قاتل

323 27 0
                                    


حقوقي 🎀🎀
















" لقد قتلهُ "
قالت سورا بهمسٍ
جحظت عيناهُ و ارتجفت أطرافهُ
" ماذا فَعل؟ "
قال بخوفٍ
" لقد قَتلهُ، ميهوك "
" لا يمكن أن يفعل شانكس هذا "
" لقد فَعلَ، هل كُنتَ تَظنُ أنهُ حَقًا ماتَ لأن أسدًا هاجمهُ ؟ كَم من الأسودِ هو اصطاد ؟ "
بكى ميهوك بصمتٍ واضعًا يدهُ على وجهه
" ميهوك لا تقلق إن الأمورَ تحتَ السيطرةِ، شانكس سيعودُ قريبًا هل أخبركَ بذلكَ ؟ "
" لا لم يخبرني، سورا "
بالنسبةِ لميهوك لقد كانت السيطرةُ تحت الأمور ما الذي فَعلهُ شانكس ؟ ماذا لو اكتشفَ أحدهم أنهُ قامَ بقتلِ جادج ؟ ماذا سيفعلُ حينها ؟ هذا كُلُ ما كانَ يُفكرُ بهِ
" إذًا عن إذنكَ، و أتمنى مِنكَ أن تسمعَ مِنهُ،
لا تتسرع كما فعلَ هو سابقًا "
خَرجت سورا تاركةً الأخر يواجهُ تلكَ المُصيبةَ














~










" إلى أين تأخذني ؟ "
قال زورو بضجرٍ
نَظرَ سانجي لهُ ثم ابتسمَ ابتسامةً خفيفةً
و بَعدَ القليلِ من المشيّ
وصلا إلى جسر النهر
أخرجَ سانجي قلمًا و ورقةً من جيبهِ و كتَبَ عليها
" أنا أحُبُ هذا المكانَ عِندَ الغروبِ، أليسَ جميًلا ؟ "
كَتبَ سانجي
" بلا جميل ..  "
قال زورو مُحدقًا بعيونِ الأخر
فخرجَ من شرودهِ عِندما طوى سانجي الورقةَ واضعًا إياها في جيبهِ
ليتذكرَ زورو أمرَ دفترِ سانجي
أمسكَ حقيبتهُ مُخرجًا إياهُ
ابتسمَ سانجي باتساعٍ فورّ رؤيتهِ لما بيدِ زورو
مَدهُ الأخر لسانجي بينما يَحكُ رقبتهُ بخجلٍ
" أنا أسف .. "
ابتسمَ سانجي في وجههِ فهو قد سامحهُ بالفعلِ
فعادَ زورو للعبثِ بحقيبتهِ مُخرجًا هديةً صغيرةً
" كُنتَ سأعطيكَ إياها لكنك لم تَكنُ في المنزل حينها "
لَمعت أعينُ الأشقرِ
فراحَ يفتحُ هديتهُ الصغيرة
إنهُ دفترٌ صغيرٌ بلونٍ أزرقٍ عليهِ نقوشُ زهرةِ التوليبِ الصفراء
اتسعت ابتسامةُ سانجي مُشققةً وجههُ لهديةِ الأخر
فتحَ سانجي دفترهُ الجديد كاتبًا :
" شُكرًا لكَ! لقد أحببتهُ إنهُ جميلٌ للغاية "
" جيد ... "
قال زورو بخجلٍ
أشارَ سانجي لأسفلِ النهر
" همم ماذا ؟ هل تودُ أن ننزلَ هُناك ؟ "
أومئ سانجي بقوةٍ
فسحبهُ زورو مُقهقهًا
و عِندَ وصولهما للأسفلِ جلسا على صخرةٍ كَبيرةٍ
فَحلَ صمتٌ جميلٌ لكن لم يُحبهُ كلاهما
فَكتبَ سانجي
" حَدثني عن نفسك ؟ "
" همم مِثلَ ماذا .. ؟ "
فَكرَ سانجي قليلًا ثمَ كَتبَ من جديد
" ما هو اسمُ والدتكَ ؟ "
" سافا .. "
قال زورو مُتنهدًا بحزنٍ
" هل حدثَ شيءٌ لوالدتكَ ؟ "
أومئ زورو بالرفضِ ثمَ تحدثَ من جديد
" كُلُ ما لي عِلمٌ بهِ هو أنها تطلقت من والدي عندما كُنتُ في بطنها و بَعدَ ولادتيَ مُباشرةً سلمتني لهُ، كأنني سِلعةٌ ما "
انهى كلامهُ بغصةٍ
تلاشت ابتسامةُ سانجي و ظهرَ على وجههِ تعبيرُ من الأسى و الاستغراب مُفكرًا .. هل يمكن لأمٍ أن تفعلَ هذا لطفلها الوحيد ؟ أوحقًا ؟ ألم يَكنُ هذا مقصورًا على الحكاياتِ فقط ؟
تنهدَ زورو مُجددًا
" لكن لا يُهم، لأنها كانت مُجبرةً على الزواجِ كذلكَ الحمل لذا أنا لن أحاسبها، لقد ظُلمت ... هي ربما أرادت أن تعيشَ
حياتها بعيدًا عن كُلِ هذا "
تحدثَ زورو مُبتلعًا الدموعَ المتراكمة في حلقهِ
وضعَ سانجي يدهُ على ظهرِ الأخرِ مُربتًا عليهِ مِرارًا و تكراًرا فبكى زورو بخفةٍ
زورو لم يَكرهُ والدتهُ لفعلتها أبدًا لأنها كانت مُجبرةً و هو يعلم لكن في نَفسِ الوقتِ كانَ يتمنى لو تلقى ذلكَ الحنانَ حتى لو بكميةٍ قليلةٍ ... فهو ضحيةٌ مِثلها تمامًا و هي عوضًا عن ضمهِ إلى صدرها مِن قسوةِ هذا العالمِ رحلتَ بعيدةً عنهُ مُخبرةً إياهُ أنها تملكُ قسوةَ العالمِ كلهُ في قلبها
و بَعدَ فترةٍ قصيرةٍ مَسحَ زورو دموعهُ بقميصهِ
ثمَ نظرَ إلى سانجي
كانَ الأشقرُ يَنظرُ لهُ بقلقٍ عاقدًا حاجبيه
فابتسمَ زورو بشرٍ دافعًا الأخر في الماءِ
ثمَ ضحكَ بسخطٍ على حالِ الأخر
" يا إلهي انظر لنفسكَ تبدو كأنكَ قِطةٌ للتو استحمت "
نَزعَ زورو مِعطفهُ واضعًا إياهُ على الصخرةِ فورَ تَقدمُ سانجي لهُ هو كان يعلم أن سانجي سيسحبهُ للماءِ
فسحبهُ من قدمهِ و سقط كلاهما من جديدٍ
و كُلُ ما كانَ يسمعُ في ذلكَ المكانِ هو صوتُ ضحكهم

الصمتُ الصاخبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن