" السلام عليكم ، وحشتوني جدا واخيراً رجعت تانى ،عارفة انه انقطاع طويل بس ربنا وحده يعلم الفترة الفاتت ،كانت صعبة اد ايه عليا ومكنش عندي شغف لكتابة خالص ، بس ما علينا اديني رجعت تانى ، ومفاجأت كتير جدا، آخر حاجه ياريت تدعولى فضلا وليس امراً".____________________________
وخير الكلام ان نبدأ بالصلاة على أشرف المرسلين .♡
"هذه ليست افضل ايامي ، لكنني أعيشها يارب على يقين تام بك انك تراني كما لا أحد يراني ، أسعى فى سبيل أن أجد فى نهاية المطاف ما تجبر به خاطري وتعبي ،وأن تمنحني عطفك الذي يغنيني عن العالمين أجمع".
هكذا كان دعاء "مزون " وهي تصلي قيام الليل كما تفعل كل يوم ، ولكن هذه المرة تختلف عن كل مرة ، حيث تنهمر الدموع من عينيها وهي تدعو ربها فى سجودها ، أن ينجيها من ماضيها ، وبعد دقائق قليلة أنهت مَزون صلاتها ، ثم قامت ودلفت لغرفة مراد ومالك، وكالعادة الجميع فى نَوم عميق .
"مراد مراد ، قوم يلا الفجر هيأذن يلا قوم ".
وكالعادة مراد يستيقظ بسهولة عن مالك ، استيقظ مراد وبدأ يثاؤب ثم قال " هقوم حاضر يا ميزو روحي صحي مكرم بس ،علشان ينزل الجامع الشيخ عبد السلام كلمه امبارح قدامي، وقال هيقيم بيهم، هو علشان الشيخ رجب سافر، ومكرم قالي اصحيه ".قالت مزون فى هدوء " متقلقش مكرم نزل من شوية ، صحي لوحده وانا كنت بصلي ، قوم انت بس اتوضى، وصحي مالك ومدحت لاني مش فايقلهم بقى " ثم رحلت فى صمت ، فنظر مراد بستغراب فهذه ليست بعادتها أن تمل مَزون من أخواتها، فقال " منك لله يا جابر الكلب ، وانت يا عم مالك " قالها مراد وهو يحاول أن يوقظ شقيقه ، لكن لا حياًة لِمن تنادي ، فأمسك ب كوب الماء الموضوع جانبه ، وسكبَهُ فى وجه مالك ، ففزع مالك وقال " ايه يا عم الغباء ده فى حد يصحي حد كده " .
" غباء تصدق انك متربتش قوم يالا نصلي الفجر قوم". قالها مراد وهو ينظر له بأشمئزاز وغادر الغرفة ، أما مالك فذفر بقوة وقام هو الاخر خلفه .
كانت مزون تضع سجادات الصلاة على الأرض وترتبهم وبعد وقت قليل استيقظ مدحت أثر صرخات مالك عليه ثم توضأء هو الاخر ، وقف بجانب أخاه مالك ،ومزون خلفهم ،ويقودهم مراد يقيم بهم .
أما في بيت عبد الهادي ، استيقظت عزة وكان عبد الهادي بالفعل استيقظ فهو دائما يستيقظ لأداء صلاة الفجر جماعة مع زوجتهُ ، فقال لها بصوت خافض أثر نومه " صباح الخير يا ذوذو ،اعملي فيا ثواب بقى وروحي صحيهم ونصلي كلنا جماعة ،وصحي القرد الصغير " أومت له بالموافقة ثم ذهبت لغرفة أبنها الأكبر أولًا يعقوب وبالفعل وجدته مستيقظ فقالت بندهاش " ايه دا انت صاحي ولله وبلاد بره مغيرتكش يا ابن بطني ولسه بتصحى للفجر زي ما انت " نظر لها يعقوب بملل من حديث والدته الساخر فقال لها وهو يسحب تلك المنشفة الموجودة فوق الاريكة " انا كنت بشتغل يا امي هناك مكنتش رايح اغير ديني يعني ، انا رايح أتوضى " نظرت له الأم بيأس من حديث وأبنها ثم ذهبت لٍغرفة أبنها الأصغر مازن .
YOU ARE READING
"انا ومَزْوُنْ".
Romanceتَحكي قصتنا عن المهندس مازن الذي أعجب بفتاة تدعى مزون لكن هي مختلفة عنه بعض الشئ ، فقرر التغير من نفسه لأجلها . فهل سيفوز بقلبها ؟ وما الحب ؛ إلا اَنّ تَخَاف الله في مَنْ تُحِبْ. اصدار : 8/2/2♡24