𝒑𝒂𝒓𝒕 𝟏

859 34 2
                                    

قوموا بتجاهل الأخطاء الإملائية.
.
.
.
.
.
.
.
.

___________________________

07:00

أستيقظ بتعب وألم بكل أنحاء جسدي، هذا طبيعي بالتأكيد بعد كل الضرب والشتم الذي واجهته ليلة أمس، بسبب من؟ أبي، لا بأس سيتغير مع الأيام ويحن علي ويحبني، أليس كذلك؟

نهضت بصعوبة أثر الألم الذي ينهش جسدي، مشيت إلى الحمام لتجهيز نفسي للنزول والتنظيف، لا تستغربوا لماذا أقوم بذلك، مع أنه يوجد خادمات بالقصر

هذا لأن أبي يحذر الخادمات من التنظيف، لكي أقوم به أنا!!، هذا بسبب أنه يريدني أن أفعل شيئا وأبدوا كالخادمات بنظره، كان سيجعلني أحضر الطعام أيضا، لكنه قال أنه من الممكن ان أضع له سمًا به، لذلك ترك هذا الأمر على الخادمات.

ظللت أناظر الكدمات التي سببها لي أبي البارحة، كانت الكدمات موجودة بذراعي وبطني وقدمي وكذلك بصدري،ملأت الحوض بالماء الدافئ استعدادا للإستحمام كي أريح جسدي قليلا بالماء الدافئ

نزعت ملابسي فدخلت الحوض فورا، جلست أناظر الفراغ بهدوء، أتذكر كل ذكرياتي مع أمي الراحلة، أتذكرها جيدا، ابتسامتها شكلها جمالها لطافتها،كلشيئ، بدأت عيوني تذرف الدموع بكثرة، اشتقت لها كثيرا، ليتها لم تذهب وتتركني، تحدثت بين شهقاتي قائلة

ل-لما ت-تركتني يا أمي لما؟ ليتكي لم ت-ترحلي وبقيتي معي، أ-أنا أحتاجك بشدة

قلت بصوت مهزوز، أنا فعلا أشتاق لها، لطخت دموعي كل وجهي، أنا أتألم، حقيقة أنه لم يعد لدي أحد يحبني بصدق ويحميني من هذا العالم المتوحش تجعلني أنكسر وأتألم، أنا أحس بشخص يعتصر قلبي بشدة

أ-أرجوكي عودي يا أ-أمي، لاتذهبي هكذا وتتركيني بهاذا المكان المظلم، هاذا مؤلم مؤلم جدا، أتمنى أن تعودي كي تحضنينني وتجعلينني أنام بحضنك كما الماضي، أ-أرجوكي من فضلك أنا أحتاجك عودي أرج...

لم أكمل كلامي بسبب تلك الغصة التي أتت لكي تمنعني على الكلام، بقيت أشهق بقوة، لقد اشتقت لها، دموعي تنهمر من عيني بغزارة لا أستطيع التوقف، كلما تذكرت أنها رحلت ولن تعود أحس أن العالم أصبح فارغا، أصبحت كجسد بلا روح

بعد ان هدأت قليلا من بكائي الذي دام لنصف ساعة، نهضت وغسلت شعري ونظفت أسناني،ارتديت المنشفة على جسدي، خرجت وأنا أجفف شعري بمنشفة أخرى، أخدت ثيابي من الخزانة لأقوم بلبسها بهدوء، سرّحت شعري وظبطته جيدا، لأتركه منسدلا على ظهري بعد أن ربطت بعض من خصلاته، شعري يصل إلى منتصف ظهري

𝑫𝑨𝑹𝑲 𝑹𝑬𝑽𝑬𝑵𝑮𝑬//إِنْتِقَام مُظْلِمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن