مشهد💜🇵🇸

50 10 6
                                        

يقف يرمق علمه الذي يرفرف عاليًا في السماء، عكسه هو سجين مقهور تحت كلمة " احتلال" مسح دموعه سريعًا؛ عندما شعر بوالده يجلس بجواره، نظر له بحنانٍ قائلًا:
- ما بك يا بني لِمَ أراكَ شاردًا ومهمومًا.
تنهد بيأس وقال:
- لم يا أبي لما نحن من بين شعوب العالم يحدث معنا هكذا؛ فالأطفال تقتل، والنساء تغتـ.صب، والبيوت تدمر، والشباب تُأسر، هل يكرهنا الله لهذا الحد؟

رمقه بعتابٍ قائلًا:
- استغفر ربك يا بني وتذكر إن الله إذا أحب عبدًا ابتلاه ويجب أن نصبر دائمًا على البلاء، ولا تنسى  جميع الأنبياء مروا باختبارتٍ صعبة وكانوا صامدين لله شاكرين له، ولم ييأسوا من رحمة ربهم، ويجب علينا أن تخذهم قدوة لنا، وكما قال ربك في كتابه الكريم.
بِسْمِ الله الرَّحْمن الرحيم[وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيءٍ مِنَ الْخَوفِ وَالْجًوعِ وَنَقصٍ مِن الأَمْوَالِ وَاْلأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وبشر الصَّابِرين.]
[الَّذينَ إذا أَصَابَـتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إنَّا لِلَّهِ وإنا إليه رَاجِعونَ]
[ أُولَئِك عَلَيْهم صَلَوَاتٌ مِن رَّبِهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ المُهْتَدونَ]
انهى قوله بالتصديق على تلك الآيات الكريمة، ثم تنهد باسمًا:
- هل ما زلت تشك برحمة الله ؟؟
نفى الطفل برأسه سريعًا ويبدو أن ذلك الحديث بث في نفسه الأمل، وتساءل بطفولة:
-النصر آت يا أبي أليس كذلك؟
يا بني تذكر إن متنا سنموت شهداء، وإن حَيينا سنحيا شرفاء، والنصر آتٍ لا محال، مهما تكابل علينا الأعداء.
_________________________

هو مش مشهد اوي لأن المشهد بيكون كلماته أكتر وأطول من كدا بس نمشيها مشهد صغنون.

خواطرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن