البارت التاسع عشر

195 11 9
                                    

أنهيت كأس حُبه
البارت التاسع عشر

مغرسناش نخل لينا فـ الجنة انهارده. !

- سبحان الله وبحمده.
- سبحان الله العظيم.

صلوا ع من كان وجهه كالقمر
_____________
دق الباب عده مرات بخفه ولم يستمع الي رد منها ففتح الباب وقفله خلفه ودخل الي الغرفه وكانت الغرفه عاتمه فأشعل نور الغرفه وكانت "رفيف" تنام ع فراشها كالملاك قرب منها بهدوء حتي لا يخضها وتصحي بفزع
جلس ع حافه الفراش ووضع يده ع رأسها وظل يمشيه ع شعرها بهدوء وهو ينظر لها بحزن متي كانت "رفيف" تطرق الغرفه عاتمه ومتي كانت تنام بالنهار فهي تكره نوم النهار وتعشق نوم الليل
ظل ينظر لها بحزن ع ما اوصلها به والندم يأكله بقوه
شعرت بشئ ع وجهها ففتحت عينيها بنزعاج مع اضاءه الغرفه ففتحتها منزعجه فوقعت ببصرها عليه وهو يجلس امامها ظلت ترمش عده مرات حتي استوعبت انه حقيقه وشعرت بيده التي ع شعرها فبعدت يده عنها وقامت سريعا وجلست ع الفراش ولم تنظر له ولا كلمته
نظر لها "يزن" وقال:
علفكره انا قاعد قدامك كلميني
لم ترد عليه فهي لم تود ان تتحدث معه نهائيا
فقال هو بمكر لها:
شكلك حلو وانتي نايمه شعرك جاي ع وشك بشكل حلو
استفزها كلماته فنظرت له وقالت بضيق:
انت ايه اللي دخلك هنا ولما دخلت وشوفت انا نايمه مطلعتش ليه ايه قاعدك هنا
ضحك بقوه ع كلماتها وقال بخبث:
دي ع اساس انا واحد غريب مش جوزك دي انتي مراتي
دق قلبها حين قال زوجته كلمه قالها لكن تعني لها الكثير نظرت له وقالت:
جاي عاوز ايه يا "يزن" ف كلام لسه عاوز تقوله
نظر لها وقال:
الكلام عمره مهيخلص بينا يا "رفيف" لسه اللي جاي كتير
قالت له بستفزاز:
اللي بينا انتهي قبل ما يبتدي علشان يبقي ف جاي
حاول ان يجعل نبرته هادئه بعد كلماتها الذي تفوهت بها فقال بهدوء:
ازاي دي لسه القصه هتتكتب والجواز دي يكمل بقا عشان حاسس اني خللت وكمل بمكر:
علفكره انا يابنتي مز المزاميز كلهم اي واحده تتمناني والكل بيجري عليا هااا وكمان عاوز اتجوز لسه هستني لحد امتا يعني وهمي حواليا كده حد يقولهم لاء
حدفت به مخده فراشها ومسكت يده وعضتها بقوه شديده طلعت بها غلها منه فصرخ بها "يزن" وقال:
اها يابنت العضاضه عضتك صعبه
قالت بعصبيه ولم تعرف كيف تفوهت بهذا الكلام:
معلش ياحبيبي روح لواحده من اللي بيجروا وراك تدويلك العضه امشي يا "يزن" من وشي بدل ما امي تيجي وتعرف انها بتتشتم ويحصل بينكم خناقه تاني وسيادتك متتوصاش ف الخناق مع اي حد
ابتسم ع غيرتها وقال لها بخبث:
بس حبيبي طالعه منك حلوه اوي وانتي شايطه كده.. وبعدين امك دي حبيبتي بقت ف صفي خلاص اصل صالحتها وعاوز اصالح بنتها بقا خليني اتجوز
قالت له بضيق:
اطلع يا "يزن" واقفل النور انا عاوزه انام ومش عاوزه اتكلم مع حد ياريت تسبني بقا
وكانت ستنام ع الفراش وتضع الوساده ع وجهها فشدها "يزن" اليه وقربها من حضنه وحضنها وقال لها بأسف حقيقي:
حقق عليا يا "رفيف" انتي عارفه اننا عصبي ومبعرفش اتحكم ف عصبيتي وانتي زودتيها بكلامك فتعصبت اكتر مكنش قصدي كل دي يحصل ولا انتي تزعلي انا بوعدك انها اخر مره ومش هتشوفي "يزن" بيزعقلك ولا يتعصب عليكي تاني
بكت.. بكت بقوه داخل حضنه وقالت بقهره:
