أنهيت كأس حبه
البارت التاسع
....
اللهم استرنا بسترك الجميل واجعل تحت الستر ما ترضى به عنا وامنحنا القوة لنواجه ضعفنا
واليقين لتطمئن قلوبنا والبصيرة لتنير طريقنا💗🌺
.....
صلوا ع الحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم"
......كانت تستمع له وتنتبه معه كثيرا كل ما قاله لها عن العمل وها هي تجلس معه بعد حوالي ثلاث ساعات وهو يشرح لها طريقه العمل وهي منتبهه معه
حتي احست بالعطش الشديد فقالت بتوتر وهو يشرح لها: انا عطشانه
نظر لها بضيق وقال: وهو دي وقت فصلان لازم تعطشي
لميس: ايوا لازم مش انت اللي نازل شرح.. شرح ايه اسأل عاوزه اكل عطشانه اي حاجه ايه الجدعنه راحت فين
يونس بتهكم: الجدعنه عند بتوع الجدعنه
لميس: واضح.. انا عطشانه
يونس: اشربي هو انا مسكتك واخلصي علشان نكمل شغل
نظرت له لميس بصدمه وقالت: ايه نكمل ايه بعد كل دي نكمل تاني
يونس: ايوا احنا لسه مخلصناش لو عاوزه تاخدي نص ساعه راحه تاكلي او تعملي اللي تعمليه
لميس: لا شكرا انا عاوزه اشرب بس
يونس: تمام هطلب اكل ومايه ورفع سماعه الهاتف من ع مكتبه
فقربت منه لميس ووضعت يدها ع يده تمنعه من ان يتصل وقالت سريعا: لو جبت مش هاكل انا مش هاكل غير مع اختي فمستحيل اكل دلوقتي
يونس بستغراب: طب وفيها ايه كُلي اما تروحي ابقي كُلي تاني مع اختك اكيد مامتك اكلتها
لميس بدموع: لا مفيش ماما معاها
يونس: اومال ولدتك فين
لميس وهي تمسح دموعها سريعا: احم ممكن نكمل شغل تاني علشان نخلص انا خلاص مش عاوزه اشرب
يونس: وانا سألتك سؤال ردي
لميس: وانا مش حابه ارد ممكن نكمل شغل بقا
يونس: اشربي وكُلي الاول
لميس بعصبيه: قولت مش هاكل غير مع اختي
يونس ببرود: وانا قولتلك اختك هتاكل مع ولدتك مش هتسبها
لميس بعصبيه: انا قولتلك مفيش ماما.. ماما عند ربنا ارتحت وكانت ستبكي فقالت بضيق بعد اذنك نكمل شغل بكره
وخرجت من مكتبه سريعا متجه الي الخارج
وخرج خلفها يونس وهو ينده عليها وهي لم تنتظره بل ظلت تجري ودموعها تسبقها ع وجنتيها
هل يذكرها بأمها التي لم تنساها يوما لو كانت معنا الان انا واختي لم تكن حياتنا هكذا لم اكن قلقه ع شقيقتي هكذا لم تكن شقيقتي تتعب بهذا التعب لم انا اتألم الان بهذا الالم لم يحصل كل هذا معنا
جلست ع ركبتيها وهي تبكي وقالت بوجع: اها يا ماما اها لو تشوفي لميسك حصل فيها ايه هي وورد يارب الحمدالله ع قضائك.. ربنا يرحمك ياماما.. ربنا يرحمك..
