تطلع الجميع إلى الهاتف بخوفٍ شديد هم الآخرون.
حتى قالت نادين وهي تبكي بشدة: الحق يامن يا سهيل.
هتف سهيل بقلقٍ شديد: ماله يامن؟!
أجابته نادين وهي مازالت تنتحب وتبكي بشدة: حد كلمني وقالي أنه لو مرجعش عن اللي في دماغه هيقتله، وأنه كلمني أنا لانه عارف اني هعرف تسيطر عليه، أنا حاولت ارن عليه كتير بس الفون بتاعه مقفول، أنا بجد مرعوبه عليه يا سهيل.
اخذ حمزة الهاتف من يد سهيل ثم قال بصوتٍ مرتجف خوفًا على أخيه، لكنه حاول أن يطمئنها: لا مش تقلقي يا نادين هو كلمني من شوية وقالي أنه خلاص جاي في الطريق، اتلاقي فونه فصل بس او حاجه، اول ما يرجع هقوله يكلمك، ومش تقلقي هنخليه يبعد عن اللي في دماغه حاضر، اهدي ومش تخافي هو كويس صدقيني.
اغلق حمزه الهاتف بعد أن طمئنها وأعطاه لسهيل بيدٍ مرتجفه، فقالت زينب ببكاء: متاكد أنه كلمك يا حمزه؟
حرك حمزه رأسه بالموافقه ثم تابع بصوتٍ أجش: يلا يا ست الكل ادخلي ارتاحي أنتِ واول ما يجي هخليه يدخل يطمنك.
اومأت زينب رأسها وهي مازالت تبكي وتحاول بث الطمأنينة داخلها من حديث حمزه لها بأنه بخير.
هتف مروان إلى حمزه بقلقٍ شديد: أنا عارف أنه مش كلمك ولا حاجه، يامن فين يا حمزه؟
أجابه حمزه بصوتٍ أجش: مش عارف يا مروان، أنا قولتلهم كده علشان اطمنهم مش اكتر.
هتف سهيل بغضبٍ وقلق عارم: فونه مقفول فعلًا، مش في حل غير اني اروحله الشغل اشوفه.
أيده الباقي وكانوا سيذهبون حتى استمعوا إلى صوت فتح الباب، نظروا سريعًا إلى باب المنزل حتى وجدوا يامن يقف أمامهم يبتسم بشدة على تواجدهم جميعًا هنا، ذهب إليه جميعًا وقاموا باحتضانه بشدة، اندهش هو من تصرفهم هذا.
فهتف بتعجب: في إيه يا رجاله، إيه الحضن الجامد ده انا كنت مسافر ولا ايه؟ اول مره تعملوها يعني!قال سهيل بغضبٍ وهو ينظر إليه بتركيز عارم خشيتًا من أن يكون اصابه مكروه: أنتَ كنت فين يا حيوان وفونك مقفول ليه؟!
أجابه يامن بتعجب ودهشه: كنت في الشغل مانا قايلكم، وفوني مقفول علشان فصل مني، هو في إيه يا جماعه؟
هتف حمزه باستفسار قلق: أنتَ كان بيجيلك تهديدات يا يامن؟
تطلع إليه يامن عدة لحظات بدون أي تعبير يظهر على وجهه، حتى حرك رأسه بالموافقة.
فتمتم حمزه بغضبٍ شديد: والكلام ده من امتى وليه؟
جلس يامن على المقعد وهو يقول ببرود شديد: من اسبوع، علشان نشرت مقال و كتبت فيه اسم رجل الأعمال "مدحت المصري" أنه بيتاجر في السلاح بس من غير ماحد يعرف، ومكنتش كاتب اسمه والله هي تلميحات بس، هو عرف أن قصدي عليه بقى فده ذكاء بقى ربنا يكتبه علينا، وبيهددني علشان عارف اني بدور وراه.
أنت تقرأ
قانون آل ثابت
Romanceكنت على علم بأنني سأظل تائه في تلك الحياة أيضًا دون أن أقع فيما يسمى بالحب كما يقال عليه الآخرين الذين يؤمنون بتلك الكلمة، حتى رأيت عينيكِ التي أصبحت أسيرها منذ النظر إليها. "جميلة أنتِ كجمال الزهرة النادرة التي لا يوجد لها بديل".