يا هاجري رفقا بقلبي أنني
قد ذبت سهدا والأنام نيام ..!فأبعث إلي إذا مررت بنظرة
حسب المحب من الحبيب,, سلام .لو دام صدك لي فداك هو الردي
إن المآتم بالصدود......... تقام ..(٢٠)؛؛ ***********؛؛
أجفلت لسماع صوته فاستدرت أليه متفاجئه، حينها رأيت الكساندر يقف في نهاية الرواق، تقدم نحوي يسير بخطوات ثابته حتى توقف أمامي، ورغم الهدوء الذي يبدو عليه، ألا أن قبضة يده كانت مشدودة بقوة حتى أبيضت مفاصلها، تحدث بنبرةً قلقة؛
-أين كنتي، ألم أخبركِ بعدم الأبتعاد، هل تعلمين كم بحثت عنكِ؟
شاهدته ولازال الذهول مسيطراً على تقاسيم وجهي، ربما لم أكن لأتصور أنه سيبحث عني في المقام الأول، فما بالكم برؤيته هكذا بمزيجاً من الغضب ونفاذ الصبر، لطالما عرفته شخصاً هادئ لا يبدر منه ألا تعابير قليلة تكاد تعد، ثم طريقة حديثه، مؤنبه وقلقه، تجعلني انذهل أكثر فأكثر، فحتى حين أختفيت لم يكلف عناء نفسه أظهار أي تعبير!
-لقد أخبرتك؟ ثم ماذا نتنظر مني أن أقف أشاهدك تدير أعمالك بملل؟ هل أحضرتني لأقف ألى جانبك فقط؟
قلت بغضباً غير مبرر، جعلني متفاجئة من وتيرة صوتي، طالعني الكساندر بدوره بعدم فهم، مندهش من طريقة حديثي معه، ومزاجي الذي أنقلب فجأه دون سبب، علت الحيره ملامحه وهو ينقل ببصره على ملامح وجهي الذي أشعر به يحترق، مسح وجهه بكف يده وتنهد بتعب، أردف بنبرةً هادئه على عكس سابقتها؛
-هذا يكفي لليوم، دعينا نغادر.
شعرت به ينسحب، يبدو أنه لا ينوي خوض جدال حاد معي، تحرك ليغادر ألا أن صوت ألبرت هو يحمل الكتاب الذي طلبت منه مساعدتي بالبحث عنه قطع عليه عملية أنسحابه وأعاد به لخط المواجه،
-لقد وجدته، لا تعلمين كم.... أوه..... أنظرو من هنا، السيد أفرنارد جميل رؤيتك مجدداً يارجل.
تغييرت ملامحه ألبرت وطريقة حديثه حالما رأى الكساندر، نظر أليه أليكس بدوره وقد عاد البرود والغضب ليكتسي ملامحه، لم يتحدث وللحظه ظننت أنه سيتجاهله ويغادر ألا أنه قال بعد مدة من الأنتظار كنت أقف فيها على حبل أعصابي ولا أعلم السبب؛
-أهنئك سيد أبراهام على توليك منصب والدك أرجو أن لايخيب ظنه بك، كما فعلنا.
نقلتُ بصري بينهم، كان كلً منهم يخزر الأخر نظراته الشرسه، قد لايبدو ذالك واضح للعيان ولكن ما أستنتجته ان علاقتهم ليست بجيده، هذا ما يظهر على تعابيرهم ولغة أجسادهم، وكما لاحظت جسد أليكس يتصلب حين لمس ألبرت يدي أثناء تسليمي الكتاب، وعلق؛
-لم أكن أعتقد اننا نتشارك الحب للكاتبةُ ذاتها.
أستغربت ما قاله، فأنا أتذكر جيداً أنني أخبرته بذالك أثناء سيرنا، وقد علق بأن لنا الذوق ذاته، أيحاول ياترى أستفزاز اليكس بحديثه، هل يجب أن أخبره بعدم المحاولة؟ فأليكس لا يهمه أمري من الأساس.
أنت تقرأ
عندمآ ألتقيتُك
Romanceعندما ألتقيتُك كان عند رفً الكتب... لتصبح انت وهن وأحد... مكان يجمع أشيائي المفضلة.. أنستازيا ستكوهلم فتاة تبلغ من العمر الأحدى وعشرون عاماً عاشقة للكتب والعزلة.. يجبرها والدها على الزواج من الكساندر أفرنارد الشاب الغامض ألذي ألتقتهُ تواً. كيف ستتع...