خايفه.. خايفه بعدها بيوم ترجع تاني "يزن" العصبي اللي بيعمل اي حاجه مش بيهمه حد "يزن" انت شدتني من نص الجامعه ومهمكش حد ولما اتكلمت معاك انت اتعصبت عليا اووي ودي طريقتك دايما متغيرتش حتي بعد ما كتبنا الكتاب معاملتك ليا بقت اسوء ولما اتغيرت شويا وبقيت تتكلم معايا عادي بردو بقيت بتتعصب عليا ليا ذنب او مش ليا بردو بتتعصب عليا خلتني خايفه اخد خطوه ف حياتنا بدل ما نفكر ف الجواز وترتيبات انت خلتني افكر هل اكمل ف العلاقه دي ولا ابعد بقيت خايفه من قربك اكتر من بعدك انا نفسي تكون انت اول حد بلجأله مش حد خايفه منه "يزن" انت لو مش بتحبني احنا ممكن نبعد فكر كويس يمكن علاقتنا من البدايه كانت وقت تهور منك او كنت معجب بيا والاعجاب دي راح انا اوقات بحس انك بتحبني حقيقي واني اسعد انسانه واوقات بحس انك لاء خلتني بفكر ف حاجات انا عقلي مش مستوعبها
كلماتها كالخناجر تطعنه ف قلبه هل هي بهذا الغباء لتفكر بأنني ليست احبها وانا اعشقها واموت بها عشقا هي الان بداخل احضاني وتبكي وتقولي لي هذه الكلمات لم يتردد لحظه ف ان ينظر الي وجهها والي عينيها الباكيتين فقرب منها وقبلها بخفه وبعد عنها فوضعت "رفيف" رأسها ف احضانه بحرج فقال هو معترف بكل شئ:
غبيه يا "رفيف" لو فكرتي لحظه واحده اني محبتكيش انا محبتش حد زي "رفيف" دي مكنش وقت تهور مني انا زي ما شايفك دلوقتي زي ما حبيتك من سنين ولما اتأكدت اني بحبك وقتها خطبتك ومقدرتش استحمل حتي فكره انك تبقي لغيري وعشان اضمن انك خلاص ليا وبتاعتي كتبت الكتاب انا مبعرفش اجامل ولا اقول كلام حلوو علشان اعترفلك بحبي كنت فاكر وقتها ان كل دي ضعف وانتي عارفه اني عصبي وشخصيتي كانت غامضه بنسبالك اكتر وللكل بس "يزن" عمره ما حب ولا عشق زي ما عشق "رفيف" معاملتي البارده دي هتتغير علشانك وعلشان حياتنا وعلاقتنا تكمل وصدقيني كل كلمه انا قولتها من قلبي انا بعشقك يا "رفيف"
حضنته "رفيف " بقوه وشدد "يزن" ع احتضانه لها وبعد عده دقائق افاقت "رفيف" وبعدت عن احضانه فهي ستعاقبه ع ما كان يحزنها بسببه حتي لن تستسلم بهذه السهوله حتي لا يتعصب عليها مره اخري فقالت بتوتر:
يعني معتش هتتعصب عليا ولا تضايقني بأي حاجه هتعرف قيمه مراتك ف حياتك
نظر لها "يزن" وقال ببتسامه:
ما انا كنت عارف قيمه مراتي متقلقيش انا اللي غبي وعصبي شويتين
نظرت له بصدمه وقالت:
شويتين قول شويات انا زعلانه لسه علفكره هشوف انت هتتغير فعلا زي ما قولتلي ولا هترجع معايا كده تاني
امسك "يزن" يدها وقال:
حقق انا عارف اني بتعصب عليكي كتير بس الايام الجايا هتعرفي قد ايه" يزن"بيحبك اووي وقبل رأسها وقال مغير الموضوع:
جبتلك هديه مش عاوزه تشوفيها ولا ايه
نظرت له بستغراب وعدم استيعاب وقالت:
"يزن" بنفسه جايب هديه لا لا
ضربها بخفه ع رأسها وقال:
حد قالك اني معفن مش بجيب
نظرت له بغيظ وقالت:
اها معفن انت معفن وبخيل اصلا يا "يزن" ايه الجديد
مسك هذا الصندوق "بوكس هدايه" وقربه منها وقال:
طب يلا افتحي وهتشوفي
نظرت له بتردد وقربت يدها من هذا الصندوق وفتحته فظهر لها محتويات ما ف هذا الصندوق دخلت يدها به ومسكت بقلم باللون الاسود وكان يكتب عليه اسمها باللون الذهبي بطريقه رائعه وطلعت علبه مغلفه وفتحتها وكان بها خاتم ويكتب بداخله اسم "يزن" وتاريخ كتب كتابهما وطلعت مدليه يوجد بها صورتهما سويا يوم كتب كتابهم وطلعت دبدوب كبير فهي تعشق الدباديب وهذا اسعدها بشده وقامت بحضن الدبدوب
فقال لها "يزن" بغيظ ومكر:
دي انتي محضنتنيش انا كده وراحه تحضني الدبدوب
قالت له بستفزاز:
علشان الدبدوب حناين عليا انت مش حنين
رفع حاجبه لها وقال:
