هروب

145 11 7
                                    

في صباح اليوم التالي، أستيقظتُ على ألم فضيع، أشعر أن رأسي يكاد ينفجر، ليت ماحدث الأمس يكون حلم، فأستيقظ لأجدني في منزلنا داخل غرفتي، ألا أن جميع ما حولي يثبت عكس ذالك،فملامحي شاحبه، وعيناي متورمه تدل على حقيقة الأمر.

لكن لا يجب أن أستسلم هكذا لابد لي من حل.

هنالك شخص واحد يمكنني طلب مساعدته، فمن محادثة ليلة أمس، يبدو أن الأمر لا يروق لجون، كل ماعلي فعله هو أن أستجدي عطفه، القليل منه يكفي ... ياللهي لا إصدق اني أفعل هذا، كان من المفترض ألا أتحدث معه مرة أخرى بعد أخفائه للأمر، ولكن ليس لي احداً سواه.

خرجت من غرفتي بعد أن تأكدت من مظهري، أرتديت فستان أبيض نقش عليه زهور وردية، فيقال ان اللونين الأبيض والزهري يجلب الحظ لصاحبه، رغم عدم أيماني بالأمر ولكني بحاجة ماسة أليه، كما وضعت بعض المساحيق أخفي بها أثار الدمار التي خلفتها ليلة أمس.

حسناً..... والأن أين سأجد جون؟....

كنت أنوي التوجه إلى غرفة الطعام لسؤال عنه عندما أستوقفتني أصواتاً قادمة من بهو المنزل، فتوجهة نحوها لعلي أجده هناك، شاهدتهم من أعلى السلم يقفون جميعاً، يشكلون دائرة وأصوات نقاشهم حادة، أبي والسيد جوناثان والكساندر وجون.

هذا هو صغيرنا ومنقذي الوحيد، المشكله الأن.... كيف سأناديه؟ ان أذهب أليهم هذا محال، حتما لن أقف في منتصفهم جذابة الأنظار نحوي، وهذا أخر شيء أود فعله لا سيما بوجود والداي، أذا كيف سأتصرف؟...... ياللهي.

شاهدت جون من مكاني، كان يقف مقابلً لي، لوحة له بيدي لعله ينتبه لوجودي، لكن لا جدوى، حمت في مكان بحيره، هل أذهب الأن وأبحث عنه في وقتً أخر أو أطلب من أحد خدم القصر مناداته.

حسناً الفكرة الثانية تبدو أفضل.

شاهدته للمرة الأخيرة قبيل خروجي لربما يلتفت لي هذه المرة، ولكن من لفتُ أنتباهه كان شخصاً أخر يقف إلى جانبه،.

كان الكساندر يصوب بنظره نحوي، ولا علم لي متى أنتبه لوجودي؟ فشعرت بالأرتباك، وتململت في مكانِ أنوي المغادرة، وكأني مجرمة قد تم القبض عليها تسترق النظر، ألا أن ولحسن حظي أنتبه لي جون وأخيراً.

فأسرعت أشير له أن يأتي، أشار بسبابةُ نحو نفسه، وأومئت له على عجل، وانا التي قلت عنه ذكي وسريع البديه.... أسحب ماقلته الأن.

أستأذن من الواقفين معه وتقدم نحوي، وكل هذا تحت أنظار القابع خلفه الذي لازل يركز عيناه بأتجاهي، لم أشعر بالراحه فأسرعت أبتعد عن ناظريه، أنتظرت ألى ان يصل أخي، وما ان أقتربت خطواتهُ حتى أمسكته من ساعده وسحبته خلفي، ليسأل مستغرباً تصرفي:

-ماذا؟........ هاااااااااي ألى أين تأخذينني؟ أنسيي... انا أتحدث أليكِ!
-ليس الأن جون، دعني أجد مكان أمناً أولاً لنتحدث فيه.

عندمآ ألتقيتُكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن