سيارة المرسيدس سوداء تقطع الشوارع بسرعة متوسطة، سائقها لم يكن سوى الأشقر لويس وبجانبه ألفريد وفي الخلف إدوارد المتوتر،
أردف الأكبر يهدئ فؤاد شقيقه القلق :
إدوارد إهدأ قليلا .
أجابه بقلق :
ألفريد كيف أهدأ وهو مع ذالك السافل أنت تعرف ماقد يحدث لـآزر كانتقام مني فهو لن يفوت فرصة كهذه .
تنهد ألفريد بعمق بينما أردف ذو الحدقات السماوية :
إدوارد مهما كان آدم سيئا فلا أعتقد أنه قد يؤذي طفلا .
صمت احتل المكان يدل على موافقتهم نوعا ما على حديثه فبأنفسهم شهدوا حبه للأطفال، وصلت السيارة لوجهتها وتوقفت أمام ڤيلا فخمة من خمسة طوابق، نزل الثلاثة من السيارة تتمعن نظراتهم في المبنى أمامهم وأخرج الأشقر هاتفه يتأكد من العنوان وفعلا كان العنوان المنشود .
اقتربوا من الباب الرئيسي ليرن ألفريد الجرس وثواني حتى فتح الباب من قبل أحد الخدم والذي أردف :
مرحبا كيف يمكنني مساعدتكم أيها السادة؟ .
أجابه لويس بهدوء :
أنا على موعد مع سيدك هلا أرشدتنا له .
تحدث الخادم :
هلا أخبرتني باسمك سيدي للتأكد .
أخبره لويس باسمه وبعد أن تأكد الخادم من صحة كلامه أدخلهم يقودهم عبر الممرات اتجاه مكتب سيده، وصلوا أمام باب أبيض خشبي طرق الخادم الباب ليردف بهدوء :
سيدي السيد لويس ماركو هنا لرؤيتك .
فتح الباب من قبل الأربعيني رودي وهو يردف بانحناءة بسيطة وعينيه تتمعن في الثلاثة أمامه :
تفضلوا أيها السادة .
انهى كلامه وهو يفسح لهم المجال للدخول،
دخل الثلاثة المكتب ونظرهم صوب نحو الجالس على مكتبه يبادلهم النظرات تحدث بعد برهة بابتسامة يحادث الأشقر لويس :
أهلا سيد ماركو أرى أن معك ضيوف تفضلوا بالجلوس .
أجاب المعني :
أهلا سيد هارلان .
جلس إدوارد ولويس على أريكة زوجية بينما ألفريد بجانبهما على أريكة فردية وثلاثتهم يقابلون الجالس على المكتب .
استرسل آدم الحديث :
إذا لأي سبب طلبت رؤيتي عاجلا سيد ماركو .
زفر سماوي الحدقات بخفة وأردف :
لست أنا من أريدك .
أنهى كلامه وهو يوجه نظره للجالس بجانبه والذي أردف بهدوء ظاهري :
جئت إلى هنا لأجل ابني هارلان .
رفع حاجبه الأيسر وابتسم بسخرية :
أتسائل عما تتحدث سيد أديلان وعن أي ابن تتكلم أم أنك هنا لأجل اتهامي بشيئ لم أفعله كالماضي .
قبض على يده بغيض من أسلوب محدثه وأردف بغلظة :
ابني هنا لاتنكر ولاتدعي البراءة وأنت أكثر شخص خبيث هارلان .