بقا انا مش حنين اخص عليا ازاي دي انا لازم ابقي حنين ع كده بقا وكان سيحضنها
فبعدته "رفيف" وقالت بمكر:
انت هتستحلاها ولا ايه ياحبيبي احنا لسه متجوزناش
هتف هو بعصبيه:
لسه ايه ياختي سمعيني كده وكتب الكتاب دي ايه
اخفت ابتسامتها وقالت بغيظ:
اديك قولت كتب كتاب يعني مش جواز هااا نحترم نفسنا كده لحد ما نتجوز
مسح ع وجهه وقال بضيق:
ما دي اللي بقوله من الصبح ومحدش عاوز يجوزني مش بدل ما ابص بره يابنتي
نظرت له والشر يتطاير من عينيها وقالت:
ابقي بص كده بره يا "يزن" وشوف ايه اللي هيحصلك
ابتسم لها وقال:
بظمتك ف حد يبقي معاه الملاك والقمر دي ويبص بره دي يبقي غبي ومش بيفهم وكمل بنبره حزينه:
الجامعه كانت وحشه من غيرك كل ما ادخل المدرج وملقيكيش موجوده ف مكانك كنت بضايق والبيت مكنتش بشوفك فيه وحشتيني اووي يا "رفيف" الفتره اللي فاتت دي
نظرت له بحزن وقالت:
وانت كمان
قال بتذكر:
نستيني لسه ف هديه جيبهالك ويارب تعجبك وطلع علبه فضيه وفتحها لها كانت يوجد بها سلسله ع شكل فراشه رقيقه للغايه وبها اضاءه تسحر العيون واسوره الخاصه بها ع شكل فراشه وخاتم وكان هذا طقم ع بعضه
نظرت له "رفيف" واعجبت به فهو رقيق للغايه فنظرت له وقالت بحرج:
بس دي كتير يا "يزن"
ضحك عليها وقال:
مفيش حاجه تكتر عليكي يا قلب "يزن" وبعدين عشان تعرفي اني مش بخيل ولا معفن
ضحكت عليه وقالت:
دي انت بتشيل بقا لا طلعت صاحب جدع
نظر لها بصدمه وقال:
انتي بتجيبي الكلام دي منين يابت اومال لو بتقعدي مع حد بقا كنتي عملتي ايه وقرب منها ولبسها هذه السلسله والاسوره والخاتم وقال لها بجديه:
ياريت اشوفهم دايما ميتقلعوش نهائي
نظرت لهم بحب وقالت له:
مش مقلعهم خالص كفايه ان دول منك ونظرت له وقالت بحرج:
شكرا ع الهديه دي بجد جميله
هتف بفرحه:
المهم انهم عجبوكي
نظرت له وقالت بمكر وخبث ستفعله به الان:
عجبوني جدا.. ويلا بقا عشان هنام بجد
نظر لها ف صدمه وقال:
انتي من امتا بتنامي بالنهار مش بتكرهيه
قالت له بغيظ:
وحبيته اقفل النور بقا وانت خارج ونامت ع الفراش وغطت وجهها فوضع هو الصندوق ع جمب وتسطح بجانبها بمكر ففتحت "رفيف" عينيها بصدمه وقالت:
انت بتعمل ايه قوم انزل لو حد جي هيولع فينا
نظر لها "يزن" وقال ببرود:
اللي يجي يجي انتي مراتي نامي بقا عشان انا كمان عاوز انام ورتاح
نظرت له بغيظ وقالت:
وانا مش هنام قوم انزل بقا يا "يزن"
نام "يزن" وهو يقول:
مش نازل وهنام
تأفأفت بضيق فهي كانت محرجه منه وقالت انها ستنام حتي يخرج ولكن هو فعل غير ذلك ظلت تفكر ما تفعل حتي يخرج فسمعت صوت زعيق ف الخارج فقالت مسرعه له:
"يزن" ف صوت زعيق بره قوم خلينا نشوف ف ايه
لم ينظر لها وقال ببرود:
مفيش حاجه يا حبيبتي دي بتهيألك بس وبردو مش هقوم يا "رفيف"
قالت له بسرعه:
بجد مش بهزر ف صوت انت م سامع وسمعت الصوت يعلي فقامت مسرعه من مكانها وسمع الصوت هو الاخر وقام خلفها وقال:
دي فعلا ف حاجه
وكان سيخرج من الغرفه وهي خلفه فرجع لها وقال بحده:
انتي رايحه فين بمنظرك دي
نظرت لنفسها وقالت له بضيق:
مالي يعني دي وقته خلينا نشوف ف ايه
قال لها بحده وضيق:
غيري اللي لبساه واخرجي متعصبنيش يا "رفيف" مشوفكيش بيه بره كده
وخرج وطرقها فهي كانت ترتدي برمود لبعد الركبه وما بها شئ قصير لحتي لا تخرج بمنظرها هكذا تافأفت بنزعاج ورحلت حتي تغير سريعا وتخرج تري ما ف الخارج
_______________

أنهيت كأس حُبَّهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن