كوز المحبة اتكسر( قيد تعديل السرد)

النهاية

ازيكم يا حلوين دا آخر بارت ان شاء الله وهبدأ أعدل في الرواية من ناحية السرد أو التصحيح اللغوي
أتمنى تكونوا استمتعتوا بيها وعشتوا القصة مع ابطالها ❤
_________
وتظن أن النهاية قد اقتربت، وأن مصيرك هو الهلاك لترى بعدها أن الذي أخرج يونس من بطن الحوت قادر بأن يخرجك من كل الظلمات التي أنت فيها إلى النور.
أمام إحدى القبور يقف شاردا فيما حدث معه هو وزوجته خلال الفترة الأخيرة؛ فبعد الحكم على عبد الصبور بالإعدام شنقا، وخروج روان من المشفى بعد شهرين تقريبا؛ اختار يحيى أن يستقيل من عمله ويعمل عند والده كما كان في مخططه في الشركة.
يحيى وهو ينظر  للقبر أمامه الذي مدون عليه اسم صديق عمره الذي لم تمهله الحياة حتى القليل بعد توبته فنظر للقبر بأسى وقال
يحيى: الله يرحمك يا صحبي، عارف إن الي عملته معايا مش قليل بس أنا مسامحك أنا عمري اصلا مكنت كارهك وعمري ما شيلت ضغينة منك، انا بس كان نفسي تفوق لنفسك تاني وترجع عيسى صاحبي الي كنا بنلعب مع بعض في الشارع، عيسى الي كان بيدافع عني لما العيال بيضربوني، بس والله انا مسامحك وبحبك وهفضل أحبك، أما بالنسبة لابوك فربنا يسامحه علشان انا مش مسامحه في حقك انت قبل اي حد، سلام يا صحبي اشوفك في الجنة إن شاء الله.

بعد أن عاد يحيى إلى منزله اخيرا، ولكن تلك المرة الي منزله الخاص به هو وروان بعد أن قضوا الفترة الأخيرة في المشفى اكثر من منزله في بيت عائلته،وفي الواقع روان كانت رافضة هي ووالديه ان ينتقلوا الي منزل بمفردهم فقد آنست وحدة رانيا _والدته_ومحمود _والده_، ولكنه أصر بحجة أنه يريد أن يكون لهما بيتهما الخاص ويكونان حران اكثر وسار الأمر كما اراد حيث تم شراء المنزل واختيار العفش على ذوق الاثنين، المهم بعد أن عاد يحيى الى المنزل وجد روان تطبخ الغداء وهي تشغل على اذاعة القرآن الكريم، فتبسم وقال
يحيى: رواني، انت بتطبخي إيه ريحته حلوة اوي كدا
روان بإبتسامة:أخيرا شرفت يا قرة عيني،بطبخ حتة آكلة هتاكل صوابعك وراها.
فنظرة لها وقام بالتحية العسكرية وقال
يحيى:نحن ننتظر يا سيادة الشيف روان.
روان:يلا روح غير هدومك وخد شاور وحط الاطباق على السفرة على ما أخلص آخر حاجة في الأكل.
فقال وهو يربط على ظهرها:بس كدا أنت تؤمر وإحنا ننفذ يا جميل.
ثم ذهب وقام بفعل ما قالت عليه حتى انتهت هي من ما كانت تفعله ووضع هو الأطباق على السفرة ثم جلسوا ليأكلوا
روان:كل بقا وقولي رأيك.
يحيى وهو يتذوق ما طبخته روان: حلو اوي بجد تسلم اديكِ.
في الواقع روان قامت بحرق الكثير والكثير من الطعام قبل أن تحترف الأكل الآن، وطبعا ذلك كان بعد قرارها بالإستقالة من عملها بعد أن قررت أن تكون ربة منزل وتكرثُ حياتها لزوجها وأبنائها في المستقبل
فنظرت روان ليحيى بفرحة بعد أن شكر أكلها وقالت له روان:فرحانة أنه عجبك المهم هنروح لماما رانيا النهاردة
فرد عليها وقال:أه هنروح وكمان عمو حمدي وطنط سريا هيبقوا موجودين هناك هما ومعاذ ومراته.
روان:تمام حلو اوي نخلص أكل ونروح عندهم.

