الوقت :Part 11

542 27 184
                                    

ليس فقط في الأغاني اعترافات مؤجلة بالأيضا في الكتب روايات حب لم تكتمل بعد وعشاقا واجها لعنة الإشتياق وألم الفراق .

__________


بعد أن انتهت رحلتهما معا، كانت لا تزال ايلينا محبوسة في قوقعة السعادة اللتي كانت تعيشها معه لأول مرة تشعر بأنها سعيدة لسببا ما وهذا ما جعل قلبها يرفرف اتجاهه .

كانت الساعة تشير إلى منتصف الليل، تجلس ايلينا على اريكة رمادية تتسع لشخصا واحدا مقابل شرفة غرفتها تقرأ كتابا وهي تضع نظارتها الطبية ذات الاطار الاسود وشعرها المرفوع تلف على كتفيها بطانية من المخمل وبيدها الاخرى كوبا من الشاي الساخن بينما تقرأ سطورا من كتابها لتستوقف من القراءة لدقائق لتدرك أن سيلينا منذ أسبوع لم تتحدث معها ولو تسألها عن موعدها مع ايثان رغم ان هذه ليست طباعها بتاتا لترفع هاتفها وهي تغلق كتابها وتضع كوب الشاي جانبا وتتصل بها لترد سيلينا قائلا :

" أجل ايلينا "

لم تستطع ايلينا أن تسمع جيدا، كانت اصوات الصراخ والموسيقى ترتد إلى مسامعها لتسأل ايلينا بفضول :

" أين أنتِ؟ "

لتصرخ سيلينا اللتي كادت ان تفجر أذني ايلينا قائلة :

" إنني في حفلة "

لتردف ايلينا باستغراب :

" حفلة من؟ "

" حفلة فرانك "

اتسعت حدقتا ايلينا وهي تعتدل في جلستها للأمام :

" فرانك بوربون؟ "

" أجل "

" ولكن .. "

" ايلينا لا أستطيع سماعك جيدا سأقفل "

اقفلت سيلينا سماعة الهاتف ولاتزال ايلينا في صدمتها لتتحدث مع نفسها

"منذ متى وسيلينا مقربة منه؟ وكيف لا تخبرني ؟ ."

كان الفضول سيقتل ايلينا وهي تحاول أن تعرف متى اصبحت قريبة منه هكذا وماذا تفعل برفقته لتنعشها ذاكرتها أنها قبل بضعة أيام عندما كانت في ساحة الموت لرؤية ايثان التقت بديلان اللذي طلب رقم هاتفها أمام ايثان ليغيظه بالرغم أنه أعطاها رقم هاتفه لتتصل عليه وقتما تريد ولكن تلك لم تكن سوى حيلة لإغضاب ايثان وليشعل غيرته لتتجه إلى حقيبتها وتفتش بها ولتجد ورقة بيضاء كتب عليها رقمه لتسجل الرقم ثوان حتى سمعت صوت ديلان في وسط الضوضاء نفسها اللتي كانت بها سيلينا ليردف وفي صوته يتلهف لصوتها قائلا :

" ايلينا؟ "

كانت تتحدث في هدوء رغم التوتر اللذي كان باديا على ملامحها قائلة :

" أجل "

ليردف وهو يبتسم لتظهر غمازتيه قائلا :

" هل اليوم يوم حظي ام ماذا؟ ايلينا تتصل بي أولا"

𝐑𝐈𝐃𝐄 𝐎𝐑 𝐃𝐈𝐄حيث تعيش القصص. اكتشف الآن