دائما ما يقولون ان الحياة رحلةً،
قارب يأخذك الي مسارات مختلفةً،
أو ربما محطةً، يمر بها الكثير من العابرين.ألا عابرً واحد سيستقر داخلك ويبني مالم يستطيع بنائه أحد أخر. أو ربما يحطم كل ما بنيته.
وكان الثاني ماحطم بناءِ ألى جانب قلبي.
هل تعلم شعور الخيانه عندما تمنح شخصاً ما كل الثقه فتقابل بالخذلان.
فمابالك أن كان أحد العائلة ولاسيما ان كان والدك.هكذا شعرت حين تلى والدي كلماتهُ على مسامعي بغضباً غير مبالً برأي :
-ستتزوجينه شئتي أم أبيتي. فقد أعطيت موافقتي مسبقاً ولن أتراجع الأن. أمتثلي لما أقول فهو الأسلم للجميع.كانت كافيه تلك الحروف لتمزقني أشلاء وتجعلني أتخذ كل قرارً متهور في سبيل الخلاص.
سأهرب حتما سأفعل ذالك.
لم أكن يوماً شديدةُ الطموح وهذا ماهو سيء، ولم أبذل أي جُهدً يُذكر وهذا هو الأسوء، ولا زالت هذه العاده تلازمني،حتى جاء هذا اليوم الذي غير حياتي.
قبل أسبوعين وصلت لوالدي دعوة من أحد أصدقائه القدامى يدعى السيد جوناثان كاليتسو أفرنارد يدعوه لزيارته في قصرهُ الريفي في الجنوب، وقد كنت أجهل فحوها والهدف منها وياليتني علمت.
فالجهل حقاً ظلام كما يقال عنه.-أنستازيا.... أذا لم تسرعي الان سنترككِ خلفنا.
صدح صوت أمي من أسفل بهو المنزل.
عبست وانأ أنظر لنفسي في المرأة، ما باليد حيله انا مرغمةً على مرافقتهم، فحتما لن أتمكن من البقاء وحيده في هذا المكان.
ألقيت نظره أخيرةً على المرأة ثم للكتاب الذي أحملهُ بين يدي لم أستطع أنهائه ليلة أمس، وأظن أنه سيكون رفيقاً جيدً خلال الرحلة، وضعت الكتاب داخل الحقيبة وتوجهت للأسفل.
-هيا يا فتاة بدأ والدك يفقد صبرهُ، حركِ هَذين الساقين النحيلتين الأن وحالاً.
ألقيتُ نظرةً من أعلى السلالم على والدتي أماندا كرستن. أمرأه في عقدها الرابع ولكنها تظاهي الفتيات الشابات جمالً، كان والدي قد أفتتن بها في أحدى الحفلات ولم يدم الأمر طويل حتى تقدم لخطبتها.
لتصبح أبنة الجنرال زوجة للماركيز باتريك ستكوهلم، الذي كان شاباً لامعاً وناجحاً ولازال إلى يومنا هذا .
وعلى مدار الأحدى وعشرون عاماً التي عشتها برفقتهم لم أجد رجل يحب زوجتةُ كما يفعل والدي،
سأكون محظوظة أن رزقت بزوجاً مثلهُ، لم أعلم يومها ان حظي يبعد عنِ مسافة الطريق فقط.ارتديت قبعتي وقفازاتي لأخرج من منزلنا بإتجاه العربه التي كانت تنتظرني.
- مالذي أخركِ هكذا؟ يالكِ من كسولة،
سنتأخر بسببكِ.
أنت تقرأ
عندمآ ألتقيتُك
Romanceعندما ألتقيتُك كان عند رفً الكتب... لتصبح انت وهن وأحد... مكان يجمع أشيائي المفضلة.. أنستازيا ستكوهلم فتاة تبلغ من العمر الأحدى وعشرون عاماً عاشقة للكتب والعزلة.. يجبرها والدها على الزواج من الكساندر أفرنارد الشاب الغامض ألذي ألتقتهُ تواً. كيف ستتع...