نهض سهيل ليرى من الطارق، لكنه قطب حاجبيه بدهشةٍ عندما وجد شاب يشبهه في ملامحه بعض الشيء، يشعل سيجارته وهو يبتسم إليه، فقال سهيل بتساؤل: مين حضرتك؟
أجابه بنبرة هادئة: أنا أخوك يا وَجهَة.
وقعت تلك الجملة على مسامع سهيل كالصاعقة فتطلع إليه وهو يتمتم بتلعثم: اخويا إزاي؟ أنا معنديش أخوات غير يامن.
احتضنه نديم سريعًا وبشدةٍ دون أن يتفوه بحرفٍ، بينما كان سهيل مندهش مما يحدث ولا يدري أي شيءٍ، أبعده نديم عن أحضانه ودلف إلى الداخل يتطلع إلى المنزل وإلى الجالسين بتركيزٍ شديدٍ.
تمتم نديم بلهفه عارمه: مين فيكم زينب مصطفى؟
أجابته زينب بتعجبٍ: أنا يابني، أنتَ مين؟ في حاجه ولا إيه؟!
إعتدل عز في جلسته وإبتعد عن زينب؛ ليعلم ماذا يحدث، فذهب إليها نديم سريعًا وقام باحتضانها بشدةٍ تحت نظرات الجالسين بإندهاش عارم.
تعجبت زينب من فعلته تلك، لكنها لا تدري لما شعرت بالراحة تجاهه.
جاء سهيل وهو يتمتم بنبرة غاضبة: ابعد يا جدع أنتَ عنها، إيه الهبل اللي أنتَ بتعمله ده!
إبتعد نديم بعينين تمتليء بالدموع عن زينب التي كانت تطالعه بتعجبٍ شديد، فتمتم عبدالحليم بتساؤل وسخرية إلى حدٍ ما: أنتَ مين يابني؟ وإيه العشم اللي داخل بيه ده!
تطلع إليه نديم ثم قال بصوتٍ أجش: أنا نديم، ابنها، وأخو سهيل ويامن.
وقعت تلك الجملة على مسامع الجميع كالصاعقة ظلوا يتطلعون إلى بعضهم البعض بصدمه عارمه، حتى صاح سهيل بغضبٍ وهو يمسكه من ثيابه: برضه بيقولي أخويا، يابني أنتَ مفكر الكام كلمة اللي أي حد مفحظهوملك ديه هتدخل عليا؟ أنتَ مين يلا ومين اللي باعتك؟!
أجابه نديم بصوتٍ مرتجف: والله أخوك ومفيش حد محفظني الكلام ده.
فأبعد يد سهيل عنه وذهب يجلس على الأرض نصف جلسه تجاه زينب التي كانت تجلس على الأريكة مندهشه مما يحدث حولها قائلًا بصوتٍ أجش: افتكري معايا بالله عليكي، مش أنتِ يوم ولادة سهيل قالولك إنك خلفتي توأم و واحد فيهم مات؟
ظلت زينب صامته عدة ثواني ثم اومأت رأسها بصمتٍ وامتلئت تلك الدموع في عينيها هي الأخرى فتابع هو ببعضٍ من الأمل: أنا اهو مموتش زي ما قولولك.
هتفت نادية بدهشه عارمة وإعتراض: إزاي أنا كنت معاها في اليوم ده والدكتور وراني الطفل الصغير وهو ميت!
كاد يتحدث حتى قاطعه يامن وهو يقول بنبرة غاضبة: الحركتين دول مش هياكلوا معانا وزي ما سهيل قالك كده قولنا مين اللي باعتك بدل ما اقسم بالله ابلغ البوليس وخليه هو يجي بقى يشوف شغله معاك يا نصاب، يا منتحل شخصية.
أنت تقرأ
قانون آل ثابت
Romansaكنت على علم بأنني سأظل تائه في تلك الحياة أيضًا دون أن أقع فيما يسمى بالحب كما يقال عليه الآخرين الذين يؤمنون بتلك الكلمة، حتى رأيت عينيكِ التي أصبحت أسيرها منذ النظر إليها. "جميلة أنتِ كجمال الزهرة النادرة التي لا يوجد لها بديل".
