أغمض عيناك :Part 14

374 18 4
                                    

يقال :
أن لكل بداية نهاية ولكن بدايته هو
من المستحيل أن تكون لها نهاية .

__________

تحرك ايثان مسرعا من أمام منزل ايلينا بينما غضبه بدأ يشعل رأسه ليخرج هاتفه من جيبه ولازالت عيناه منصبتان على القيادة ليتصل براشيل ولأول مرة يخرج عن هدوئه لتهب عاصفة نيران في وجه راشيل قائلا :

" فالتري تصرفاتك إلى أين جرفتنا، أضعتي لي فرصة لأقضي على التجارة معهم كيف تمدين يد العون لهم"

لتصرخ راشيل هي الآخرى قائلة :

" لم أمد يد العون لهم لدي خطة، وتوقف عن الصراخ في وجهي "

تحدث بينما لازال يصرخ :

" أتظنين أنكِ ذكية هكذا لقد أوقعوكِ بالفخ يعرفون انكِ يدي اليمنى في عملنا "

هدأت راشيل لتقول :

" لم أفهم ماذا تتحدث ايثان "

ايثان بينما يصر على اسنانه :

" يريدون أن يوقعوا بيننا لتصب النزاعات بيني وبين عشيرتك راشيل هذه آخر مرة سأجعلك تتصرفين من رأسك "

ظلت صامتة دون أن تتحدث بأي كلمة لم تكن تدري أنها بيوم من الأيام أنها ستقع بفخ كهذا ليردف ايثان قبل أن يقفل :

" سأذهب الآن لأحل الأمر لكن ... "

الرؤية بدأت بالإنخفاض لديه والاصوات اختفت من مسامعه، بينما شاحنة كبيرة تضيء انوارها الأمامية وتصدم في سيارته من الأمام سقط الهاتف من يده في أرضية السيارة لتسمع راشيل صوت انقلاب سيارته ويقفل الخط دون أن تفهم أي شيء سوى أنه حادث .

تحركت الشاحنة بعيدا لتهرب، بينما ايثان ملقى داخل سيارته دون أن يتحرك والدماء تسيل من رأسه دقائق قصيرة حتى سيارات سوداء تصطف حوله خرجوا رجاله من سياراتهم بينما يلتفون حوله يحاولون إخراجه من السيارة بعد عدة محاولات من إخراجه بينما هو لم يكن واعيا عما يحدث عيناه لا تران بوضوح، سوى رجلا طويل القامة بشعر بني يحاول اخراجه من السيارة بينما حركه ايثان مشلولة تماما ساندوا جسده للوقوف ووضعه في سيارة أحد رجاله وتوجهوا به للمستشفى قبل أن يفقد وعيه تردد على مسامعه صوتا مألوفا يقول بصوت جدي وصارم لا يظهر التعاطف :

" لا تغلق عيناك ... لا تغلق عيناك ايثان اياك استمع لي ولا تغلق عيناك ! "

رددها عدة مرات وهو يحاول أن يمنعه من فقدان وعيه ولكن، لم يستطع ايثان أن يسيطر على الأمر فقد شعر بأن دماغه وسيالاته العصبية توقفت عن العمل وعيناه ثقيلتان تريدان أن تقفلان ولم يرفض لهما طلب حتى ثوان من مقاومة طفيفة منه حتى فقد الوعي تماما وأرخيت يداه لتسطقان جنبه .

𝐑𝐈𝐃𝐄 𝐎𝐑 𝐃𝐈𝐄حيث تعيش القصص. اكتشف الآن