الفصل الرابع والعشرون.

7.3K 303 7
                                    


#ترويض_الشرس..(#أحفاد_الجارحي5..)

#الفصل_الرابع_والعشرون.

(إهداء الفصل للقارئات الغاليات "منى وجيه"،"رشا السعودي"،"سها منصور"،"علياء اسماعيل"،"هبة السيد"،"علا عاطف" ، شكرًا جزيلًا على دعمكم المتواصل لي، وبتمنى أكون دائمًا عند حسن ظنكم..بحبكم في الله...قراءة ممتعة 💙)

انتصارًا جديدًا يحققه اليوم، ويشهد على مجهوداته رفيق دربه، الذي يتابع اتحاد الشباب لمساندة أزواجهن، وبالأخص رحمة، استقام ياسين بوقفته ورفع الريموت الإلكتروني ليغلق شاشته المرئية التي تفصله عنهم، ثم اتجه بخطاه المتهدجة لمقعد مكتبه الرئيسي، ليلحق به يحيى، الذي تهاوى على طرف لسانه الكثير من الكلماتٍ التي تهاجم قوله في تلك اللحظة، حانت منه نظرة جانبيه فقال بثباتٍ:

_اتكلم يا يحيى.. أنا عارفك مش هتسكت عن اللي حابب تقوله.. اتفضل سامعك.

لم يفقد يومًا بسمته التي تنير وجهه البشوش، حتى وإن كان في أسوء حالاته، رسمها تلك المرة بفرحةٍ حقيقية، وقال ليستعطف قلب رفيقه:

_ياسين أنت شوفت بنفسك عدي نجح يعمل أيه مع الشباب، يعني فعلا قدرت تغيره، أو على الأقل تبرز الشيء اللي جواه ليهم وبقوا فاهمينه أكتر.

استند بذقنه على كفه وهو يشير إليه:

_متلفش وتدور يا يحيى.. عايز تقول أيه؟

استجمع قوته ليخبره بشيءٍ قد يزعجه:

_رجع عدى لشغله.. بلاش تظلمه وتبعده عن الطريق اللي مشى أغلبه.. بلاش تحرمه من حلمه يا ياسين.

وأسرع ليغلق عليه مساره:

_عارف إن مهاب ال*** ده حطه في دماغه وعايز يأذيه وانه متحالف مع أمجد السلاموني.. بس اللي واثق منه انك زي ما قدرت تحميه وهو في وش الكلب ده قادر تحميه في وكر الشياطين نفسه.

التقط نفسًا مطولًا يفرغ به ما يكتمه داخل قلبه الذي يئن لوعة قلق لما قادم، فقال بصلابة مازال يلجئ لها مثلما يفعل كل مرةٍ:

_اللي فات كوم واللي جاي كوم تاني يا يحيى، بمجرد ما نكسب المناقصة دي هتبتدي الحرب.

اجابه برده القاطع:

_وليه نبدأها.. ننسحب منها لو ده هيعرض حد من الاولاد للخطر!!

غامت عينيه بغموضٍ تام وهو يخبره:

_عشان القلق ده ينتهي لازم الحرب.. ومفيش اختيار غير الانتصار.. مش هسمح لل*** ده يمس شعرة من ابني طول ما أنا حي، يتخطاني الأول قبل ما يأذيه!

*******

من اللحظة التي تبنى بها الشباب الفكرة التي قدمتها رحمة وبات العمل عليها يُقام على قدمٍ وساق، تكاتف الشباب لبناء مصنع متكامل في زمن قياسي، فازداد عدد العمال وكأنهم خلية نحل نشطة تسعى لخلق عشهم بعنايةٍ، والجدير بالذكر تواجد الشباب معهم باستمرار، في حين مباشرة عدي وياسين والفتيات ادارة المقر بمفردهم، ويخص أحمد وعمر بالاشراف على مشروع رحمة، بينما وُكل معتز وجاسم بالتحالف مع مجموعة من سائقين الحوافل، لإيصال العمال بالأوقات المناسبة لساعةٍ العمل، أما رائد وحازم كانت مهمتهم استقطاب النساء الأنسب لهذا العمل، من حيث احتياجهم للمال بشكلٍ شهري، نجحوا في اتمام عرضًا متكاملًا تم تنفيذه على أرض الواقع ولأول مرة، فكان اقتراح عدي بالتنفيذ السريع يخدم قوة عرض رحمة الذي نُفذ عمليًا، وفي تلك الفترة كان عدي وياسين يحاولان مساعدة الفتيات وبالأخص رحمة ومليكة التي لم يسبق لها العمل معهن من قبل..

أحفاد الجارحي ..5..ترويض الشرس ..آية محمد رفعتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن