ظلمات الماضي

الثامن عشر

قال الشاعر:

ورجوْتُ عَيْني ان تَكفُ دِموعَها
يومُ الوداعِ نشدّتُها....لا تدّمَعي
اغْمضتُها كَي لا تفيضُ...فأمْطَرت
ايقنتُ انِي لستُ املُك مَدّمَعِي

ورأيت حُلما انَنِي وَدعْتهُم
فبكيتُ من المِ الحَنينِ...وهُمْ مَعِي
مُرٌ عليّ أنّ اودِعَ زائراً
فَكيّفَ الذِينَ حملتُهم في أضّلُعِي..؟
___________________________

نظر له تايجو عاقدا حاجبيه، فنظر دراكن لميتسويا
الذي بدا بإخراج ورق التحاليل

تقدم ميتسويا من اخيه بخطوات مترددة ليرفع يده بالورقة يناولها لتايجو الذي اخذها منه وقال: ما بال ترددك يا ميتسويا؟ وما هذه..؟

اجاب الاخر: اقرأها فقط اخي..

اومئ تايجو وبدأ يقرا تلك الورقة بهدوء ليري اسمه واسم ابنه الذي يخلد بذاكرته جيدا، شعر بشئ بداخله لكنه اكمل قرائتها ووجد ان التحليل يثبت ان تاكيميتشي ابنه بل وما زاد من دهشته هي رؤيته للتاريخ والذي كان تاريخ اليوم

عقد حاجبيه ونظر لميتسويا وقال: ما هذا الهراء انا لا افهم شيئا؟!

نظر له ميتسويا لثوانٍ وقال بهدوء: تايجو مثلما قرأت بذلك التحليل، اولا هو ابنك....تاكيميتشي يكون ابنك انت تايجو

ابتسم تايجو بتهكم: ميتسويا تعلم اني لا احب المقالب صحيح.

تقدم دراكن بخطوات ثابتة ناحية الباب: لكننا لا نمزح سيد تايجو.

قالها وخرج من الغرفة لينظر تايجو لميتسويا وهو لا يفهم ايا مما يجري حوله، دقيقة وعاد دراكن وبيده الممرضة.

نظر لها تايجو مطولا بعدها نظر لدراكن: اذا من هذه؟

تقدمت الممرضة خطوة للامام وقالت: انا التي كانت تعمل مع الطبيب الذي اصدر نتيجة التحاليل قبل عشرون عاما.

قضب جبينه وتكلم ببعض الضيق: ها وماذا بعد، هل انتي هنا لتخبريني انك علمتي ما فعلت بهم ام ماذا.

الممرضة ببعض الهدوء والثقة: انا لا اعرف عما تتحدث، لكني اعلم ان كل ما حدث كانت لعبة عليك انت..

تايجو عاقدا حاجبيه: لعبة؟! مالذي تقصدينه بالضبط؟! ولما جميكم تتحدثون بالالغاز فلتتحدثوا سريعا!

وضع ميتسويا يده علي كتف شقيقه ينظر له بمعني ان يهدأ فتنهد تايجو واعاد نظره للممرضة: وضحي اكثر ما قلتيه.

اجابت: من الذي اعطاك ورق التحاليل..؟

اجاب بهدوء: ابي..

اومأت برأسها وبدأت تسرد له ما حدث وان والده هو من اعطي مبلغا للطبيب ليزور النتيجة..

ابتسم تايجو بسخرية وقال: والمطلوب مني ان اصدق هذا الهراء صحيح، يالسخافتكم حقا..ومن انتي لتتحدثي عن والدي يتلك الطريقة؟!