استمتعوا💛
...........
بردٌ شديدٌ لفح جسدها وهي تخرج من المبنى بأكمله
الثلج هدأ منذ لحظات وملأ المكان بالبياض الناصع دون أن يلمسه أحد
الهدوء كان غريباً بل مريباً وهي تنظر حولها لا تجد أحداً أبداً
"تتساءلين لِمَ أنتِ هنا وحدكِ أليس كذلك؟"
التفتت لتجدها تقف خلفها بكل هدوء
"أتعملين..."
أردفت وهي تنزل عن الدرج وما زالت تنظر للتي تقف وسط الساحة وحدها
"ظننت أنه يمكنني تخطي موت هوشي بتعلقي بشخصٍ آخر من ذكراه ولكن اكتشفت أنني مخطئة...حتى مينغيو لن يجعلني أنسى هوشي!"
"هوشي؟"
"كان شقيقي, ومينغيو كان آخر أملٍ لي بعد موته"
قطبت حاجبيها بشيءٍ من الاستغراب وهي ترى الفتاة تقترب منها حتى توقفت أمامها مباشرة
"ما دافعكِ من الاقتراب منّا جميعاً, من مينغيو؟"
"أنا طبيبة..."
"دعكِ من هذه الأعذار الواهية, لا يمكنكِ خداعي سيران, إن خدعتي القائد فأنا أصعب منه بمراحل!"
تخطتها كاترينا وهي تمشي بشكلٍ مستقيم لتلتفت سيران تنظر لها تمشي بعيداً عنها والمبنى أصبح خلفها
"لستِ وحدك من خسرتِ أشخاصاً قريبين لقلبكِ كاترينا, جميعنا نخسر في هذه الحروب, حتى وإن كان بمراحلٍ متفاوتة من الألم والعدد ولكننا جميعنا نخسر"
"هه القائدة تقول هذا!؟"
"لم أصبح قائدة إلا لأحاول الانتقام لزوجي, لكنني اكتشفت أن ذلك لا يجدي نفعاً, الإنتقام له لن يعيده لي"
"ولكن ربما الانتقام لشقيقي قد يريحني دون عودته لي!"
رفعت المسدس توجهه ناحية سيران التي تنظر لها بهدوءٍ شديد
"ألا تشعرين بالخوف من قتلكِ سيران؟"
"لقد قلتِ أنني قائدة منذ لحظات, عشت سنوات مع الرصاص ليس مرعباً رؤية مسدساً موجهاً نحوي"
"إذن فلنرى كم ستحتملين من الألم وأنتِ تقفين هكذا بهدوء أمامي وكأن جيشكم لم يفعل شيء"
أنت تقرأ
عاصفة الأسيرة ⛓️{مكتلمة✅}
Fiksi Umumالولادة والسير في الظلام طويلاً يجعلك تعتاد الظلمة, وعندما ترى النور تستنكره وتطلب العودة للظلام, ستكره كل من يحاول فتح عيناك لكي يصلها خيوط الضوء, لكن بلحظة يصل النور لقلبك! أصبحت أسيرة لعدوها ولكنها رأت الحقيقة بصفّه وأصبح العدو من كان بصفّها يوما...