هَل تَسمَحين بِبَذلِ أَيسر نائِلٍأَن أَشتَكي وَجدي اليك وَتَسمَعي
أَو شاهِدي جَسَدي تَري أَثَرَ الضَنى
أَو فاسألي ان شئتِ شاهِد أَدمعي
فالسقمُ آيةُ ما أُجنّ مِن الهَوى
وَالدَمعُ بَيّنةٌ عَلى ما أَدّعي
وَتيقَّني أَنّي بحبّكِ مُغرَمٌ
ثُمَّ اِصنَعي ما شِئتِ بي أَن تَصنَعي(٢٣)
********************
غادرت المكتبة بعد أن أستجمعت كل شجاعتي لألملم شتات ذاتي، وتوجهت ألى غرفة الطعام والخجل يكتسيني، قبيل دخولي سمعت صوتاً مألوفً قد أشتقت له كثيراً، فأسرعت أدخل لتأكيد من صحت ما سمعت ، كان يجلس بينهم، رفع حدقته نحوي حالما دخلت، وهتف ببهجة وأشتياق؛
-أنستازيا...... أبنتي كيف حالك؟
أبي؟ هل بدأت أتوهم؟ هل أنا أتخيل وجوده؟ تقدمت نحوه بتردد، لربما تمكن الخيالي مني لطالما تخيلت هذه اللحظه وتمنيتها، ان أفتح هذا الباب لأجد عائلتي تجلس خلفه،
كان أبي يجلس بينهم بالفعل، ولم أكن أتخيل أو أتوهم، لقد جاء مبكراً قبل موعده بيومين، عانقته بأشتياق لقد سعدت جداً برؤيته على خلاف عائلة السيد جوناثان التي تبدو غير سعيده، فقد شعرت بالحزن يخيم على أجواء جلستهم ويرتسم بين تقاسيم وجههم، أين ذهبت أجواء الصباح المبهجة؟ولا ألومهم فأنا نفسي لا أعلم ماهية شعوري، بين حزناً وفرحاً أنقسم قلبي، سأفارقهم بعد قرابة شهراً كامل من المكوث بينهم، وكم كان شوقي لعائلي ولكن أعلم أنني سأحزن لفراقهم،
جلسنا حول المائدة جميعاً، وكنت كلما شاهدت أبي ترتسم السعادة على ثغري، وأعود لمشاهدت عائلة السيد جوناثان لأشعر بطيف حزن يتراوى لناظري، شعور لم أكن لأظن انني سأشعره يوماً، ولو أخبرني أحدهم قبل شهراً من الأن، لضحكت بقوة هازئه بما قاله، فالطالما كانت عائلتي كل شيء بالنسبة لي، ولم أكن لأظن أنني سأنتمي لغيرهم،
قال السيد جوناثان وهو يقلب طعامة داخل طبقة دون أن يلمسه؛
-لقد أتيت مبكراً، على خلاف موعدك ياباتريك.
-أنهيت أعمالي قبل الوقت المحدد، لهذا أستطعت القدوم قبل أنتهاء الموعد، فقد أتيحت لي الفرصة وقد لا أجد وقتاً لحظور لاحقاً.
-سعيداً من أجلك، لقد سمعت أن أعمالك قد أستقرت، لقد بذلت مجهوداً مضاعف جميل أن تعود لسابق عهدك من جديد.
أومئ والدي بسعادة، فهو حقاً يبدو عليه التعب لابد أن تلك الأيام كانت قاسيه عليه، الحمدالله انه أستطاع تجاوزها.
-سيد باتريك، مارأيك ان تبيت الليلة عندنا وتغادر في الصباح؟ فالوقت قد تأخر،
أقترحت السيدة أليندا برجاء، ألا أن والدي هز رأسه بأصرار؛
-أعتذر سيدة جوناثان، فلا أستطيع التأخر عن أعمالي، أنا بحاجة للعودة مبكراً، لا أستطيع تضيع المزيد من الوقت،
أنت تقرأ
عندمآ ألتقيتُك
Romanceعندما ألتقيتُك كان عند رفً الكتب... لتصبح انت وهن وأحد... مكان يجمع أشيائي المفضلة.. أنستازيا ستكوهلم فتاة تبلغ من العمر الأحدى وعشرون عاماً عاشقة للكتب والعزلة.. يجبرها والدها على الزواج من الكساندر أفرنارد الشاب الغامض ألذي ألتقتهُ تواً. كيف ستتع...