استمتعوا🤍
.....
"سيدي لقد أصبحت الساعة السادسة, لقد بدأنا الآن"
مع صباح أول أيام الهدنة توقفت الطائرات الحربية من الحوم حول القطاع والصواريخ سكنت, لم يعد يُسْمَعُ صوت إطلاق نيران, لا رصاص, لا صراخ, فقط سكونٌ خيَّم على القطاع
هل كان المكان يعج بالضجيج الى هذه الدرجة!
مع توقف جميع التحركات العسكرية من الطرفين شعروا بالهدوء الذي اختفى لمدةٍ طويلة
هذا الهدوء الذي أعطى للجميع فرصة بالتوقف للحظة والتفكير بالذي حصل طوال المدة الماضية...وكانت هي أولهم..!
لكن كل ما ملأ ذاكرتها هي الدماء التي رأتها, الإصابات التي عالجتها, الأرواح التي رأتها تصعد عند خالقها, ركام المباني المحطمة من صواريخ جيشها
عند خروجها لوقتٍ قصيرٍ معهم للقطاع عندما كان الأسير بحاجتها رأت الدمار الذي خلَّفه وراءه جيش دولتها
رأت كم كان المنظر مؤلماً وأن ما فعلوه وحشياً لا يستطيع بشر على احتمال ألمه ومع ذلك اهالي القطاع ما زالوا صامدين وهي استغربت ذلك
"اليوم مساءً بتمام الساعة الخامسة سنخرج لتسليم أول دفعة من الأسرى وتسلّم أسرانا, يجب الحذر جيداً, حتى وإن كان من سيأتي هي قوات طبية وعسكرية من إلدورادو إلا أن الإحتياط واجب"
القائد كان يشرف على جميع الأمور, أرسل لجميع الجنود المشرفين على الأسرى المطلوبين للعودة بأن يأتوا على دفعات للمقر العسكري بتوقيتٍ معين لتسليمهم لدولتهم وأخذ أسراهم من الإستعمار
"إنهم يعملون بكل طاقاتهم لاجل أسراهم, بل بدأوا عملية عسكرية بأكملها أحد أهم بنودها تبييض السجون, وانظر الى جهتنا...يُفَعِّلُون قوانيناً تُنهي أمرنا"
سيران وجونغهان كانا معاً على السطح وهما ينظران للساحة التي تعج بالجنود والأسرى الذين يتم إدخالهم لغرفٍ خاصةٍ مؤقتاً ريثما يحين وقت الخروج
"سيران هنالك أمرٌ يجب أن تعرفيه"
نظرت له بهدوء تنتظر منه أن يكمل كلامه
"لقد أخبرني القائد بأننا إن رغبنا البقاء فلا مانع لذلك"
"ماذا!؟"
"أجل, قيادتهم لا تمانع لذلك إن بقينا فلن يكون ذلك مشكلةً لهم"
صمتت قليلاً وهي تفكر بكلام جونغهان وهو تركها تتخذ قرارها بنفسها دون أي ضغوطات
أنت تقرأ
عاصفة الأسيرة ⛓️{مكتلمة✅}
Ficción Generalالولادة والسير في الظلام طويلاً يجعلك تعتاد الظلمة, وعندما ترى النور تستنكره وتطلب العودة للظلام, ستكره كل من يحاول فتح عيناك لكي يصلها خيوط الضوء, لكن بلحظة يصل النور لقلبك! أصبحت أسيرة لعدوها ولكنها رأت الحقيقة بصفّه وأصبح العدو من كان بصفّها يوما...