#سلسلة_الجارحـي5...(#نوڤيلا_لحظات_خاصة_ما_قبل_الجزء_الخامس)...
#مقدمة_6..
(إهداء للقارئة الجميلة"غدير رشاد"، القارئة «علا..." منة ويوسف"»، والقارئة "مريم غالب"، والقارئة الجميلة"عيشة حسين سمري"، شكرًا جزيلًا على دعمكن المتواصل لي، وبتمنى أكون دائمًا عند حسن ظنكم، قراءة ممتعة مع دنجوان آل الجارحي 💙)
ثبت" عدي" طرف السلم الخشبي، وأشار له بنفاذ صبر تحسسه الأخير فتشبث بطرف الحبل وبدأ بالهبوط للأسفل ببطءٍ وحذر، فما أن وصل للدرجة الأخيرة حتى كادت قدميه بأن تنفلت فناداه بفزعٍ:
_عـــــــدي!
ضغط بأسنانه على شفتيه السفلية بغيظٍ كاد بقطعها، فأمسك حزامه الجلد الملفوف حول بنطاله الاسود المحكم، ثم جذبه للأسفل بعنوةٍ جعلته يقابل الأرض بحضنٍ دافين وكأنه لقاءٍ حميمي بينه وبين رسمته التي انطبعت بالأرض، هرعت إليه "آية"وعاونته على الوقوف وهي تعنف من يقف ببرودٍ من أمامها:
_أيه اللي بتعمله ده يا عدي؟
رد عليها بضيقٍ :
_قولتله خليك وأنا هجيب حضرتك بس هو اللي مصمم يجي معايا كأني واخد ابن اختي وطالع رحلة!!
_وليه تيجي لحد هنا أنت وهو من الأساس؟!
اتجهت نظرات"عمر" المذعورة تجاه أبيه الذي قطع المسافة القصيرة بينهما، فلعق شفتيه وهو يردد بارتباكٍ:
_أنا بعتذر لحضرتك إننا جينا بالطريقة دي، بس نور هتولد بعد بكره ومصممة إن ماما تكون موجودة جنبها.
مجرد سماعها لذلك، رددت بلهفة وهي تضم يدها لوجهها:
_حددلها؟!
ثم قالت بحزنٍ:
_زمانها خايفة.. احنا لازم نرجع قبل معادها.
قال من يتابعهما بثباتٍ قاتل:
_هما اللي هيرجعوا زي ما جيهم ولوحدهم.
احتدت نظرات "عدي" المسلطة تجاه أبيه، فكاد بأن يرد عليه فسبقته "آية" حينما وقفت قبالته لتعاتبه بذهولٍ:
_ازاي بس يا ياسين.. نور هتولد وإحنا مش جنبها؟
رد عليها ومازالت عينيه تقابل ذاك الشرس:
_وجودك هناك في الوقت المناسب مسؤوليتي وزي ما جبتك هنا هقدر أرجعك..
ثم وجه حديثه لمن يراقبه بنظراتٍ تحمل الضيق بين معالمه المنكمشة:
_وفر مساعدتك وخد أخوك وامشي، وتاني مرة تأخد إذن مني قبل ما تدخل أي مكان يخصني.
وتركه وكاد بالرحيل، فتوقفت قدميه حينما وجده يسأله بدهشةٍ ساخرة:
أنت تقرأ
أحفاد الجارحي ..5..ترويض الشرس ..آية محمد رفعت
Romanceأحفاد الجارحي 5 .... ترويض الشرس تركت يدك مرة فواجهتني الحياة بكل ما امتلكت من قوةٍ، وكأنها تخبرني بأنني مخطئة حينما سحبت قوة أماني من بين أحضانك، فاشتقت لضمة قبضتك القوية التي تساندني حينما اتعرقل بين زقاق أوجاعي، عساك تعلم بأن تلك الفتاة البسيطة...