#أحفاد_الجارحي5.....(#ترويض_الشرس!!....)..
#الفصل_الأول..
(إهداء الفصل للصديقة الغالية / نهى إسماعيل، أرجو من الله أن يغفر لوالدك ويرحمه ويسكنه فسيح جناته، وددت أن أوفي بوعدي بأن يكون اهداء أول فصول الجارحي مستغلة ذلك ليترحم القراء على والدك أسأل الله أن يتقبله قبولًا حسنًا وأن يصبر قلبك عزيزتي ❤..)
قاطع سكنة الليل المظلم ستار الشمس الزاهي، لتجدد مداومة عرش سلطتها ليومٍ جديد، فتدلل أحد خيوطها ليلامس قبعة القصر العتيق، فغمرته بدفئها واحتدت في كرمها حتى بات الأمر مزعج لهؤلاء الغافلون بحديقة القصر المفتوحة، حول مقاعدهم المحاطة بطاولةٍ تحمل عدد مهول من الأوراق والملفات ولكلًا منه حاسوبه الشخصي، فضمت الطاولة ثلاث حاسوب أحدهم يخص "رائد" الذي يحتضنه بنومٍ وإرهاق جعله لم يشعر بليلٍ أسدل جلبابه الأسود عليه وعلى من يتمدد لجواره، فلم يغلبه شبح النوم فحسب بل سيطر على "ياسين" و"أحمد" الغافل لجواره بعدما قضوا الليل معًا للعمل على صفقة هامة ومعقدة وكل "عدي" بها "رائد"، وحينما لم يستطيع أن يجد مخرج لما يقابله من معاضل وخيمة، لجأ لأبرعهم مكرًا واحترافًا في عمله، ولم تكن ظنونه خاطئة فبعد ساعات طويلة استطاع"ياسين" و"أحمد" منحه الخيارات المناسبة، والحسابات اللازمة لربح تلك الصفقة الصعبة، فقضى ليله بأكمله ينصت لتعليماتهما، حتى غفاهم صباح موحد للجميع، بدأت أشعة الشمس تحتد وخاصة مع اقتراب الهاجِرة، فقطب "أحمد" حاجبيه بانزعاجٍ لم يتركه الا حينما استجاب لذلك الأمر الحاسم، فبدأ بفتح عينيه تدريجيًا، وهو يقاوم صداع رأسه وإرهاق جسده لنومة لم تكن بالمريحة بالمرةٍ، أخفض ساقيه عن المقعد ثم استقام بجلسته وهو يفرك جبينه بتعبٍ، وحينما بدأ بالاستيقاظ، هز مقعد من يجاوره وهو يناديه:
_ياسين.
واستدار بوجهه للاتجاه الاخر وهو يرفع من صوته المنزعج:
_رائــد.
فتح كلًا منهما عينيه بانزعاجٍ، فتراجع "ياسين" بجسده بعيدًا عن الطاولةٍ التي ضمها طوال الليل، وخرج صوته الناعس شبه مسموع:
_هي الساعة كام دلوقتي؟
حل أحمد جرفاته عن رقبته بضيقٍ، ثم حل ازرر قميصه الأسود ورفع أكمامه وهو يتفحص ساعته الفضية:
_تسعة!
نهض "رائد" باستياءٍ شديدٍ:
_يا خبر احنا نمنا هنا ولا أيه؟!
اتجهت نظرات "ياسين" الحارقة لتحيط به، أيمتلك الجرءة ليعترض على الوقت الذي كان هو السبب به، فدنا منه والأخير يتراجع بارتباكٍ للخلف وخاصة حينما رفع إصبعه وهو يحذره بعنفٍ:
_لو لمحتك قدامي النهاردة هزعلك... سامعني؟
رمش بعينيه مطولًا وهو يردف بحيرةٍ:
أنت تقرأ
أحفاد الجارحي ..5..ترويض الشرس ..آية محمد رفعت
Romanceأحفاد الجارحي 5 .... ترويض الشرس تركت يدك مرة فواجهتني الحياة بكل ما امتلكت من قوةٍ، وكأنها تخبرني بأنني مخطئة حينما سحبت قوة أماني من بين أحضانك، فاشتقت لضمة قبضتك القوية التي تساندني حينما اتعرقل بين زقاق أوجاعي، عساك تعلم بأن تلك الفتاة البسيطة...