النهاية

174 19 12
                                    

أعترافات......

توقف خلفي وقال ببحة مميزه:

-هل لي بشرف الحصول على رقصةً معك يأنسة؟

-أسفه سيدي لرفض عرضك، فأنا لأ أود الرقص الليلة.......

أخبرته دون أن التفت وكنت قد مملت إعادة تلك الجملة الليلة،فخرجت من تلقاء ذاتها، عاد ليحمحم قليلاً شاداً ذهني أليه، بسؤاله:
-هل هناك من تنتظرينه؟

أستدرت أليه مندهشه، حين أدركت نغمة صوته، لحناً يألفه قلبي قبل أذني فكيف غاب عني، لأجده يقف أمامي بأبتسامه تزين ثغره، كيف لم أنتبه منذ البداية؟ لازال عطره ذاته ولازل نغم صوته كما عهدته، كيف غاب عني لحنه؟ كان يقف بطوله الشامخ، ببدلةً سوداء وقميصاً بلون ذاته، ورغم ما بدى عليه من وسامة، ألا انني أشعر انه إنحف من أخر مرةً رأيته فيها.

-والأن..... ألازلتي تصرين على رفضكِ عرضي؟

أبتسمت له بخجل وهززت رأسي نافية،هيهات ان أفعل ذالك، مد يده لي لأمسكها، بعد أن لاحظ مبسمي، فأخذتها بكل رضى، وبدأت حفلتي الراقصه بقربة.

كنا نتمايل على النغم والألحان بهدوءً تمام، كلً منا يسرح بالأخر، أشعر بنبض قلبه تحت يدي التي تمسك كتفه، فهمس قرب أذني يكسر السكون من حولي:

-تبدين جميلةً ومثيرةً الليلة.

-الفضل يعود لصاحب الفستان.

-صدقيني ستبدين جميلة بكل ما تردينه، لم يكن ألا أضافة جوهرها انتِ.

لم أشعر يوماً بالسعادة تغمرني كشعوري بها اليوم، والذي كاد ان يكون أكبر خيباتي لو لم يحضر الحفل، شاهدته من على مقربه، وشعرت بيده الدافئه على خصري، ولا زالت لا أصدق عيناي، هل هو حقيقة؟

كم أن مشاعر الأنسان قابله للتغيير قبل أقل من شهرين لم أكن أعرف أسمه ناهيك عن شكله، ولو قال لي أحدهم ما سيحدث لي بعد أن التقيته، لسخرت مما قاله، ولنفيت كل أمكانية لحدوثه، ولكن ها أنا اليوم هنا أقف بين يديه، أرقص ألي جانبه ولا يتوقف قلبي عن النبض له كالمجنون،

كيف أصبحت تلك الفتاة الأنطوائيه التي لم تحضى بأصدقاء غير الكتب، والتي لم تحضر حفل لتبحث عن حباً، فتاةً محبه، تعشق أحدهم وتهيم به، كيف وجدت الحب يقف على عتبة دارها، ومن رجل يعد الأوسم والأكثر ثراء بين الرجال، لطالما كان الرب عادل في تقسيم الأرزاق، فما يخبئه الله لك أكثر من ما تريده، فقط أرضى بما عندك.

كم حلمت بهذه اللحظة طيلة الفترة الماضيه، أردت أن تكون أول رقصةً لي بين ذراعيه، وكم تمنيت رؤيته ليحققها الله لي.

توقف عندما توقفت المعزوفه، وأخذ بيدي نحو سور الشرفه، حدق نحو الأمام ولم يتحدث، فأنتهزت الفرصة لسؤاله :

-كيف حالك؟ وددت معرفة أخبارك ولكن لم أجد الشجاعة لسؤالك.

-كنت سأسعد لو تلقيت منكِ حرفاً فما بالكِ بسؤال عن حالي، حتى لو كان سيءً بغيابك.

عندمآ ألتقيتُكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن