أنهت حصتها الأخيرة لترتب أشياءها كي تغادر لكن استوقفتها إحدى المعلمات قائلة: ميلاني هل سترافقيننا للغداء؟
ميلاني: كنت أود ذلك جينا ولكن سأخرج برفقة خطيبي.
جينا: أووه إن كان كذلك فلن نمنعك، طاب يومك.
خرجت ميلاني بينما تنوي مفاجأة خطيبها وحبيبها منذ 5 سنوات في عمله، وصلت لتركن سيارتها وتدخل متجهةً لمكتبه، أرادت فتح الباب لتسمع صوتًا من الداخل لتشاهد ما يحدث بهدوء من الزاوية الصغيرة، كانت طبيبة أخرى برفقته ولكنهما يتجادلان، صرخت به حين أمسك يدها لتقول: ابتعد عني نواه! لا تلمسني! أنت كاذب!
نواه: صوفيا اسمعيني أنا لم أكذب عليكِ، أنا لا أحبها حقًا، أبي من أدخلني في موضوع الخطوبة هذا، أنا أريدك أنتِ.
صوفيا: ولما لم تقل له أنك لا تريدها؟
نواه: لم أقابلكِ وقتها وميلاني كانت فتاة جيدة لذلك لم أرفض وقلت أحبها مع الأيام لكن حين قابلتك أحببتكِ أنتِ بصدق.
صوفيا: لكنك كذبت علي! لم تخبرني أنك مرتبط!
نواه: لأن لا شيء يربطني بها سوى خطوبة أمام عائلاتنا، أنا أخطط للانفصال عنها والارتباط بكِ...صدقيني أنا أحبكِ أنتِ صوفيا.
حاصرها على الجدار ليقترب ويقبلها، أرادت صده كونها غاضبة منه لكنه قيد يديها بيده لتستسلم له وتبادله..
كل هذا حدث تحت أنظار السمراء الواقفة في الخارج بينما تحبس دموعها وتكتم أنفاسها كي لا ينتبها لها، لم تستطع تحمل النظر أكثر لتستدير وتغادر..
غادرت بينما بالكاد ترى أمامها بسبب الدموع التي لم تعد تستطيع التحكم فيها..
صعدت لسيارتها لتضع رأسها على المقود بينما تبكي بحسرة، نواه كان يخونها، وأيضًا ينكر علاقته فيها، وحين اعترف بالأمر أخبر الأخرى أنه لا يحبها وأن والده هو من خطبه لها ولكن هذا لم يحدث!
هما تواعدا بإرادتهما وهو من طلب منها الزواج منذ سنتين لكنه الآن ينكر معرفته بها لأجل فتاة أخرى..
استجمعت قواها ومسحت دموعها لتخرج مناديلًا مبللة وتمسح مكياجها الذي فسد من كثرة البكاء، شربت بعض الماء لتحرك سيارتها وتقود عائدةً للمنزل..
جلست على الأريكة لتتصل بصديقة طفولتها إلى أن أجابت
ميلاني: نور أين أنتِ؟
نور: في المنزل.
ميلاني: تعالي لي الآن أريدكِ بموضوع، أنا أنتظركِ في شقتي.