزيزة عيسى"،"حنين عيد"،"شروق أحمد""منة مجدي"،"أمنية الشاذلي"،"ريهام ناجي"،"مريم أسامة"،"دينا عاطي" ، شكرًا جزيلًا على دعمكم المتواصل لي، وبتمنى أكون دائمًا عند حسن ظنكم..بحبكم في الله...قراءة ممتعة 💙)

اليوم لم يكن سهلًا بالنسبة إليه، قضاه بالمرور برفقةٍ يحيى على الشركات والمقر الرئيسي، وقد تسنى له العودة قبل موعد الإفطار بساعتين، ولج ياسين لغرفة مكتب القصر، ليضع ما بحوذته من أوراقٍ هامة بخزانته، فوضع الأوراق على سطح المكتب إلى أن حرر مفتاحها برقمها السري، وما كاد بوضع الأوراق حتى تفاجئ بها تقتحم مكتبه وعينيها الغدافية تعلن عن نشوبٍ معركة دامية لم تحدث قبل!

استقام بوقفته بثباتٍ قاتل، وهو يجابه أُنثاه التي توشك أن تهاجمه بمخالبها الآن، وترقب لحظة تحرر كلماتها ليعلم ماذا يحدث معها بالتحديد؟ فأتت تلبي ندائه حينما صاحت باندفاعٍ:

_هو أنت ليه دايمًا بتحسسني إن الأولاد مسؤوليتك أنت لوحدك! وإني مينفعش أعرف أي شيء يخصهم!

ورفعت أصبعها تحذره وهي تضيف غاضبة:

_أنا ليا فيهم زي ما أنت ليك بالظبط ويمكن أكتر، كل مرة أكتشف شيء مخبيه عني بتجنن ده مش سر من أسرار مغارتك عشان تداريه عني، خرج أولادي بره دايرة غموضك يا ياسين يا جارحي!!

تهدلت شفتيه عن بسمةٍ شبه ساخرة، جعلتها تحتد لذورةٍ غضبها، وخاصة حينما لم تجد أي رد فعل منه، راقبها بكل هدوءٍ ورزانة كمعتاده، وتحرك ببطءٍ ليستكمل عمله بنقل الأوراق لخزانته، فأتبعته وهي تصرخ بغيظٍ:

_أنا مش بكلمك، فهمني المرادي خبيت عني اللي حصل لعمر ليه؟!

أغلق باب الخزانة، ثم إلتفتت إليها يمنحها نظرة مطولة قبل أن يتجه للأريكة الجلدية السوداء، يتمدد عليها ببعض التعب ويده تحل جرافاته المرافق الدائم للمناسبات الرسمية، واضعًا معصمه على جبينه مغلقًا عينيه باستسلامٍ للنوم، تاركًا تلك الأعين الملتهبة تكاد تحرقه حيًا، لتنفجر عن صمتها حينما دنت منه:

_ياسين أنا بكلمك!!

رد عليها بجمودٍ:

_لما تهدي من عصبيتك دي وقتها يمكن أرد!

جحظت عينيها بدهشةٍ، وإلتهمت فمها بغيظٍ كاد بأن يفجر أوردتها من بروده، التقطت آية نفسًا مطولًا ووقفت تراقبه لدقائق، خضعت إليه بنهايةٍ المطاف فاتجهت بهدوءٍ للمقعد المجاور لأريكته، وجلست بهدوءٍ تامٍ، جعله يبتسم برضا، فنهض عن الأريكة وجلس قبالتها وهو يراقب تحكمها بعصبيتها باجتيازٍ، فقال:

أحفاد الجارحي ..5..ترويض الشرس ..آية محمد رفعتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن