ماركل: نواه لقد أصبحت في الثانية والعشرين من عمرك ويجب تنفيذ وصية جدك.
نواه بإستغراب: وصية جدي؟! ما هي؟
ماركل: أن تتزوج ابنة عمك.
أومأ له نواه برضا: أوه لا بأس فأنا أحب سيا كما تعلم.
ماركل: لا ليست سيا.
نواه: ماذا؟
ماركل: ستتزوج نابي وليس سيا.
وقف نواه من مكانه بإنفعال: لا تفعل ذلك أبي تعلم أنني أحب سيا وهي كذلك تحبني لما ستزوجني أختها تلك؟!
ماركل: جدك أخبرنا أن تتزوج من واحدة من هاتان التوأم ونابي فتاة محترمة وتناسبك للغاية بعكس سيا، صحيح أنني على علم بعلاقتك بها ولكن لم أرد التدخل بحياتك فقط لا تظنني لا أعرف أخلاق سيا والغرور الذي يملؤها.
صمت نواه يفكر مطولًا لأن والده محق فسيا سيئة التعامل وفقط تتظاهر بالأدب أمام عائلتيهما ليقول: حسنًا سأوافق، فقط من أجل جدي لعلمك.
<في اليوم التالي>
وصل نواه إلى الكلية وقام بركن سيارته، دخل ليلمح نابي تقف بعيدًا وتنظر له بطريقة لا تفسر ليستنتج بأنها على علم بالوصية لينظر لها بحقد وتقدم من مكانه ليرى سيا ليبتسم ويذهب لتعانقه فور أن وصل لها
سيا: لما لم ترد على مكالماتي بالأمس؟
نواه: في الأمس نمت باكرًا، لذلك لم أرد.
سيا: امم، هل أنت بخير؟
نواه: نعم لما؟!
سيا: أنت لا تنام مبكرًا أبدًا يبدو أن هناك شيئًا أزعجك.
نواه: ألم يخبركِ عمي بما حدث؟
سيا: أتعني زواجك من نابي؟
نواه: ألا يضايقكِ الأمر؟
سيا: لا نابي قالت أنها لا تحبك وكذلك أنت لن تتركني إن تزوجتها لما سيضايقني.
نواه: بالطبع لن أتركك.
سيا: هيا إذًا إذهب لمحاضراتك وأنا سأذهب لخاصتي.
إنتهت محاضراتهم جميعها ليودع سيا وعاد لمنزله ليقابله والده الجالس في الحديقة
ماركل: هل أخبرت حبيبتك بالموضوع؟
نواه: نعم أخبرتها، هل الغداء جاهز؟