ظل يجري خلفها حتي لحقها من بعيد تجلس ع ركبتيها ف منتصف الشارع قرب منها وقال: انتي مجنونه حد بيقعد كده ف الشارع ونظر لها لقي دموعها فقال بلهفه اول مره تظهر عليه بتجاهها: لميس انتي بتعيطي
مسحت لميس دموعها وقامت وقفت وقالت: ابدا دي حاجه دخلت ف عيني احم انت ايه جابك هنا
يونس: هو انا المفروض مكنتش اجي وبعدين واضح الحاجه اللي دخلت ف عينك دي انا عارفها
لميس: قصدك ايه
يونس: اممم قصدي انتي عرفاه كويس يلا تعالي اروحك
لميس: ابعد كده تروح مين
يونس ببرود: انتي
لميس: لا انسي انا بشتغل معاك وبس وبعدين ملوش داعي انا هقدر اروح عادي زي كل يوم
يونس وهو يسحبها من يدها: وانا قولت هوصلك مش بعزم عليكي انا قررت
وزقها ف عربيته وقفل الباب ومن بعدها اتجه وركب بجانبها وساق سيارته
لميس: اللي عملته دي ميصحش علفكره
لم يرد عليها هو
فقالت بغيظ: انا بكلمك علفكره
تجاهلها هو ولم يرد عليها
فتدايقت منه وجلست ساكته
.....
دخلوا البيت وهم ممسكون بيد بعضهم البعض وحين دخلوا جروا الجميع عليهم
قربت منها ليل والدتها وقالت: رفيف انتي كويسه حصلك حاجه
رفيف: ماما اهدي انا كويسه ياحبيبتي
حضنتها ليل وقالت: خوفت عليكي اوي ياقلب ماما
رفيف: متخافيش ياحبيبتي انا قدامك اهوه كويسه
روان: يزن عملك حاجه يا حبيبتي
رفيف: لا يا خالتو معملش حاجه
يزن: انا اللي ابنك علفكره هاا
روان: اسكت انت انا زعلانه منك
يزن: وهو انا اقدر ع زعلك ياست الكل
روان: ايوا يا يزن قدرت
يزن: لا وحياتك مقدر ازعلك
روان: لينا كلام تاني مع بعض ف وقت تاني
قرب منها رعد اخيها وحضنها وقال: عملك حاجه لو عملك حاجه قوليلي
رفيف: بجد ياحبيبي معمليش حاجه
رعد: لو خايفه تتكلمي قدامه متخافيش انا ف ضهرك
رفيف: ربنا يخليك ليا يا رعودي يارب لكن بجد مش عملي حاجه
يزن: دي مراتي ياعم ابعد بقا كفايا احضان
رعد: ودي اختي يعني احضن واعمل اللي انا عاوزه
يزن: بكره اشمت فيك يا رعد لما تتجوز
رعد: قريب يا خويا
يزن: ايه دي بجد اخيرا قررت
رعد: ايوا كنت لسه هقول بس جيت انت خت الجو ليك
يزن: واديني خلصت ياخويا قول بقا
احمد: ابعد يا حيوان عن بنتي انت وهو خليني احضنها
وقرب منها احمد وحضن رفيف بشوق
رعد: انا ابنك علفكره زي ما هي بنتك
احمد: امشي ياض من هنا انت شحط هي كتكوته
يزن: انتوا عمالين تعكسوها وتحضنوا وتبوسوا فيها وانا ساكت لحظوا اننا واقف
رعد: خلصتوا
نظر له الكل
فقال رعد لرفيف: تعالي ورايا
اومأت رفيف له وذهبت خلفه سريعا فهي تعشق عمها رعد كثيرا وتعتبره والدها الثاني
ذهبت خلفه ودخلت الي المكتب وقفلت الباب كما طلب منها رعد
رعد: قربي يا رفيف
قربت رفيف وجلست امامه وقالت: نعم ياعمو
رعد: انا لسه عند وعدي يابنتي اي حاجه هتقوليها هتتنفذ بس فكري يا رفيف قبل ما تمشي قولتي انك عاوزه تطلقي ودلوقتي معتقدش انك عند رائيك غيرتيه صح
اومأت له رفيف راسها بنعم وقالت: ايوا انا رجعت ف قراري
رعد: والسبب
