السادس عشر

514 26 152
                                    


ميتسويا بحزن علي ما حدث لشقيقه: لقد...لقد قتل ثلاثة أشخاص....

صمت دراكن وظل ينظر لميتسويا بعدم استيعاب وقال: ها ماذا...كيف..متي....كيف قتل ثلاثة أشخاص!!!!!

ميتسويا: سأحكي لك كل شئ....

بدأ ميتسويا يسرد كل ما سمعه من شقيقه لدراكن وانهي كلامه بقول: فقط هذا ما حدث وانا خائف علي تايجو كثيرا خائف من أن يعلم أحد بأمره ويتم اعتقاله.

قال دراكن وهو يضع يده أسفل ذقنه وكأنه يفكر: أشعر أن هذه القصة ليست كاملة.....يوجد شئ ناقص.

ميتسويا متسائلاً: كيف؟...لا افهمك.

دراكن: ميتسويا اعطني إجازة أسبوعان من الشركة
وانا سأكمل الشئ الناقص من تلك الشركة.

ميتسويا بصدمة: أسبوعان!!!لكن لماذا أخبرني مالذي ستفعله اولا.

وضع دراكن يده علي كتف صديقه وقال: اعتمد علي فقط لكن اريد ان اطلب منك طلب....

بعدما أخبر دراكن الشئ الذي يريده لميتسويا خرج الاخير عائدا لمنزله ليحضر الشئ المطلوب.

دخل المنزل الذي كان هادئا جدا واتجه فورا لغرفة والده الذي كان ينظفها الخدم كل يوم وكأنه لم يموت مثلا.....ظل ميتسويا يبحث عن الاوراق الذي طلبها دراكن وقام بإفراغ جميع الإدراج لكي يجد المطلوب

وبعد وقت اخيرا وجد الورقتان الذي يريدهم واعاد ترتيب الغرفة لكي لا يثير جدل أي أحد في الفيلا وخرج بعدها من الغرفة متجها لغرفته التي سرعان ما دخلها جلس علي سريره وبدأ بتصوير الورق ليرسله لدراكن....

عندما انتهي بدأ في تبديل ثيابة وقرر الذهاب الي غرفة شقيقه لكنه عندما ذهب لم يجد تايجو بالغرفة وقد بحث عنه في انحائها جيدا فشعر بأنقباض قلبه وكأن شئ سيئا سيحدث.

ووجد قدمه ترشده الي المطبخ وكأنها تخبره أن شقيقه بالداخل وبالفعل وجد تايجو واقفا وكان ممسكا بسكينٍ حاد وهو يقربه من يده محاولا الانتحار!!!!.

ركد ناحية شقيقة بسرعة والفزع يكتسي وجهه واخذ السكين من يد اخيه وكان ممسكا بها من نصلها الحاد
وقال صارخا: تايجو ماذا تظن نفسك فاعلا!!!

فتكلم الاخر بهدوء غريب: ولما سأعيش يا ميتسويا....؟

قال ميتسويا وقد تجمعت الدموع بعينه: لانك تستحق العيش يا اخي....ولان شقيقك الصغير يريدك.....ارجوك لا تفعل هذا مجددا.....ارجوك.

هربت دمعه من عين تايجو واومئ براسه وبعدها استوعب ان يد شقيقه تنزف بسبب مسكه للسكين بتلك الطريقة

فقال بصوت مرتفع قليلا ونبرة قلقة: ميتسويا!! اترك السكين.

استوعب الاخر وتركها فورا وامسك يده متألما لكنه حاول ان يداري المه لاجل تايجو ولكنه راي وقتها الاخير يخرج من المطبخ سريعا وعندما عاد كان بيده حقيبة الاسعافات الاولية....

ظلمات الماضي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن