كان الجميع يجلس، وينتظرون قدوم سهيل وليلى، حتى اقترح عليهم مروان بأن يلعب معهم لعبتهم المفضلة وهي "الدومينو"، فكان المكان يسوده المرح بعض الشيء، بينما كان حسن ينظر إلى باب المنزل بقلق من الحين للآخر؛ لكي يراهم ويعلم ماذا سيفعل سهيل بعدما تخبره ابنته بكل شيء.
فقالت زينب بنبرة هادئة وابتسامه إلى حسن: متقلقش سهيل هيعرف إزاي يقنعها، ابني وأنا عرفاه كويس، وبعدين صدقني دول بيحبوا بعض بس بيكابروا أنا سمعاهم بودني.تمتم حسن باستفسار: سمعتي إيه؟
أجابته زينب بحماس وسعادة: ملكش دعوه بقى، مش المهم عندك أنهم يتجوزوا، واديهم اهو هيتجوزوا وهتشوف.
صاح مروان بحدة: يا يامن بطل غش بقى، طلع اللي في جيبك أنا شايفك بعيوني الاتنين.
تطلع إليه يامن ببرود قائلًا: تعالى فتشني لو مش مصدق.
رمقه مروان بغيظٍ حتى قال حمزه بنفاذ صبر إلى مروان: ده على اساس ان أنتَ مش مخبي تحت الترابيزة جنب رجلك؟
تمتم مروان بدهشة مصطنعه: انا! اخص عليك الف خصاية وخصاية، أنا مستحيل اغش في اللعب، كله إلا الغش، ضميري ميسمحش بكده أبدًا.
هتف حمزه بنبرة هادئة وهو يشير إلى أسفل الطاولة: طب بص تحت الترابيزة كده.
تطلع مروان أسفل الطاولة فقال بتعجب مصطنع: إزاي مين اللي جاب دول هنا؟ أكيد وقعوا مني غصب عني اصل انا ايدي صغننه مبقدرش اشيل كل ده.
دلف سهيل وهو يقول بمرح: يا حنين، لا يا جماعه بعد كده قللوا عدد الدومينو علشان ايد مروان صغننه، ثم تابع وهو يوجه حديثه إلى حمزه: طلع أنتَ بقى اللي حاططهم تحت الكاب بتاعك.
تطلع إليه حمزه بدهشه ثم قال بغيظ: أنا مش حاطط حاجه أصلًا، وبعدين أنتَ مكنتش قاعد معانا، بطل ظلم بقى.
جذب يامن "القبعة" الموضوعة على الطاولة فوجد اسفلها بالفعل بعض أشياء "الدومينو"،ثم قال وهو يضحك بشدة: حتى أنتَ يا كبير يا عاقل، جدع يا واد يا سهيل، عرفت منين بقى؟
تمتم سهيل بمرح: محدش حافظكم قدي يابني، وعارف دماغ كل واحد فيكم، وبعدين موزه ده حبيبي.
رمقه حمزه بغيظٍ بينما تمام سهيل بابتسامة: ليلى وافقت على الخطوبة، بس عايزه تصلي صلاة استخارة علشان تشوف هي مرتاحه ولا لا.
تهللت المباراكات بينهم، وظلت زينب تزغرد بسعادة شديدة، فنهض الشباب وقاموا باحتضان سهيل بسعادة، وكذلك فعلوا الفتيات مع ليلى.
ذهب إليها حسن ثم قام باحتضانها وقال بهمس: صدقيني عملت ده علشان مصلحتك يا لولو، وبكره هتيجي تشكريني وهتشوفي.
اومأت ليلى رأسها بصمتٍ وابتسامة صغيرة بعض الشيء تعلو شفتيها.
هتفت ليندا بحماس وسعادة إلى سهيل وليلى: احنا نعمل خطوبتكم في نفس يوم كتب كتاب يامن ونادين، إيه رأيكم؟
أنت تقرأ
قانون آل ثابت
Romanceكنت على علم بأنني سأظل تائه في تلك الحياة أيضًا دون أن أقع فيما يسمى بالحب كما يقال عليه الآخرين الذين يؤمنون بتلك الكلمة، حتى رأيت عينيكِ التي أصبحت أسيرها منذ النظر إليها. "جميلة أنتِ كجمال الزهرة النادرة التي لا يوجد لها بديل".