بعد أن انتهوا من الأكل ارتدت روان ملابسها التي زينتها بالخمار فقد كان الخمار إحدى قراراتها التي اتخذته بعد أن رأت الموت بأم عينيها لم تحب أن تلاقي الذي خلقها وهي مقصرة بأي شكل ما، وبعد أن ارتدا كل من يحيى وروان ملابسهم، ركبوا مع بعض سيارته وهم في طريقهم وقفت روان يحيى أمام إحدى محلات الألعاب الخاصة بالأطفال وقالت له
روان:استنى نجيب هدية لياسين ابن معاذ
فرد عليها يحيى وقال:ماشي يلا.
وبعد أن اختاروا هدية مناسبة لياسين، ذهبوا إلى منزل عائلتهم في التجمع العائلي الخاص بكل اسبوع كما حدد واراد الجميع فقد اتفقوا على أن يتجمعوا مرة في بيت عائلة يحيى ومرة في بيت عائلة روان ومرة عند يحيى ومرة عند معاذ وقد راق هذا القرار للجميع خاصة معاذ الذي رأى فيهم العائلة التي افتقدها خصوصا أن عائلته في دبي منذ سنين يديرون عملهم هناك ولم يكن له أحد سوى زوجته وابنه ووالد زوجته الذي يحب الجلوس بمفرده في أكثر الأوقات.
بعد أنوصل يحيى وروان إلى التجمع الخاص بالعائلة كما قلنا سابقا، وبعد السلامات والترحيب جلسوا جميعا في جو عائلي مليئ بالدفء وقامت روان بمناداة ياسين ابن معاذ وقالت له
روان: يا ياسو عارف أنا جبتلك إيه؟
فرد عليها الطفل البالغ ستة سنوات قائلا:جبتي اي يا رورو
روان:جبتلك دي ترااا
فنظر ياسين للعلبة التي تمسكها روان بفرحة قائلا:الله دي حلوة أوي يا رورو شكرا أوي بجد
فقالت روان:فين بوسة رورو بقا علشان أبقا اجوزك بنتي.
فقام بتقبيلها وقال:يعني وعد هتجوزيني بنتك الي هنا.
فنظرت روان لبطنها المنتفخة قليلا حسنا آسفة لقد نسيت أخبركم أن روان حامل في الشهر الثاني.
فقالت له وهي تضع يدها على بطنها وقالت:أول ما جويرية تيجي هتبقا محجوزالك اشطا.
فنظر الطفل الي بطن روان ثم وضع يده عليها وقال:اشطا وانا هستناكي يا جويرية.
فنظر يحيى لروان وقال بمزاح:انت بتحجزي لبنتي عريس من قبل ما تيجي كمان.
فقالت بمزاح: هو ياسين أي عريس برده مش كدا برده يا استاذ معاذ قول لصاحبك إن الولا ياسين أبو عنين خضرة دا مينفعش نفرط فيه
فقال معاذ بضحك:في اي يا يحيى يا حبيبي الولا عنيه خضرة وقمر وعايز بنتكم وبعدين دا أنا ابني البنات بيترموا عليه كدا.
فقال يحيى وهو يحمل ياسين ويضعه على قدم معاذ:طب خود ابنك الي البنات بتترمى عليه يا اخويا كدا وسيبوا بنتي في حالها.
وظلوا يتكلمون ويمزحون مع بعضهم البعض بضحك في جو عائلي مليئ بالدفء بعد الكثير من الوقت الذي قضوه في الفترة الأخيرة في خوف وتعب.

وها قد انتهت رحلتنا الآن وقد قدينا مع الأبطال حزنهم وفرحهم وجميع الأوقات التي قضوها وقد تنتهي قصتهم ولكن أعلم أن قصتك لن تنتهي الآن يا عزيزي القارئ ألقاكم في روايات جديدة كتبتها بقلمي وقرئتوها بقلوبكم.
____
انتهى
تمت بحمد الله في يوم
28/2/2024
گ/منى دياب