لم يستطع هاري أن يستوعب كمية حقارة مدير المدرسة ، ولم يستطع أن يصدق أنه غادر المكتب دون أن يقرأ الرجل أفكاره أو يتطفل على عقله ، وتكلم معه بكل حضارية وتجاهله بحيث أخبره أنه ليس من شأنه ما يفعله بطفله
لكن كل هدوئه وضبط النفس الذي قام به سابقاً قد اختفى وهو يركض خطواته على الدرج غير قادر على التنفس بشكل صحيح ، متمسكاً بياقة قميصه محاولاً فك أزراره العلوية وهو يرتجف
محاولاً منح نفسه أي مساحة ليستطيع سحب أنفاسه بشكل أكبر
كاد يتعثر لكنه أمسك نفسه ولكن قدمه إلتوت ، وكانت الدموع تظهر في عينيه بشكل حارق ولاذع وابتلع ريقه واستنشق بعنف ، ولعن وهو يضرب الجدار بقوة"اللعنة!!"
"بوتر!"جاء صوت جعله يجفل وينظر إلى الأعلى حين ظهر زابيني في نهاية الدرج ليقترب منه سريعاً"هل أنت بخير؟ ماذا تفعل هنا؟!"بدى قلقاً حقاً ووجد هاري أن الاهتمام الذي أبداه الفتى به كان الشعرة الأخيرة له ، وسقطت دموعه مما تسبب في ذعر الآخر
"لحية ميرلين!!"قال واقترب سريعاً وجلس بجانبه على الدرج"هل أنت بخير؟ هل يؤلمك شيء؟"سأل وهو يفحصه بنظراته بالكامل ، ودفن هاري وجهه في ركبتيه وأطلق البكاء الذي كان يحبسه منذ أن علم بخبر حمله إلى اليوم
"بليز؟!"جاء صوت آخر ، وارتجف هاري برعب وهو لا يستطيع إيقاف نفسه عن البكاء ، ليسحبه بليز سريعاً بحيث يخفي وجهه في صدره وتشبث هاري مندهشاً لا يجد في حلقه أي كلمات ليقولها
"هل هذا هاري؟!"سأل صاحب الصوت الآخر واستوعب هاري أنه سيدريك ، وكاد يجفل للفكرة بينما مسح بليز على ظهره برفق وصعد سيدريك الدرجات سريعاً"هل هو بخير؟ هل يجب أن نأخذه إلى مدام بومفري؟!"
"لا أعرف!! لقد رأيته للتو..."قال بليز وهو يميل للذعر وجلس سيدريك على الدرجة أمامهما ووضع يديه على ركبتي هاري وضغط عليه"هاري ، حبي هل يمكنك أن تخبرني وبليز ما بك؟ نحن قلقان عليك"وكان سيدريك يقول الكلمات الجميلة والرومانسية لأي شخص ، بدوت القصد الرومانسي حقاً
لكنه يقولها للأشخاص اللذين يراهم أصدقاء ومقربين منه ، وكان هاري عزيزاً عليه منذ السنة الماضية ومهماً حقاً له
ألقل هاري عليه نظرة والدموع تتساقط من عينيه"خذني إلى سنايب"قال والدموع تخنقه ، وعقد سيريك حاجبيه ، بينما وافق بليز"بالطبع ، بالطبع سنأخذ إليه .. تعال دعني أساعدك"
سحبه ليقف وتأوه هاري بفعل قدمه التي تأذت ، ليقترب سيدريك حالاً"هنا هنا ، استند عليّ"وبمساعدة سيدريك وبليز أوصلاه إلى مكتب البروفيسور سنايب وطرق بليز الباب بينما يحتجز سيدريك هاري بين ذراعيه
"لابأس ، لابأس ياحب ستكون بخير ، البروفيسور سنايب سيكون هنا في أي لحظة ، وسيساعدك"قال وهو يمسح على كتفه في محاولة لمواساته وقبل صدغه وأبقاه قريباً وهو قلق حقاً
أنت تقرأ
حَظُّ هَـٰارِي بُوتَرْ
Fantasyالهدايا السحرية العائلية شيء جميل ، لكن بعض الهدايا تأخذ منعطفاً أسوأ من اللعنات العائلية نفسها وعن حظ هاري بوتر نتحدث