𝐹𝒾𝓋𝑒

957 61 70
                                    

.
.
البارت الخامس من حبي الوحيد🧸.
.
.

رفع يديه ببطء ليضعها على عجينة الطين التي على الألة التدوير الخاصة بإعمال الفخار و التي يتحكم بعملها عن طريق الضغط بقدميه

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.






رفع يديه ببطء ليضعها على عجينة الطين التي على الألة التدوير الخاصة بإعمال الفخار و التي يتحكم بعملها عن طريق الضغط بقدميه.

أغمض عينيه يتخيلُ هيئة شخصًا في ذهنه ليسهل عليه عمل تمثالاً له و الذي يبدو من الصعب العمل عليه و تحديدًا عندما يعلم بأنهُ لن يلتقي به أبدًا.

هذا الشخص الذي لا زال صوته في ثنايا مَسمع وويونق و الشوقُ في صدرهِ كان يَفُتت أضلعُه و يصعبُ عليه فكرة التقدم و تخطيه.

كان سان بالنسبة إلى وويونق يَشبهُ المطر و جدًا، يَشبهُ في قسوته و هجرهِ الطويل!.

أتى سان فجاة و خَلق في قلبِ وويونق فرحًا و أملاً و بعدها ماذا حدث؟! تفاجئ وويونق بالرحيل سان عنه!.

سان كالمطر يأتي بلا موعد و يرحل أيضًا بلا وداع...

ضغط بقدميه يحرك الألة التدوير و وضع كفيه على جانبين العجين يحاول تكوين صورة لمَن خطف فؤاده و سكينته ليصبح وحيدًا دون شيء.

لا زال مغمضًا عينيه و يتذكر تلك اللحضة عندما كان يمرر أنامله أنحاء وجه سان مثل جبينه و حاجبيه و عينيه الحادتيين مثل القطط و أنفهِ الطويل و شفتيه الصغيرتين و حدة فكه و خصلات شعره.

لم يستطيع وويونق نسيان تفاصيل سان البسيطة و التي لربما لأحد ينتبه لها و لكن وويونق كان دائمًا يحاول الشعور بها لذا الأن كان يتظاهر بأنهُ لا يرى يحاول الأعتماد على شعورهِ في تلك اللحضات عندما كان فاقدًا بصره.

لم يشعر وويونق بذاته و هو يبتسم و يذرف دموعه في ذات اللحضة، كان الشعور مؤلمًا و جميلاً أيضًا.

إذا كان الأمر بأختياره و القرار بيده، لأختار أن يبقى كفيفًا للأبد على أن يخسر سان!..

هذا الرجل الذي كان يضع سعادة وويونق أولويته الأولى و حتى أن كان على حساب صحته و نفسه.

𝐌𝐲 𝐨𝐧𝐥𝐲 𝐥𝐨𝐯𝐞 ʷᵒᵒˢᵃⁿحيث تعيش القصص. اكتشف الآن