الفصل الثاني "فتاة القطار"

374 20 7
                                    

وفي اول لقاء بينهما
عندما ألقت السلام
تعجَّب فقال" وعليكم الحب ، ورحمة الله على قلوبنا،
وبركات منه على هذا الوجهه،ثم السلام لكم فيما
أبقيتم لنا "

بعد أن عَم الصمت على الجميع ، ورحل "مراد" من البيت ، ظلت مكانها تحاول استيعاب ما حدث ، هل الذى تلقبه بوالدها وعوضها عن وفاة والدها رفع صوته عليها ،فرت دمعه من عينيها ،فتركت الغرفة وركضت إلى غرفتها ، ثم صعد صوت صعق الباب ، فنظر "مكرم" ل أخاه  "مدحت " وايضا نظر له ببرود أخاه الاصغر "مالك" ثم ردف مكرم " انت وهو بتستهبلوا آخر استهبال ولله لعنة الله عليكم "  ثم رحل ، فنظر مدحت له ببرود وقال " بارك الله فيك يا شيخ مكرم " ثم ضحك .

"بتضحك يا مدحت ولله بجد ميزو لو اكتبئت ولاه معدتها وجعتها انا مش هسكت ولاه ليك ولاه ليه " ردف "مالك " بعصبية وبعض من الجدية متخطيا حدوده مع أخاه الاكبر منه ، ثم رحل هو ايضا من البيت .

"ايه مش عايز تقول كلمتين انت كمان وتغلطني " كان يخاطب تلك الصورة الموجوده على إحدى الطولات  البيت ، وهي صورة والده ، ثم شعر بالشفق عليها ،عندما سمع صوت بكاءها، وشهقتها المتعددة .

اما هي فعينيها تورمت من كثرة البكاء ،وكان بيديها صوره والدها يحملها هي واخاه الأكبر، فقالت وكانها تتحدث معه والدها وليست صورته "محدش قادر يعوضني عنك يا بابا "ثم تذكرت ذلك اليوم بعد أن دُفن والدها وعاد الجميع إلى البيت .

Flash back

بعد أن عاد الجميع ،والحزن على وجههم ،وكان الوضع ك تالي ، "مدحت الذى يبكى في صمت " ، "ومالك الذى يبكي في حضن والدته فكان عمره حينها إحدى عشر عام " ، اما الأخ الاكبر يحاول جاهدا اقناع "مزون " بفتح الباب وهو يقول " يا مزون افتحي طيب عيطي في حضني بلاش تفضلي كاتمه جواكي ليه تحرقي قلبي عليكي يا مزون علشان خاطر ماما طب طب بلاش ماما علشاني انا مش انا رفيق دربك برضو زي ما بتقولي مش انا ال بتقولي مش هتتجوزي ال لو عريس انا بالله عليكي افتحي ".

أثرت كلماته عليها ففتحت هي ، ثم دلف هو ،وقبل أن يضع قدمه الأخرى في غرفتها ارتمت بين احضانه وأخذت تبوح بصوتها ثم انهمرت الدموع من عيناه هو ايضا من وضعها ، فكم تعلقت هي بوالدها كثير ، وهي الآن في هذه المرحله كانت تحتاجه ايضا .

"عيطي وطلعي ال جواكي مش عايزك تفضلي ساكته وانا حضني مفتوحلك ولله" وبعد وقت من كلماته لها صمتتت فنظر لها وقال "ايه بطلتي عياط ليه مشعجبك حضني تلقي حضن محميحو هو ال بيعجبك اكتر " حاول المزح معها لكن لا حياة لمن تنادي بل زاد الطين بل وقالت " حضن بابا وحشني يا مراد "  نظر لها هو ومنع عينيه من البكاء بصعوبة ثم ردف بثبات "مش هقولك ان بابا مات خلاص والحي ابقى من الميت لا هقولك بابا لسه موجود ومعانا دايما لان سيبلنا تربيته لينا اذا كان انا ال علمني وكبرني و ولاه مدحت ولاه مالك ال ان شاء الله يبقى راجل بابا ساب فينه صفاته  وهتلاقي انك شايلهم كلهم طيبته وحنيته و انك حفظه القراءن منه وتدينك بسببه خلانا نرفع رسنا بسببه بس لو بصيتي ان بابا ارتاح يا مزون من مرض ولأن ربنا بيحبه نجاه من مرض ووسط كل ده لازم تقوي علشان ماما ومالك ماما ال المفروض محتاجلك لأنك مش بنتها صحبتها ومدحت ال عامل زي فرخه ديغه بره ده لازم تعكسيه وترخمي عليه وفوسط كل ده اسمعي الكلمتين دول من يوم ما اتولدي وانا شفتك بنتي مش بحب  ازعقلك لأنك حته مني ووعد مني يا مزون انا هعمل ال ربنا هيقدرني عليه واعوض عن وجود بابا ولله مع ان وجود الاب مش بيتعوض بس ولله هحاول من هنا لحد ما موت وعمري ما هاجي عليكي ابدا يا بت ده انتي ميزو القلب كله ده انتي غلاوتك عدت غلاوة امي عندي ولله ".

"انا ومَزْوُنْ"Where stories live. Discover now