#أحفاد_الجارحي5.....(#ترويض_الشرس!!....)..
#الفصل_الثاني...
إهداء الفصل للقارئة الجميلة "أمنية تيماتين" من الجزائر الحبيب ، شكرًا جزيلًا على دعمك المتواصل لي، وبتمنى أكون دائمًا عند حسن ظنك يا جميلة...قراءة ممتعة 💙)
لم تكن اليقظة بمثابة حلمٍ شاق، بل واقع ملموس، انسحبت حالة الفوضى تدريجيًا، وكلًا منهم يعود لموقعه الطبيعي، هبط "جاسم" للأسفل واتبعه "حازم" ببطءٍ، حتى "رائد" أسرع لمكتبه فجذب نظارته الطبية وارتدائها وهو يسرع بالعبث بأزرر الحاسوب، أما "عمر" فوزع نظراته مطولًا بين أخيه ويده المرفوعة بوضعيةٍ تشبه الكارتيه، وأسرع هو الأخر لمكتبه، ضم "عدي" يديه بجيب سرواله، ثم خطى من مكتب لأخر، والجميع يراقبه من طرف أعينهم، إلى أن كسر حاجز الفضول حول عقابهم المستحقّ:
_لو فكرني هرفع أيدي وهضرب تبقوا غلطانين.. أظن انكم كبرتوا كفايا على رفع الأيد والحركات دي.
ابتلع حازم ريقه بصعوبةٍ بالغة وتساءل بصوتٍ متقطع من فرط التوتر:
_أمال هتعمل فينا أيه يا وحش؟
استدار تجاه مكتبه فجأة بنظراته الثاقبة، فارتد حازم بمقعده للخلف برعبٍ ، وخاصة حينما طرق بيده على سطح مكتبه:
_في عقاب تستحقوه أنت وهما..
وعاد لينتصب بوقفته بشموخٍ اتبع هيبة قراره الحازم:
_مفيش خروج النهاردة..ولا حد هيرجع البيت الا لما كل الملفات اللي قدامكم دي تتدرس وتتراجع كويس.
فغرت الأفواه، ومن بينهم عمر الذي قال:
_طب وبالنسبة للخروجة اللي البنات معشمين نفسهم بيها من شهر فات دي!
اتجهت نظراته تجاهه، فأسرع بالحديث لينجو:
_أي حاجة تتأجل.. ولا يهمك يا وحش.
عاد ليتطلع أمامه بثباتٍ وهو يشير لياسين الذي يكبت ضحكاته بسيطرةٍ تامة:
_أرجع أنت وأحمد في معادكم عادي يا ياسين.
وترك الغرفة ثم غادر بصمتٍ، فنهض حازم عن مقعده ثم القى بجسده على المكتب وهو يحاول اتباع خطوات "عدي" فما أن تأكد من مغادرته حتى ادعى عصبيته المختبئة خلف قناع الرعب من أن يستمع إليه:
_احنا مش مضطرين ننفذ عقابك يا وحش، وبقولك تاني لما نكون بنتكلم متخدش في وشك وتمشي قبل ما نخلص كلامنا وآآ
قاطع حديثه ضربة هوت على رقبته، فاستدار للخلف بفزعٍ سكن حينما وجده معتز يلقيه بسخرية:
_بطل الخيلة الكدابة دي.. اقعد ومنسمعلكش صوت والا ورحمة جدي هقتلك وقتي ونتخلص منك ومن مصايبك السودة اللي طايلنا في كل مكان.
أنت تقرأ
أحفاد الجارحي ..5..ترويض الشرس ..آية محمد رفعت
Storie d'amoreأحفاد الجارحي 5 .... ترويض الشرس تركت يدك مرة فواجهتني الحياة بكل ما امتلكت من قوةٍ، وكأنها تخبرني بأنني مخطئة حينما سحبت قوة أماني من بين أحضانك، فاشتقت لضمة قبضتك القوية التي تساندني حينما اتعرقل بين زقاق أوجاعي، عساك تعلم بأن تلك الفتاة البسيطة...