رفيف: عمو هو بصراحه يزن عصبي ومن وقت ما كتبنا الكتاب وهو عصبي معايا بس مش بشوف منه غير انه يتعصب عليا او يسمعني كلام يجرحني ولما حصل اللي حصل بره طلبت الطلاق علشان كنت تعبت
رعد: مش من اول موقف هتطلبي الطلاق لو حصل كده تاني بينكم ويعالم هترجعي تاني وتطلبي الطلاق ف اول المشكله اول حاجه هتيجي ف بالك تعمليها انك تطلقي وبعدين تندمي ع حاجه انتي عملتيها ادي للمشكله وقتها بينكم وهتتحل وشيلي فكره الطلاق دي من دماغك نهائي مهمي هو يعمل ممكن تشتكي لحد فينا واحنا قادرين اننا نتصرف معاه ممكن تقعدي تتكلمي معاه وتفهميه غلطه وتتصالحوا مع بعض
رفيف: صدقني ياعمو انا مكنتش حابه كل دي يحصل وكنت متردده اني اطلب الطلاق قدام حد بس يزن مسبليش فرصه تانيه وقتها بسبب تعامله معايا وحاضر انت معاك حق ف كل كلمه انت قولتها بعد كده دي اللي هيحصل باذن الله
رعد: احنا عيلتك وكلنا واقفين ف ضهرك ومع الحق ويلا تعالي وانا هجبلك حقق منه
رفيف: ازاي
رعد: سبيها عليا دي المهم انتي دلوقتي مش زعلانه منه نهائي كل حاجه اتحلت
رفيف: ايوا الحمدالله
حضنها رعد وقبل راسها: وانا ميهونش عليا ان بنتي الغاليه تنزل دمعه منها بسبب حد حتي لو كان مين يلا ورايا وانا هعلمهولك الادب
اومأت راسها له بنعم وذهبت خلفه
فخرج رعد من غرفه المكتب وقرب من يزن وقبل ان يستوعب يزن اي شئ لكمه رعد لكمه قويه ع وجهه
فنظر له الجميع بصدمه
رعد: دي علشان تحترم نفسك ومتشدش مراتك كده تاني قدامنا كلنا ويكون ليها احترام خاص منك ليها اما بقا عن حكايه جوازكم فدي الغيها يا يزن باشا انت من النهارده وقدام الكل خطيب رفيف خطييها وبس مش جوزها
يزن: وازاي دي رفيف مراتي
رعد: اللي اقوله يتسمع بعمايلك دي مش هتتجوزها ولا بالجمود والجحود اللي انت فيه دي رفيف من النهارده خطيبتك انسي انك كاتب كتابك عليها لوقت ما اشوفك اتظبط معاها ومع الكل هنا
يزن: رفيف مراتي ازاي عاوزني اعتبرها خطيبتي بدل ما تخلونا نتجوز بقا
رعد: دي لما تشوف حلمت ودنك يا يزن باشا
وطرقه رعد ورحل
فتنهد يزن بضيق من كلام عمه فيعرف انه سينفذ كلامه بالحرف ولكن هو ورائه وان كان هو عنيد فاليزن اعند منه وواخد منه بعض الصفات
_______
رعد الصغير وهو يوقف رعد عمه: استني ياعمي استنوا ياجماعه انا كده بتركن ع الرف
ادم: عاوز ايه انت كمان
رعد: عاوز اتجوز
نظر له الجميع بصدمه واستغراب وكانت هي اكثر منه اصتداما
رعد الكبير: ودي حاجه عدله ولا هيافه من سيادتك انت كمان
رعد: عيب عليك ياعمي انت تعرف عني كده
رعد: ايوا يابن احمد بقالك فتره مش مظبوط
رعد الصغير: لا كل خير ياعمي متقلقش
رعد: ومين العروسه
توتر الجميع من حوله فالكل يعرف من هي الذي يحبها فوقفت جويريه بتوتر فهي تعرف ماذا حصل اخر فتره بين اخيها وبين روح لا يقول الان شيئا يندم عليه
رعد: واحده زميلتي معانا ف الشغل
رعد: بعد زميلتي دي مش عاوزين نعرف ف واحد. محترم يقول ع واحده هيتجوزها زميلتي.. لم عيالك يا احمد