التاسع عشر(بداية جديدة)

232 19 231
                                    

تسير سيارة سوداء عالية بسرعة ناحية حي بسيط..
بداخل تلك السيارة يجلس تايجو بجانب واكاسا في الخلف وكان تايجو ينظر من نافذة السيارة ويتأمل الشوارع التي حرم من رؤيتها لسنين طويلة ولكن كل ما كان يشغل عقله هو حبيبته وزوجته التي لم يراها لسنين طويلة والتي حتي لا يعرف كيف سيقابلها او كيف سيتحدث معها...ولاول مرة هو خائف...خائف من ان يتم رفضه..خائف من ان تمنعه من رؤية ابنه الذي كان يريد قتله مسبقا...هو خائف حتي من الوقوف امامها بعد كل ما فعله

كيف ستسامحه وهو حتي لم يسامح نفسه الي الان.. كيف سينبض قلبها لقاتل مثله كان يريد قتلها هي وطفلها...كيف ستشتاق لشخص مثله...لشخصٍ قام بتخوينها وقتلها بدون حتي ان يخبرها بكلمة واحدة او ان يفهم اي شئ...وكأنه كان منتظر من والده ان يكذب تلك الكذبة ليقوم هو بقتلهم...

او ذاك الطفل الصغير الذي قتله بدون اي رحمة..كيف سيجرؤ علي الوقوف امامه ويستمع منه كلمة ابي والذي هو لا يستحقها حتي...

كان ميتسويا ينظر له بين الحين والاخر ويلاحظ شروده فنطق وكأنه كان يعلم ما يدور براس اخيه: تايجو لا تفكر كثيرا، اعدك بأن الامور ستسير بسلاسة لذا لا داعي للقلق...

نظر له تايجو واومئ بهدوء.....بغضون دقائق قد وصلوا بالفعل لمنزل ريوكو لينزل اربعتهم من السيارة مستعدين لدخول المنزل..

كان تايجو يقف خلفهم، وبدأ دراكن بالطرق علي الباب ليتم فتحه من قبل ريوكو التي رحبت بهم مبتسمة

فتقدم دراكن ومن خلفه ميتسويا وواكاسا، رحبت بهم مجددا وكانت ستغلقة الباب لتتفاجأ بمن يقف امام يابها ينظر لها صامتا وقد فرت بضع دموع من عيناه

________________________________

في مدينة بانكوك وخاصة في الحرم الجامعي يقف شاب متوسط الطول يمتلك شعر ذهبي واعين زرقاء صافية....ومن غيره تاكيميتشي، وامامه تقف فتاه بمثل عمره بشعرها البني الناعم واعينها البندقية الدافئة

تكلم تاكيميتشي وهو ينظر للفتاه مبتسما بحب: لقد اقترب حفل تخرجنا من الجامعة، بعدها سأحضر امي واتي لمنزلك لنتزوج!!

ضحكت هينا بسعادة: كم انتظر هذا اليوم تاكي، اوه لما لا تأتي وتعمل معي بالشركة، افضل من عملك بدوام جزئي.

قال تاكي مفكرا: لكن...اين تلك الشركة.

ضحكت هينا بخفة وقالت: لقد اخبرتك مائه مرة تاكي، هي بمدينة توكيو.

ابتسم تاكي بحزن: تعلمين انني اعيش بتايلند وتلك الشركة بعيدة للغاية، ولا يجب ان اترك امي بمفردها.

ربتت علي ظهره ونظرت له مبتسمة: لا بأس تاكي، شئ محزن ان تكون الجامعة هي الشئ الوحيد الذي يسمح لنا برؤية بعضنا.

نظر تاكي للسماء الصافية بعدها قال: اعدك اننا سنعيش معا بمنزل واحد، ولن ادعكي تعملين مجددا

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 4 days ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

ظلمات الماضي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن