بعد خمس سنوات :ستار الليل الأسود مسدل على مسرح الحياة وهذه الليلة لا تزينه لا النجوم ولا الهلال أو القمر ولولا تلك الإضاءة التي تضيء من المصابيح الشوارع مارءا أحد يده .
وفي أحد الطرقات تسمع صدى تلك الخطوات المسرعة الهاربة، حال خروج صاحبها من زقاق ضيق انطلقت رصاصة متجهة نحو مسرع الخطوات الأربعيني لتصيب قدمه .
وبمجرد تأكد صاحب الرصاصة من إتمام رصاصته لهدفها حتى تحدث عبر الهاتف :
أتممت المهمة بنجاح .ليأتي الرد :
جيد أتممت عملي هنا أيضا أترغب بالعودة معا آز .أجاب بينما يخرج من المستودع :
كلا عد لوحدك زين أرغب بالتمشي قليلا .استنكر الأخر حديثه وهو يردف :
هااه أنت مجنون آزر يجب أن لا... .بعد ضغطه على زر الإغلاق أعاد الهاتف لجيب سترته البنية، وأكمل طريقه يحمل حقيبته البندقية تطلع إلى الناس من حوله من يبيع من يشتري من يواعد من هو عائد بعد يوم متعب، تمتم وهو يعدل قبعته :
حقا البشر مختلفون هاه .استمر بالمشي حتى وصل إلى الجسر ليضع حقيبته أرضا ويتطلع في المدينة المضاءة بالمصابيح، بقي هكذا حتى أتت مجموعة من أربعة المراهقين وقفوا على بعد منه يلتقطون الصور ليجعلوا من المدينة المضاءة خلفية لصورهم .
تناوبوا بالتقاط الصور حتى لاحظ أحدهم الواقف على بعد منهم ليقترب وهو يتحدث إليه :
مرحبا .إلتفت إليه آزر وهو يجيب :
مرحبا .تحدث البادئ بالحديث :
عفوا هل بإمكاني طلب معروف منك .أومئ آزر ليكمل الأخر الحديث :
أنا وأصدقائي نرغب بالتقاط صورة جماعية هل بإمكانك إلتقاطها لنا من فضلك .أجاب آزر بمرح :
حسنا لامانع .تهللت أسارير الأخر :
حقا شكرا جزيلا لك، انتظر من فضلك حتى أخبر أصدقائي لحظة واحدة .بمجرد إنهائه لحديثه حتى انطلق نحو رفقائه يخبرهم بالموافقة، اتجهوا نحوه وتحدث أحدهم وهو يعطيه الكاميرا :
شكرا لك على موافقتك تفضل هذه هي الكاميرا، أه ونرغب بأخذ صور من عدة زوايا إن لم تكن تمانع .أومئ آزر وهو يردف :
لابأس .التقطت بعدها عدة صور مختلفة منها المضحك ومنها الجميل، وبعد إنتهائهم ورؤيتهم للصور التي نالت اعجابهم نطق أحدهم :
شكرا جزيلا لك يا... .استدرك الرمادي ليردف :
نادني آز .
أومئ الأخر وتحدث :
شكرا جزيلا لك يا آز، الصور جميلة جداً بالمناسبة اسمي سميث .