1: صدمة!

2.2K 111 127
                                    

كانت بداية السنة الخامسة مجنونة ومقرفة ولعينة ، لكن الآن سيفقد هاري عقله ، التعامل مع أمبريدج والوزارة وسنايب وسنة أولز وكل شيء في كفة ، والتعامل مع هذا الآن في كفة أخرى!!

كان يشعر بالدماء تستنزف من جسده والبرد يجتاح أطرافه ، ورداؤه المدرسيّ صار غير دافئ فجأة

أثناء سيره في الممرات ، متجهاً نحو البهو في وقت بين الغداء والعشاء ، ولم ير أمامه وكانت في رأسه صورة واحدة لا غير

دراكو مالفوي!

عندما وصل فلم يعر اهتماماً لأي من رفاقه ولا نيفيل الذي لوح له ليأتي بجانبه ، بل اتجه نحو طاولة سليذرين لدهشة الجميع وشق مساره عبر السنوات وصولاً إلى السنة الخامسة

لمجرد وصوله فقد وقف هناك مقابلاً دراكو الذي يجلس وظهره إلى الجدار وقال ببرود ونوع من إلحاح في نبرته غير واضح تماماً"تعال ، أريد أن أتكلم معك"وحرفياً كانت الأصوات تهدأ في المكان حتى اقتربت من الانعدام

"مالذي سنتكلم فيه يا بوتر؟!"سخر وهو يترك ظهره للخلف بطريقة متعالية واضحة ، ولم يكن هاري يستطيع أن يتعامل معه هكذا فوق كل الضغط الذي يشعر به

انحنى فوق الطاولة شيئاً بسيطاً يترك يده تسنده ليميل إلى الأمام نحو دراكو ، وينطق كل كلمة بوضوح"أُفضّل أن تنهض معي"قبل أن يبتسم بجانبية ساخراً بوضوح"أو تريد أن يكون موضوع كلامنا بالكامل عند لوسيوس؟"

ثم وقف باستقامة مجدداً وهز كتفيه تبعاً لكلماته التالية"إذا كان الأمر كذلك فهذا شأنك"

لكن تعابير دراكو تغيرت بمجرد سماع تلك الكلمات فوقف من مكانه وأخذ طريقه ليغادر الطاولة وتبعه هاري وبينهما طاولة سليذرين ، ثم غادرا البهو وكانت مينيرفا تزن خياراتها بين متابعتهم أو تركهم للتصرف مع نزاعاتهم بأنفسهم حالياً لصالح مراقبة التوأم حتى لا يقتلوا أمبريدج بمجرد مغادرتها المكان

وكان هاري يشعر بأنه يتجه إلى شيء أشبه بمنصة الإعدام ، السير إلى مصير محتوم قام بنفسه بوضع نفسه فيه ، كما يقولون ، يداك ربطتا وفمك نفخ!

ما زرعته تجنيه ، وفي لحظات غباء مطلقة منه قام بشيء سيندم عليه طوال حياته بالتأكيد ، والآن كان يخسر بسببه

التفكير للحظة واحدة أنه يمكنه رمي كل شيء وراءه لبعض الوقت والاستمتاع بحياته مثل شخص طبيعي في عمره عاد عليه بطريقة ذكرته أنه لا يمكنه التصرف نهائيا بهذه الطريقة ، لا يمكنك أن تتصرف مثل الأشخاص في عمرك لأنك لست مثلهم

لقد وصلا إلى فصل مهجور ودخل دراكو أولاً وبعده دخل هاري وأغلق الباب بتعويذة ما ورفع دراكو حاجبه على ذلك ، وبمجرد أن التفت هاري إليه فقد ابتسم ابتسامة جانبية وهو يسخر"ماذا يا بوتر؟ هل اشتقت إليّ بسرعة؟!"

حَظُّ هَـٰارِي بُوتَرْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن