لا تعطي عدوٍ ظهرك أو صديقٍ كان، فكما قال المثل(خف من صديقك ألف مرة، ومن عدوك مرة واحدة.) لأن العدو فهو كارهٌ وحاقدٌ لك؛ فإذا أصابك منه أذى لن تتعجب فهو شيءٌ متوقع منه، أما الصديق قد تعطيه كل شيءٍ من أمانٍ، وثقة، حب، اهتمام، حنان، وفي النهاية لا تلقَ منه سوى الطعن والخذلان، لا أدري من أخطأ هنا هل صديقي أم أنا من أعطيته الأمان؟
هل كنت أنا الغبية أم بنو آدم هم من تجرعوا الخبث والغل بإدمان، عجبًا لهذا الزمن الذي تغير كل شيءٍ به؛ فلم يعد الصديق كما كان؛ فاليوم قتلت على يد من ظننته بالخطأ صديقي، وها أنا غارقُ في بحرٍ باردٍ ومظلم ومخيف، ولا يوجد به أمان، وتلك أخر كلمات دارت في عقلي قبل أن تصعد روحي إلى مكانٍ لا به غلٌ ولا فسوقٍ، بل إلى عالمٍ يجعلك في غاية الاطمئنان.
خديجة محمد