هَذهِ المرأة!

365 24 17
                                    


حقوقي 🎀🎀





























" أنا أُحبكَ "
و الجميل في ذلكَ أن زورو لم يَنطُقها بل أشارَ لسانجي بيديهِ
و فورَ فِعلهِ لذلكَ كَست الحُمرةُ وجهَ الأشقرِ فلوحَ بعشوائيةٍ بيديهِ كأنهُ لم يستوعب ذلكَ
" هل تَقصدُ كلمةَ أُحبك ؟ "
أشارَ سانجي لزورو
" نَعم "
قال زورو بهدوءٍ
تَصنمَ سانجي في مكانهِ و الخَجلُ يُغطي وجههُ و لكن سرعان ما تَذكرَ كلامَ تِلكَ الفتاة صاحبةِ الشعر الفيروزي فتلاشت ملامحُ الصدمةِ لأخرى خائبة
عَقد زورو حاجبيهِ لذلكَ بتوترٍ
" إن كُنتَ تَملكُ مشاعرًا لشخصٍ أخر لا بأس
أنا يُمكنني أن أتخطى مشاعري "
قال زورو بلبكةٍ مُحاولًا عَدمَ النظرِ إلى عيني سانجي
لكنهُ تفاجئ من احتضان الأخر لهُ بقوةٍ
" سـ- سانجي ؟ "
قالَ زورو مُبادلًا إياهُ العناق
فَفصلهُ سانجي و لكنهُ بَقيَ قَريبًا مِنَ الأخرِ بشكلٍ لطيف
و نفى بتحريكِ رأسهِ
" ماذا "
قال زورو بهدوءٍ بينما يَحتضنُ أسفلَ ظَهر الأخر
" أنا لا أملكُ مشاعرًا لأيِ شخصٍ أخر "
كَتبَ سانجي
و ابتسمَ زورو بِخفةٍ لذلكَ فهجمَ سانجي مُحتضنًا إياهُ مُن جديد
" أحبكَ! "
قالَ سانجي بينما يُغمضُ عينيهِ بألمٍ
" سانجي !؟ "
" أحبكَ أحبك ! "
" توقف توقف "
قال زورو فاصلًا العناق فكانَ سانجي يُغلقُ عينيهِ بِتعَبٍ و يتنفسُ بِصعوبةٍ
" أنا أحبكَ أيضًا "
مُقبلًا الأخر على خَدهِ
" لكن لا تَفعل ذلكَ مِن جديد حَسنًا ؟ "
أومئ سانجي بهدوءٍ
فَشابكَ زورو يديهِ بيدِ سانجي و جلسا يتأملانِ غُروبَ الشمس
و بَعدَ بُرهةٍ أفلتَ سانجي يدهُ مِن يدِ زورو
" هل لديكَ هوايةٌ ما ؟ "
كَتبَ سانجي
" هممم دعني أفكر "
صَمتَ زورو بشرودٍ لفترةٍ
" أنا أُحبُ عَزفَ القيتار "
" هذا رائع "
كَتبَ سانجي و بريقٌ يَشعُ مِن عينهِ
" هَل تود أن أعزفَ لكَ ؟ "
أومئ سانجي بقوةٍ
" انهض لنذهب إلى مَنزليَ إذًا "
نَهضَ سانجي بحماسٍ
فمشيا بجانبِ بَعضهما دونَ أن يَنبُس أحدهما بِحرفٍ،
و كانتِ المسافةُ بينَ أصابعهما هزيلةً كخيطِ العَنكبوت،
فَقطع زورو ذلكَ الخيطَ الرفيع بالتلاحم اللطيفِ لأصابعهِ مَعَ أصابعِ الأشقر
و فورَ ما تلامست أصابعهما رَجفَ سانجي بِخفةٍ و أشاحَ زورو نَظرهُ بَعيدًا لقد كان مُتوترًا هوَ الأخر
لكن حالما نظرا إلى الأمرِ بصورةٍ لطيفةٍ فاقتربا مِن بَعضهما البعض .
و بعدَ فَترةٍ وصلا إلى المنزلِ فأقبلَ زورو على فَتحِ البابَ بمفتاحهِ
فتوجهَ إلى غُرفتهِ و أصابعهُ مُتشابكةٌ بأصابعِ سانجي
" أجلس هُنا "
قال زورو بينما يوجهُ سانجي للجلوسِ على سريرهِ فأفلتَ يدهُ بَعدَ أن جَلسَ سانجي
اتجهَ زورو نحوَ بابِ الغُرفةِ مُغلقًا إياهُ فَظهرَ قيتارهُ
لقد كانَ مُعلقًا على الباب
صَفقَ سانجي بخفةٍ لحماسهِ
فأقتربَ زورو و جلسَ بجانبِ سانجي و الابتسامةُ تُزينُ وجههُ، هوَ لم يَعزف لأحدٍ مِن قَبل
" أوه لقد نسيت "
أمالَ سانجي رأسهُ مُتسائلًا عَما نَسيهُ زورو
" لقد أضعتُ مَضربَ قيتاري قَبلَ فترةٍ "
و عبسَ سانجي لذلكَ، أيعني أنهُ لن يعزف؟
" لا تقلق سأشتري واحدًا و أعودُ بسرعة انتظرني هُنا! "
ركضَ زورو بسرعةٍ إلى الاسفل
أرادَ سانجي اللحاقَ بهِ لكنهُ لم يستطع فجلسَ في غُرفةِ المعيشة مُنتظرًا إياهُ














لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Feb 28 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

الصمتُ الصاخبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن